أخبار الإنترنتأخبار قطاع الأعمالدراسات وتقارير

ارتفاع الاستثمارات الخليجية في التحول الرقمي

أظهرت دراسة حديثة قامت بها مايكروسوفت حول الاستعداد الرقمي للشركات في منطقة الخليج العربي عن عزم شركتان من أصل كل ثلاث شركات كبيرة تخصيص 5 في المئة على الأقل من الإيرادات السنوية لرقمنة عملياتها التجارية.

وكشفت نتائج البحث أن معظم المنظمات في جميع أنحاء منطقة دول الخليج لديها تصميمًا أكثر من أي وقت مضى على تسخير الفرص والتكاليف للإستفادة من التقنيات الحديثة مثل الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وذكاء الأعمال، خاصة وأن هذه التقنيات وصلت إلى مستويات عالية من الأداء والجودة اللازمان لتحقيق أهداف أي منظمة.

وقال إحسان عنبتاوي المدير التنفيذي للعمليات والتسويق لدى شركة مايكروسوفت الخليج: “يتيح التحول الرقمي ميزات متعددة مثل مشاركة العملاء، وتمكين الموظفين وتعزيز العمليات وإعادة تحسين المنتجات أو الخدمات، كما أن الاستثمارات في الحوسبة السحابية وغيرها من الحلول التحويلية تساهم بشكل كبير في زيادة الأعمال، والإيرادات وتعزيز الابتكار والقدرة التنافسية، وكذلك الحد من تكاليف البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ونحن نعتقد أن الشركات الإقليمية بدأت تدرك مؤخراً قوة هذه التقنيات وأثرها الواضح على العديد من المنظمات الناجحة حول العالم”.

وكشفت الأبحاث التي جمعت ما يقرب من 1000 منظمة من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي أن شركتان من أصل كل ثلاث شركات بنسبة 68 في المئة خططوا لاستثمار 5 في المئة أو أكثر من العائدات في التحول الرقمي لعام 2018.

وكشفت النتائج أيضاً أن أقل من نصف الشركات بنسبة 32 في المئة أو ما يقرب من ثلث الذين شملهم الاستطلاع سوف يستثمرون أكثر من 5 في المئة من العائدات في إيجاد سبل جديدة لتعزيز أعمالهم عن طريق الوسائل الرقمية.

أظهرت ذات الدراسة أن 83 في المئة من المؤسسات على دراية متفاوتة بمصطلح التحول الرقمي وأهميته وكيفية توظيفه، واعتبرت شريحة أخرى بنسبة 79 في المئة أن التوجه نحو التحول الرقمي له أولوية قصوى للعام المقبل .

وقد تفاوتت النسب الخاصة بالتقنيات التي تود الشركات اعتمادها في عام 2018، فقد ذكر أكثر من النصف بنسبة 51 في المئة أن الحوسبة السحابية تعد أولوية ضرورية لتطوير أعمالهم، بينما حازت كل من تقنيات ذكاء الأعمال على 41 في المئة، وإنترنت الأشياء على 37 في المئة، والذكاء الاصطناعي على 29 في المئة، والعمل الآلي على 25 في المئة وأخيراً التحليلات التنبؤية على 21 في المئة، في حين اعتبرت واحدة تقريبا من كل سبع منظمات بنسبة 14 في المئة أن الروبوتات وتقنيات أتمتة الأعمال أولويات لابد من امتلاكها.

وأضاف عنبتاوي: “قوة التحول الرقمي تمكن الشركات من دمج العملاء والموظفين وردود الفعل ضمن نظام عمل واحد يساعد في عملية الابتكار وتغيير الطريقة التي يتم بها تقديم المنتجات والخدمات ، كما تقدم العمليات التي تمتلك ميزة الاتصال المرونة اللازمة للاستجابة السريعة لمتغيرات السوق واحتياجات العملاء، إضافة إلى ذلك تعمل بعض تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، والتعلم الآلي والتحليلات المتقدمة على تمكين المنظمات في فهم احتياجات العملاء وسرعة الاستجابة الفورية، وبالتالي تساهم كل هذه العناصر بزيادة القدرة التنافسية.

زر الذهاب إلى الأعلى