الأمن الإلكتروني

أدوبي تحذر من استغلال الهاكرز لبرمجية فلاش

حذرت شركة أدوبي سيستمز اليوم الاثنين من أن القراصنة يستغلون نقاط الضعف في منصة برمجيات الوسائط المتعددة التابعة لها فلاش Flash في متصفحات الويب، وحثت الشركة المستخدمين على تصحيح أنظمتهم بشكل سريع لمنع مثل هذه الهجمات، ويبدو أنه على الرغم من قرب انتهاء هذه البرمجية إلا أن نهاية تواجدها في حياة المستخدمين سيبقى مرتبط بالقضايا الأمنية التي جرى تسليط الضوء عليها خلال فترة تواجدها في الخدمة.

وجاء التحذير بعد أن قالت شركة الأمن السيبراني كاسبرسكي لاب Kaspersky Lab إن مجموعة من القراصنة تدعى BlackOasis قد استعملوا نقطة ضعف كانت غير معروفة سابقاً بتاريخ 10 أكتوبر/ تشرين الأول من أجل زرع برمجيات ضارة على أجهزة الحاسب قبل توصليها بالخوادم في عدد من البلدان مثل سويسرا وبلغاريا وهولندا.

وقالت كاسبرسكي إن البرمجيات الخبيثة، المعروفة باسم FinSpy أو FinFisher، هي عبارة عن منتج تجاري يباع عادة إلى الدول والحكومات ووكالات إنفاذ القانون من أجل عمليات المراقبة، وأضافت أن تقييمها لمجموعة BlackOasis أظهر بأنها مهتمة بالسياسة في الشرق الأوسط وأنها تستهدف السياسيين ومسؤولي الأمم المتحدة العاملين في المنقطة والمدونين والناشطين المعارضين والمراسلين الإخباريين الإقليميين في الشرق الأوسط.

وقالت الشركة إن الضحايا الذين تم رصدهم حتى الآن يتواجدون في روسيا والعراق وافغانستان والمملكة المتحدة وايران وأماكن اخرى فى افريقيا والشرق الاوسط، وصرحت شركة أدوبي من جانبها بأنها قد أصدرت تحديثاً أمنياً لإصلاح المشكلة، التي أثرت على متصفحات الويب جوجل كروم ومايكروسوفت إيدج وإنترنت إكسبلورار بالإضافة إلى إصدارات حواسيب سطح المكتب من تلك المتصفحات.

وكانت شركة أدوبي قد صرحت في شهر يوليو/تموز بأن تكنولوجيا فلاش، التي كانت مستخدمة في معظم محتوى الوسائط المتعددة على الإنترنت، سوف تتقاعد بحلول نهاية عام 2020، وقد انتقد ستيف جوبز الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل هذه التكنولوجيا بشدة، مع وجود العديد من البدائل الناشئة في السنوات الأخيرة مثل HTML5، كما أن العديد من متصفحات الويب تتطلب من المستخدمين تمكين فلاش قبل تشغيله.

وصرحت شركة جوجل في الوقت الذي أعلنت فيه شركة أدوبي تقاعد التكنولوجيا الخاصة بها أنه قد جرى استعمال برمجية فلاش بشكل يومي ضمن متصفح الويب الأكثر شعبية من قبل مستخدمي حواسيب سطح المكتب بنسبة 17 في المئة، وشكلت هذه الأرقام انخفاضاً عن نسبة 80 في المئة خلال عام 2014.

زر الذهاب إلى الأعلى