دراسات وتقارير

كاسبرسكي: 23% من الأطفال في الإمارات واجهوا تهديدات ذات صلة بـ “التواصل الاجتماعي”

بدأت شركة كاسبرسكي لاب، بالتعاون مع “أكتيف إجيوكيشن” Active Education للتعليم التفاعلي، إقامة سلسلة من العروض التفاعلية في مجال أمن الإنترنت في مدارس مختارة في دبي، بهدف زيادة الوعي بين الطلبة والمدرسين بشأن السلامة على الإنترنت.

وتستهدف العروض الأطفال الذين يتراوح سنهم بين 8 و13 عامًا وتتناول التهديدات الرئيسية التي قد يتعرض لها هؤلاء أثناء حضورهم على الإنترنت، مثل التنمر الإلكتروني والعنف عبر الإنترنت، وكيفية التصرف بأمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، علاوة على القواعد العامة للسلامة على الإنترنت.

وأكد أليكس تيت، مساعد رئيس قسم التعليم الثانوي في مدرسة هورايزون الدولية، أن العروض التعليمية الجذابة “تساعد على معالجة القضايا الرئيسية التي تواجه النشء”، معربًا في معرض تعليقه على العرض الذي أقيم في مدرسته، عن امتنانه لاختيار مدرسته للمشاركة في هذه المبادرة، وقال: “نحن على يقين بأن طلبتنا استفادوا كثيرًا من العرض الذي شاهدوه، وأنهم سوف يفكرون مليًا في المرة القادمة التي يدخلون فيها إلى الإنترنت”.

وتُظهر بيانات كاسبرسكي لاب أن 80% من الأطفال في الشرق الأوسط مهتمون في الغالب بوسائل التواصل عبر الإنترنت، والتي يُشار إليها في معظم الحالات بوسائل التواصل الاجتماعي. وتنطبق النسبة ذاتها تقريبًا على الأطفال في دولة الإمارات، الأمر الذي يُظهر حضورًا كبيرًا لوسائل التواصل الاجتماعي في المنطقة.

ويندرج المحتوى الثاني الأكثر شعبية على الإنترنت بين الأطفال (حوالي 7٪) تحت فئة “البرمجيات والصوت والفيديو”، حيث يشير في الغالب إلى مواقع مشاركة الفيديو، وبالتالي، فإن الأطفال عرضة لجميع التهديدات المرتبطة بهذه المنصات على الانترنت.

وقال فيصل محمد الشمري، الناشط الإماراتي في مجال حماية الطفل، إن سلامة الأطفال على الإنترنت ورفع الوعي بشأن تحديد التهديدات الكامنة في الإنترنت والتعامل معها “أحد المجالات التي ينصب عليها تركيز القيادة الرشيدة في دولة الإمارات”، وأضاف: “بدأت دولة الإمارات، من خلال مبادرات مثل جمعية الإمارات لحماية الطفل، بلعب دور قيادي عالمي في تحديد التهديدات الجديدة التي تواجه الأطفال والتعامل معها، والعمل في إطار شراكات مثمرة مع خبراء عالميين للتخفيف من حدة هذه المخاطر”. وأعرب الشمري، بمناسبة يوم الطفل العالمي، عن فخره بتقديم الدعم إلى كاسبرسكي لاب خلال حملتها الترويجية من العروض التعليمية والتوعوية الموجهة للأطفال في أنحاء دولة الإمارات.

وتشكل شبكات التواصل الإجتماعي جزءًا كبيرًا من نمط الحياة الحديثة، ولكن يمكن أن تعرض مستخدميها للعديد من التهديدات وتحديدًا الأطفال.ويشير بحث أجرته كاسبرسكي لاب و International B2B، في هذا السياق، إلى أن ما يقرب من 23% من أولياء الأمور في الإمارات قد أبلغوا عن تعرض أطفالهم لهذه التهديدات، كما أن 10% من الأطفال قد استخدموا الإنترنت للقاء أشخاص خطرين وجهًا لوجه، وأصبح 8% من الأطفال ضحايا لسلوكيات تنمر عبر الإنترنت، في حين أن 7% شاركوا الآخرين معلومات شخصية عن أنفسهم أكثر مما ينبغي، وتعرض 7% من الأطفال بصورة متعمدة لرسائل خبيثة أرسلها غرباء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

وحدد خبراء في كاسبرسكي لاب عدة علامات تحذيرية من شأنها أن تساعد أولياء الأمور على تحديد ما إذا كانت ثمة مشاكل تواجه أطفالهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها التغيرات المفاجئة في المزاج من دون سبب واضح، وتغيير نمط استخدام الأجهزة الرقمية والشبكات الاجتماعية (على سبيل المثال، يبدأ الأطفال في الاستيقاظ ليلًا للدخول إلى الإنترنت).

كما تشمل العلامات التحذيرية زيادة حادة أو نقصان حاد في عدد “الأصدقاء” في الشبكات الاجتماعية للأطفال، بالإضافة إلى ظهور “أصدقاء” بين الأطفال وبينهم فرق واسع في السن، وظهور صور ورسائل مسيئة على صفحات الأطفال الاجتماعية، فضلًا عن قيام الأطفال بحذف صفحاتهم من الشبكات الاجتماعية.

ويوصي خبراء كاسبرسكي لاب، من أجل مساعدة الأطفال على تجنب التهديدات المتعلقة بالشبكات الاجتماعية، بأن يكون “الأصدقاء” على الشبكات الاجتماعية من بين أولئك الذين يعرفهم الأطفال معرفة شخصية، وحتى إذا كانوا كذلك، يجب على الأطفال عدم نشر معلومات شخصية أكثر مما ينبغي على الإنترنت، إذ يمكن أن يستخدم المهاجمون المعلومات في أغراض خبيثة إذا سرقوا واحدًا من حسابات أصدقائهم، وبطبيعة الحال، يجب على الأطفال تجنب فتح روابط شبكية من مرسِلين غير معروفين.

وفي هذا الإطار، رأت ماريا نامستنيكوڤا، خبيرة سلامة الأطفال على الإنترنت في كاسبرسكي لاب، أن تعليم الأطفال بشأن السلامة على الإنترنت والمخاطر التي يمكن أن ينطوي عليها العالم الافتراضي “ازداد أهمية اليوم أكثر من أي وقت مضى، لضمان أن يتسلحوا بالمعرفة الكافية التي تتيح لهم الاستمتاع في أمان بالتجارب التي تتيحها الإنترنت”، وقالت: “على الرغم من أن برامج الرقابة الأبوية تبقى معيارًا جيدًا لحماية الأطفال على الإنترنت، لا تضمن سلامتهم 100 %، وما من شك في أن التوعية والتثقيف يظلان أبرز الدعامات للأطفال والكبار على حد سواء، في سياق مكافحة التهديدات التي تواجه الأطفال على الإنترنت، وهو أمر تأخذه كاسبرسكي لاب على محمل الجد على نطاق عالمي، وعليه جاء قرارنا الشروع في هذه المبادرة التعليمية في دبي”.

يُشار إلى أن كاسبرسكي لاب توفر حلولًا خاصة بحماية الأطفال على الإنترنت، بينها حل Safe Kids لسلامة الأطفال من كاسبرسكي، بالإضافة إلى وحدة للرقابة الأبوية في حل Kaspersky Internet Security وحل الأمن الشامل من Kaspersky Total Security.

ومن شأن هذه الحلول البرمجية، وفقًا للشركة، مساعدة أولياء الأمور على مراقبة مدى استخدام الأطفال لأجهزتهم، وإعداد جدول زمني لدخولهم إلى الإنترنت، وتلقي تقارير عن الوقت الذي يقضيه الأطفال على الشبكة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، فإنها تحمي الأطفال من مشاهدة المحتوى الخاص بالبالغين، كما تبلغ أولياء الأمور من علامات حدوث تنمر عبر الإنترنت، وتقدم إحصائيات عن المكالمات والرسائل القصيرة وغيرها الكثير.

ويمكن الاطلاع على المزيد من النصائح التعليمية الموجهة لأولياء الأمور عبر الرابط، والمزيد من النصائح التعليمية للأطفال عبر الرابط.

زر الذهاب إلى الأعلى