نصائح تكنولوجية

هاتف iPhone X .. بين أوجه الابتكار ونسخ ميزات هواتف أندرويد

في العادة كل عام، وبعد إعلان شركة آبل عن هواتفها الجديدة ينقسم المجتمع التقني ما بين مرحب بالهواتف الجديدة وما بين منتقد لها بشدة.

ويبقى الجدل كما هو الحال في كل مرة ما بين مستخدمي هواتف أندرويد وآيفون، مع مساحة صغيرة لأولئك الذين يرغبون برؤية الأشياء على حقيقتها.

والحقيقة تقول بأن الكثير من المزايا المطروحة في هواتف آيفون سواءً الجديدة أو حتى خلال العام الماضي، كانت بالفعل متوفرة بهواتف أندرويد أخرى سابقاً.

مع ذلك فهذا لا يُمثل أي مشكلة بالنسبة لآبل أو جمهورها، فالشركة لديها الحق في الاستفادة من تقنية معينة في الوقت المناسب وبما يحقق أقصى استفادة من الهاتف بدلاً من التعجل بطرحها فقط لأنها متوفرة في هواتف أخرى.

لكن ما يُمثل مشكلة بالفعل هو أننا نتجه شيئاً فشيئاً إلى تخلي الشركة عن رؤيتها الأم القائمة على الابتكار الدائم، وخير مثال على ذلك هاتف أيفون 8 الجديد الذي لا يعدو كونه نسخة مطابقة لهاتف أيفون 7 مع بعض الفروقات البسيطة.

لكن قد ينظر البعض إلى هاتف iPhone X على أنه نقلة نوعية بالنسبة لشركة آبل، لكن مقارنة بما هو متاح حالياً في سوق الهواتف الذكية فقد لا يُمثل الهاتف هذه النقلة بالفعل.

دعونا نلقي نظرة سريعة على أبرز مزايا iPhone X المطروحة سابقاً في هواتف أندرويد

الاستغناء عن زر الرئيسية

لا شك أن الاستغناء عن زر الرئيسة في هاتف iPhone X قد انعكس على جمالية التصميم كما أنه يعبر بوضوح عن مدى التغييرات المستقبلية للهاتف، بعد مرور 10 سنوات من احتفاظها بزر الرئيسية التقليدي.

إلا أن بعض هواتف أندرويد قد اتجهت لهذه الخطوة منذ فترة طويلة كان آخرها مثلاً هاتف LG V30، ولا يوجد أي إضافة جديدة تقدمها آبل للمرة الأولى في هذا المجال.

شاشة من الحافة للحافة

ربما أصبح من الشائع في تصميم الهواتف الذكية الآن الاعتماد على شاشة من الحافة للحافة، فشركة سامسونج مثلاً اعتمدت هذا التصميم في الكثير من هواتفها الأخيرة، كذلك شركات أخرى مثل شاومي وإل جي، وبالتالي فإن اعتماد تصميم هاتف بشاشة من الحافة للحافة لا يعدو كونه لحاقاً بالتوجه الحالي في تصميم الهواتف الذكية.

التوجه للشاشات الكبيرة

لسنوات طويلة استمرت شركة آبل بإنتاج هواتف الآيفون بشاشات صغيرة، إلى أن جاءت إصدارات البلس من الهاتف بشاشة 5.5 إنش.

ومع هاتف iPhone X بشاشة 5.8 إنش، فقد يعني ذلك بداية توجه آبل للتركيز على الهواتف الذكية بشاشات كبيرة، وهو الأمر الذي شاهدناه منذ سنوات في هواتف أندرويد.

شاشات OLED

للمرة الأولى اعتمدت آبل على شاشة OLED بدلاً من شاشة LCD في هاتف آيفون X، وكما نعلم فإن الكثير من الشركات أبرزها سامسونج قد استخدمت هذه الشاشات في هواتفها منذ سنوات عدة، بل وفقاً للتقارير فإن شركة سامسونج تعتبر أحد مزودي آبل بهذه الشاشات لاستخدامها مع هواتف آيفون.

الشحن اللاسلكي

ميزة الشحن اللاسلكي قد تكون من المزايا المفيدة بالنسبة لبعض المستخدمين، لكنها كما نعلم ليست بتقنية جديدة لنتوقف عندها، فهي متوفرة منذ سنوات في هواتف أندرويد الأخرى.

أما أوجه الابتكار في هاتف iPhone X فهي:

التعرف على الوجه

قد يرى البعض أن ميزة التعرف على الوجه ليست تقنية جديدة على الهواتف الذكية، لكن في الحقيقة فإن آبل اعتمدت على تقنية متقدمة للغاية فيما يتعلق بالتعرف على وجه Face ID ومختلفة تماماً عن أي تقنية موجودة في هواتف أخرى.

حيث يتم عرض أكثر من 30,000 نقطة غير مرئية على وجهك لبناء خريطة فريدة للوجه والتعرف عليك فوراً، إضافة إلى قدرة الإضاءة غير المرئية بالأشعة تحت الحمراء في التعرف على وجهك حتى في الظلام.

ويُمكن لتقنية التعلم الآلي في شريحة A11 Bionic الجديدة التعرف على أي تغيرات قد تجريها على مظهرك مثل ارتداء القبعة أو النظارات وغيرها.

وبفضل الكاميرا الأمامية الجديدة TrueDepth فإن آبل استطاعت تقديم بعض المزايا الجديدة مثل ميزة عرض الإشعارات بمجرد التحقق من أنك مالك الهاتف.

ميزة Animoji

من خلال تطبيق Animoji في هاتف iPhone X سيكون بوسعك التعبير عن ردود أفعالك بطريقة أكثر متعة.

حيث تعمل كاميرا TrueDepth على تحليل أكثر من 50 حركة مختلفة للعضلات ثم تعكس تعبيراتك على 12 شخصية Animoji مختلفة، وسيكون بوسعك مشاركة هذه التعبيرات بصوتك عبر تطبيقات التراسل الفوري.

زر الذهاب إلى الأعلى