دراسات وتقارير

جارتنر: نمو المبيعات العالمية للهواتف الذكية بنسبة 9% في الربع الأول من 2017

بلغ إجمالي المبيعات العالمية من الهواتف الذكية 380 مليون جهاز خلال الربع الأول من عام 2017، بزيادة قدرها 9.1% عن الفترة ذاتها من العام 2016، وفقًا لمؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وساهمت رغبة المشترين في الإنفاق أكثر للحصول على هواتف أفضل، في ارتفاع متوسط أسعار بيع أنواع مختلفة من الهواتف.

وأشارت جارتنر إلى أن التحول في تفضيلات المشترين بات يؤثر إيجابيًا على أعمال الشركات الصينية المصنعة للهواتف الذكية مثل هواوي، وأوبو، وفيفو في استراتيجياتها الرامية إلى توفير مميزات مرغوبة ومطلوبة وبأسعار معقولة. وبلغت الحصة السوقية الإجمالية لهذه الشركات 24% في الربع الأول من عام 2017 بزيادة سنوية بلغت 7%.

وفي هذا السياق قال أنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى جارتنر: “إن الشركات الثلاث الأبرز المصنعة للهواتف الذكية في الصين تقود المبيعات بالأسعار التنافسية لهواتفها الذكية ذات الجودة العالية والمميزات المبتكرة. كما ساعدت عمليات التسويق القوية وعروض البيع لهذه العلامات التجارية في الاستحواذ على حصة العلامات التجارية الأخرى في أسواق مثل الهند وإندونيسيا وتايلاند”.

وانخفضت مبيعات الهواتف الذكية لشركة سامسونج بنسبة 3.1% في الربع الأول من عام 2017. وأضافت غوبتا قائلًا: “على الرغم من إعلان شركة سامسونج ارتفاع طلبات الحجز السنوية المسبقة لأجهزتها (جالاكسي إس8) و(جالاكسي إس8 بلس) بنسبة 30%، إلا أن غياب البديل القوي لجهاز (نوت7) ووجود منافسة قوية في قطاع الهواتف الذكية الأساسية قد أدى إلى تناقص الحصة السوقية لسامسونج بشكل مستمر. أما مبيعات آيفون المستقرة فقد أدت إلى انخفاض الحصة السوقية السنوية لشركة آبل. وعلى غرار شركة سامسونج، تواجه آبل منافسة شرسة ومتزايدة من العلامات التجارية الصينية مثل أوبو، وفيفو وغيرها، كما أن أداءها في الصين يتعرض لمنافسة قوية أيضًا”.

وتسير شركة هواوي بخطى حثيثة لتقترب من شركة أبل، حيث أن مبيعاتها من الهواتف الذكية قد بلغت 34 مليون وحدة في الربع الأول من عام 2017. على الرغم من توفر أجهزتها الذكية “بي9” و “بي9 بلس” في السوق لأكثر من عام من الآن، إلا أن الطلب على هذين الجهازين مازال قويًا، ما عزز من مكانة هواوي كعلامة تجارية مهيمنة في السوق الاستهلاكية. وأضاف غوبتا: “حافظت شركة هواوي بثبات على المركز الثالث في التصنيف العالمي لموردي الهواتف الذكية، إلا أن الضغوط تتصاعد مع سعي نظرائها في الصين للحاق بها”.

وتواصل شركة أوبو عملها للحاق بشركة هواوي، فمع ارتفاع مبيعاتها العالمية من الهواتف الذكية بنسبة 94.6% خلال الربع الأول من عام 2017، حققت شركة أوبو أفضل أداء خلال هذا الربع، واحتفظت بالمركز الأول في الصين. وأشار غوبتا إلى ذلك قائلًا: “تواصل شركة أوبو تحقيق مبيعات قوية عبر شبكة كبيرة من متاجر التجزئة التقليدية، لتتغلب بذلك على كبرى شركات السوق مثل سامسونج وهواوي”. وبفضل استراتيجية شركة أوبو التي تركز على الكاميرات المميزة في أجهزتها، وعمليات الشحن السريع، واعتماد أسلوب البيع التقليدي، فقد تمكنت الشركة من زيادة مبيعاتها من الهواتف الذكية في السوق العالمية.

أما شركة فيفو، فقد باعت ما يقرب من 26 مليون هاتف ذكي، وحققت حصة سوقية بلغت 6.8% ما ساعدها على تحقيق نسبة نمو بلغت 84.6% في الربع الأول من عام 2017. وعلق غوبتا على هذه المبيعات قائلًا:” شهدت شركة فيفو طلبًا متزايدًا على هواتفها الذكية في الأسواق الناشئة في دول منطقة آسيا والمحيط الهادي بما فيها الهند، حيث ارتفعت مبيعاتها بأكثر من 220% بفضل زيادة جاذبية علامتها التجارية والهواتف الذكية عالية الجودة”.

وعلى صعيد سوق أنظمة التشغيل الخاصة بالهواتف الذكية، فإن المنافسة محتدمة بين نظامي التشغيل أندرويد وآي أو اس، فمع وجود أنظمة تشغيل أخرى تكافح لزيادة حصتها السوقية، إلا أن الحصة السوقية لنظام أندرويد قد ارتفعت بنسبة 2% لتبلغ 86.1%. كما أن تزايد الإقبال على العلامات التجارية الصينية في الأسواق العالمية – مدفوعًا بالهواتف الذكية ذات جودة عالية – قد أدى لتعزيز سيطرة نظام التشغيل أندرويد على السوق. ومع إعلان جوجل عن نظام التشغيل أندرويد جو، الذي يستهدف أسواق الهواتف الذكية من الفئة منخفضة المواصفات، فمن المتوقع أن يشهد نظام التشغيل أندرويد المزيد من النمو.

وبالنسبة لأنظمة التشغيل الأخرى، فقد انخفضت حصته من 14.8% خلال الربع الأول من 2016 إلى 13.7% خلال الربع الأول من 2017، في حين انخفضت حصة أنظمة التشغيل أخرى، مثل ويندوز فون وبلاك بيري وغيرهما إلى نحو 0.2% فقط من السوق.

زر الذهاب إلى الأعلى