للبقاء على اطلاع بأحدث المستجدات التقنية

تابعنا عبر واتساب
أخبار قطاع الأعمال

مبادرة دبي 10X تبتكر أساليب حماية ذكية

يعد قطاع الأمن والسلامة من القطاعات الحيوية والاستراتيجية لنمو وازدهار المجتمعات الإنسانية، وإنطلاقاً من أهميته فقد  سعت شرطة دبي ضمن مشاركتها في النسخة الأولى من مبادرة دبي 10X بمشروع “شرطة بلا أفراد” الذي أطلقه الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، في الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات 2018 بهدف الاستثمار في تطوير أساليب حماية فريدة من نوعها على مستوى العالم تهدف إلى المحافظة على اتباع النظام وتعزيز الأمن لكونه ركيزة أساسية تحقق أعلى مستويات الرخاء والرفاهية.

حيث يقدم مشروع “شرطة بلا أفراد”  فكرة جديدة تعتبر الأولى من نوعها وهي تحقيق الأمن باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية دون الحاجة إلى تواجد رجال الأمن.

ويعد مشروع شرطة دبي واحد من 26 مشروع قدمتها 24 جهة حكومية في دبي ضمن مشاركتها في مبادرة دبي 10X والتي اعتمدت من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث قامت لجنة متخصصة تضم نخبة من الخبراء والمختصين في مرحلة سابقة بدراسة ومراجعة أكثر من 160 فكرة تم تلقيها للمشاركة في المبادرة من 36 جهة في أقل من 365 يوماً.

وقال اللواء عبدالله المري، القائد العام لشرطة دبي: “نطمح من خلال المشروع المعتمد “شرطة بلا أفراد”، إلى تحقيق الأمن دون الحاجة إلى تواجد رجال الشرطة، ويتكون المشروع من ثلاث مبادرات فرعية: عيون دبي، منطاد المراقبة، مركز في دورية، و تتكامل هذه المبادرات نحو تعزيز شعور الأفراد بالأمن”.

وأوضح المري: “في مبادرة عيون دبي، نطرح فكرة توفير كاميرات مراقبة عالية الدقة للجمهور توضع على السور الخارجي لمنازلهم موصولة بغرفة القيادة والسيطرة، ومزودة بأنظمة لقراءة لوحات المركبات المطلوبة وتأمين الأحياء السكنية، بينما يتم استخدام منطاد المراقبة لتأمين المناطق المفتوحة مثل الشواطئ، والفعاليات الضخمة، والمواقع تحت الإنشاء”.

وأضاف القائد العام لشرطة دبي: “برزت هذه الأفكار في ظل التحديات التي تواجهها أنظمة الحماية المنزلية الحالية التي تعاني من مشكلة رئيسية تتمثل في قيام صاحب المنزل باستلام الإشعار، والتأكد من الجريمة، ومن ثم إبلاغ الشرطة، وتزويدها بالمعلومات المتوفرة وهو ما قد يستهلك الوقت ويهدر فرصة القبض على المجرمين، لذا جاءت الفكرة بغرض اختصار المسافة واستغلال هذه الكاميرات في توفير الأمن للحي والمنزل بطريقة المشاركة المجتمعية وتطويع التطورات التكنولوجية، ونتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز الشعور بالأمن لدى أفراد المجتمع وخفض مستويات الجريمة، كما سيحول المجتمع من مستقبِل للخدمة إلى مشارك فعال فيها، وسيعزز المشروع من قدرة الشرطة على الاستجابة الديناميكية للمتغيرات المستقبلية عبر التوسع بتطبيق التجربة لتغطي مناطق وأحياء جديدة، كما نطمح في هذا المشروع إلى تعزيز شراكتنا مع أفراد المجتمع لتحقيق الأمن”.

وأشار المري إلى قيام فريق العمل في شرطة دبي بعقد لقاءات مع العديد من المطورين العقاريين لتحديد المناطق التي تتيح تطبيق هذه الأفكار المستقبلية من ناحية توفر البنية التحتية وتقبل المجتمع لهذه التقنيات، وقد عقدت اجتماعات مع الشركات الموردة للتقنيات المختلفة للمشاركة في المشروع الذي سوف يستغرق من سنة إلى سنتين عمل.

وقال: “بلا شك ساهمت مبادرة دبي 10X في تغيير المنظومة التقليدية للحكومات، حيث أصبح التنافس والتفكير خارج الإطار التقليدي هو الأساس، وفي إمارة دبي ودولة الإمارات تخطينا مرحلة تلبية الاحتياجات، ونسعى وفق توجيهات القيادة الرشيدة نحو إسعاد أفراد المجتمع كافة، ما يضعنا في سباق مع الزمن ومع أنفسنا لنلبي تطلعات شعبنا وقيادتنا، ونحقق المستقبل اليوم”.

و من جانبه قال خلفان بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل: ” تتميز دبي والإمارات بتعايش أفراد مجتمعها في أمن وسلام على اختلاف خلفياتهم و تنوع عاداتهم وتمكنها من توحيد السلوك المرتبط باتباع النظام الموحد واحترام حقوق الآخرين مما يوفر معيشة سهلة وآمنة للجميع”.

و أضاف: “يهدف مشروع شرطة دبي إلى تعزيز الجهود الرامية لحماية الأفراد والممتلكات من خلال توظيف تكنولوجيا لمراقبة الأماكن العامة والأحياء السكنية لتأمين حياة آمنة للجميع”.

وتدير مؤسسة دبي للمستقبل مبادرة دبي 10X تحت قيادة الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل ، والشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي.

وتهدف مبادرة دبي 10X التي تشرف عليها مؤسسة دبي للمستقبل إلى تمكين الجهات الحكومية في إمارة دبي من استباق العالم في القطاعات كافة، وجعل دبي مدينة المستقبل من خلال إعادة صياغة وصناعة مفهوم وأساليب عمل الجهات الحكومية وتطبيق اليوم ما ستطبقه مدن العالم بعد عشر سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى