أخبار الإنترنت

يوتيوب تحقق تقدماً ضد المحتوى المتطرف

أعلنت منصة مشاركة مقاطع الفيديو يوتيوب اليوم بأنها أصبحت أكثر كفاءة بكثير فيما يخص عملية تحديد وإزالة مقاطع الفيديو ذات المحتوى المتطرف، ويعود الفضل بذلك إلى تكنولوجيا التعلم الآلي، ويأتي هذا الإعلان بعد مرور أربعة أشهر من إطلاق المنصة برنامج لمحاربة المحتوى المتطرف، وحددت الشركة في شهر يونيو/حزيران أربع خطوات تفصيلية لمحاربة المد المتزايد لهذا المحتوى غير المرغوب فيه على المنصة.

وجاء الإعلان وسط رد فعل عام ضد صناعة التكنولوجيا لدورها في تمكين الرسائل المتعلقة بالكراهية والارهاب، وتعهدت يوتوب بزيادة استعمال تكنولوجيا تعلم الآلة لمعالجة هذه المشكلة، وأنشأت بالاضافة الى ذلك برنامجاً لمساعدة خبراء من طرف ثالث، وتعمل بشكل جدي فيما يخص معايير مقاطع الفيديو المثيرة للجدل، ودعم الاصوات التي تتحدث ضد الكراهية والتطرف.

وقالت الشركة إن الاستثمار في تكنولوجيا التعلم الآلي يمكنها أن تساعد في زيادة أرباح الشركة، وأنها تستخدم بشكل دائم مزيجاً من العلم البشري والمراجعة الإنسانية جنباً إلى جنب مع التكنولوجيا لمساعدتها على اكتشاف المحتوى العنيف، وأضاف البرنامج الذي تم إدخاله في شهر يونيو/حزيران تكنولوجيا تعلم الآلة للإبلاغ عن المحتوى المتطرف العنيف، والذي سيتم مراجعته من قبل البشر.

وصرحت يوتيوب بأنها رصدت خلال الشهر الماضي 83 في المئة من مقاطع الفيديو المتطرفة التي قامت بإزالتها دون تدخل العنصر البشري، وشكل هذا الرقم زيادة بنسبة 8 في المئة بالمقارنة مع شهر أغسطس/آب، وقالت إن فريقها البشري استعرض أكثر من مليون مقطع فيديو منذ شهر يونيو/حزيران، وأضافت معلومات جديدة لمواصلة تحسين جهود التعلم الآلي.

وقامت يوتيوب بتطوير تكنولوجيا التعلم الآلي الخاصة بها عن طريق تزويدها بكمية ضخمة من الأمثلة التدريبية الجديدة، وتتعاون المنصة مع 35 منظمة غير حكومية، بما في ذلك المركز الدولي لدراسة التطرف، من أجل التركيز على مكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف، ومن أجل ضمان تحديث القضايا المتعلقة بالكلام الذي يحض على الكراهية والتطرف والإرهاب.

كما اعترفت بأنها قامت بزيادة كمية مقاطع الفيديو التي يتم مراجعتها من قبل فريقها البشري، وأنها قامت ببعض الأخطاء، وأنها تحاول تحسين ذلك، وأن الشركة ملتزمة بالتأكد من أن فريقها البشري يتخذ الإجراءات الصحيحة بشأن المحتوى ككل، وأنه لا ينبغي أن تنتشر المواد الإرهابية المتطرفة العنيفة على شبكة الإنترنت، وأنها تواصل الاستثمار بكثافة لمحاربة انتشار هذا المحتوى وتوفير تحديثات للحكومات والتعاون مع الشركات الأخرى من خلال منتدى الإنترنت العالمي لمكافحة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى