أخبار الإنترنت

مشكلة محرر مستندات جوجل تقلق المستخدمين رغم حلها

فوجئ العديد من مستخدمي خدمة معالجة النصوص عبر الإنترنت من جوجل المسماة محرر مستندات جوجل Google Docs يوم أمس الثلاثاء عندما تم حظر وثائقهم لانتهاك سياسات الخدمة، وأفاد المستخدمون بفقدان إمكانية الوصول إلى المستندات وتلقي رسائل تفيد بأن الوثائق قد انتهكت شروط الخدمة، وقد تم الإبلاغ عن المشكلة من قبل عشرات الأشخاص في منتديات منتجات جوجل.

وقد أدى الخلل في خدمة تحرير مستندات جوجل الشائعة إلى قيام الخدمة بإقفال المستندات والوثائق التابعة للمستخدمين بشكل عشوائي لانتهاكها لبنود وشروط الخدمة الخاصة بالشركة، حيث ظهرت رسالة تفيد بأن الخدمة قد وجدت أن المستندات المحددة غير ملائمة ومخالفة لشروط الخدمة، وأوضحت جوجل من جانبها أنها قد طرحت إصلاحاً لهذه المشكلة، لكن الحادثة أثارت العديد من الأسئلة فيما يتعلق بحماية الخصوصية.

واكتسبت هذه المشكلة اهتماماً واسع النطاق يوم أمس عندما كتبت الصحافية في ناشيونال جيوغرافيك راشيل بايل بأن محرر المستندات في جوجل قد قام بتجميد الوثيقة التي كانت تعمل على كتابتها حول جرائم الحياة البرية، كما ادعى آخرون أنه قد تم إيقاف العمل على المستندات بشكل مفاجئ من قبل خدمة تحرير المستندات، التي توفر مجموعة من الخدمات المشابهة لمايكروسوفت أوفيس.

ويعتمد العديد من المستخدمين على خدمة Google Docs السحابية للوصل إلى معلومات حول حياتهم الشخصية والمهنية، مما خلق إزعاج كبير، وأوضح أحد موظفي الشركة في منتدى عبر الإنترنت رداً على تلك الانتقادات بأنه قد تم عن طريق الخطأ تحديد نسبة صغيرة من الملفات الموجودة ضمن الخدمة على أنها مسيئة مما أدى إلى حظر هذه المستندات تلقائياً.

وأعرب العديد من مستخدمي الخدمة عن مشاعرهم حيال مثل هذا النوع من المراقبة المزعجة، وأن مثل هذه المراقبة مثيرة للقلق خاصة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون أدوات عملاقة البحث لتسجيل معلومات حساسة، إلا أن هذه المخاوف ليست جديدة، نظراً لقدرة الشركة على قراءة محتويات حسابات العملاء الأفراد منذ فترة طويلة.

وأوضحت الشركة مراراً وتكراراً بأن عملية القراءة هذه مؤتمتة بالكامل وتستعمل فقط لتحديد الكلمات الرئيسية لأغراض الدعاية، وأثارت هذه الحادثة الأسئلة القديمة الجديدة حول ما يمكن ولا يمكن للشركة أن تفعل عندما يتعلق الأمر بالتجسس على أنشطة المستخدمين، وتوضح جوجل القواعد في بنود الخدمة، والتي تشير إلى أن الأنظمة الآلية تقوم بتحليل هذه المعلومات عند إرسالها وتلقيها.

زر الذهاب إلى الأعلى