أخبار الإنترنت

فيسبوك تفرض قواعد صارمة على الإعلانات لمكافحة الأخبار الوهمية

قالت شركة فيسبوك اليوم الأربعاء إنها سوف تضع قواعد أكثر صرامة على من يمكنه كسب المال من الإعلانات على شبكتها الاجتماعية، وذلك استجابة لانتقادات لها بأنها تسهل الطريق كثيرًا على ناشري الأخبار الوهمية والعناوين المثيرة للتكسب.

وقال كارولين إيفرسون، نائب الرئيس الأول لحلول التسويق العالمية، في منشور إن أكبر شبكة اجتماعية في العالم ستطلق معايير جديدة لتوفير إرشادات أكثر وضوحًا بشأن الناشرين المؤهلين لكسب المال على فيسبوك وما هو المحتوى الذي يمكنهم كسب المال منه.

وأضاف إيفرسون أن تلك المعايير سوف تنطبق على مواضع الإعلانات حيث يهم السياق. ويأتي تصريحه في وقت يتزامن مع ظهور الرئيسة التنفيذية للعمليات لدى فيسبوك، شيريل ساندبرج، اليوم الأربعاء في دمكسكو dmexco، وهو تجمع كبير للتسويق الرقمي في كولونيا، ألمانيا.

يُشار إلى أن ألمانيا تعد واحدة من أصعب النقاد لفيسبوك بشأن خطاب الكراهية والخصوصية. وقد أقر برلمانها في شهر حزيران/يونيو الماضي قانونًا يفرض غرامات تصل إلى 50 مليون يورو (60 مليون دولار) على شبكات التواصل الاجتماعي إذا أبطأت في إزالة المنشورات الداعية إلى الكراهية.

وتستحوذ فيسبوك مع جوجل على نحو خُمسي الإعلانات عبر الإنترنت، وهو ما تتوقع شركة زينيث Zenith الاستشارية أن ينمو بنسبة 13% ليصل إلى 205 مليار دولار هذا العام، لتتفوق بذلك على إعلانات التلفزيون كأكبر قناة للشركات لتوزيع منتجاتها على المستهلكين.

وتواجه فيسبوك انتقادات من المسوقين بأن الإعلانات الرقمية الموزعة على أكثر من 2 مليار مستخدم نشط شهريًا لا تصل إلى الجمهور المستهدف، ولا يجري تتبعها على نحو كافٍ، وفي بعض الحالات كانت توضع مع محتوى يضر بسمعة العلامات التجارية التي يُروَّج لها.

وقال إيفرسون: “نسمعهم بصوت عال وواضح”. وأضاف: “نحن جادون فيما يتعلق بمسؤوليتنا في كسب والحفاظ على ثقة شركائنا المعلنين – وفي منحهم الثقة التي يحتاجونها للاستثمار لدينا”.

هذا وتعتزم فيسبوك زيادة مراقبة خطاب الكراهية، مضيفةً 3000 مراجع للمحتوى إلى ما يقرب من ضعف حجم فريقها الحالي. وقال إيفرسون: “ليس هناك على الإطلاق أي مكان على فيسبوك لخطاب الكراهية أو المحتوى الذي يشجع العنف أو الإرهاب”.

وأضاف إيفرسون: “بمجرد أن نحدد أن المحتوى قد خرق معايير المجتمع، فإننا نزيله. ومع ذلك، ففي مجتمع كبير مثل فيسبوك، فإن عدم التسامح لا يعني عدم حدوث الأمر بالمطلق”.

زر الذهاب إلى الأعلى