الأمن الإلكتروني

“إف5 نتوركس” تحذر من برمجية “ريبر بوتنت” التي تسببت باضطرابات كبيرة على الإنترنت

أطلقت شركة “إف5 نتوركس” F5 Networks اليوم تحذيرًا من برمجية “ريبر بوتنت” Reaper Botnet التي تعدّ نسخة مطورة من البرمجية الخبيثة “ميراي بوتنت” Mirai Botnet التي تسببت باضطرابات كبيرة على شبكة الإنترنت.

وقالت الشركة المتخصصة في أمن المعلومات إن هذه البرمجية قد نمت وتطورت بهدوء على مدار شهر كامل انتشرت خلاله في أنواع عديدة من الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت.

وأضافت “إف5 نتوركس” أن الاختلاف الأبرز بين هاتين البرمجيتين يتمثل في محاولة برمجية “ميراي” الاتصال بالأجهزة عبر بروتوكول تسجيل الدخول “تيلينت” مستفيدة من كلمات المرور الضعيفة للتحكم بالأجهزة.

وأوضحت الشركة أنه في المقابل تهدف برمجية “ريبر بوتنت” إلى استغلال نقاط الضعف في الأجهزة غير المحدثة للتحكم بها وإضافتها لمنصة القيادة والتحكم، ما يعنى تمكنها من مواصلة النمو، وتسخيرها من قبل مجرمي الإنترنت للقيام بمختلف الأنشطة الإجرامية”.

وقال تريستان ليفربول، مدير النظم الهندسية لدى شركة “إف5 نتوركس”: “إن عملية تغيير وتحديث كلمات المرور لا تكفي لتوفير الحماية من برمجيات البوتنت الخبيثة، ولكن ينصح القيام بذلك دائما لكافة الأجهزة المتصلة بالإنترنت. ولوقف انتشار برمجية البوتنت الخبيثة هذه، يتوجب على كافة الشركات والمستخدمين ضمان تشغيل أحدث إصدارات من البرمجيات الأساسية “فيرموير” التي ستوفر التحديثات الأمنية المطلوبة للتعامل مع هذه البرمجيات”.

وبالنظر إلى قدرة برمجية “ريبر بوتنت” على التحكم بالعديد من الأجهزة حاليًا، حذرت “إف5 نتوركس” من إمكانية استخدامها للتسبب بالضرر للمستخدمين الإيجابيين لشبكة الإنترنت. كما أوصت بوجوب الاستعداد لما هو أسوأ، “فلا زلنا لا نعرف فيما إذا كانت الدوافع المهاجمين هي إحداث الفوضى أو الكسب المالي أو استهداف الحكومات والشركات الكبيرة.”

وبالنسبة للشركات الراغبة بحماية أعمالها، قالت “إف5 نتوركس” إنه يجب عليها تحديد المعلومات الحساسة التي يجب أن تتوفر في أي مكان وأي زمان، حيث يمكن توفير الحماية الأمنية لهذه المناطق الرئيسية، كما يجب تطوير ونشر خطة للتعامل مع الحالات الطارئة”.

زر الذهاب إلى الأعلى