دراسات وتقارير

ديل إي إم سي: 5% فقط من الشركات الكبيرة مستعدة لتلبية متطلبات تكنولوجيا العصر الرقمي الجديد

أعلنت “ديل إي إم سي” Dell EMC عن نتائج دراسة جديدة أجرتها مجموعة انتربرايز استراتيجي، والتي كشفت أن غالبية كبار قادة تقنية المعلومات والمدراء المسؤولين عن اتخاذ القرارات في الشركات الكبيرة يعتقدون أن مؤسساتهم يجب أن تحتضن جوانب التحول في تقنية المعلومات كي تبقى قادرة على المنافسة.

وفي حين أن هناك حاجة واضحة للشركات لتحويل أقسام تقنية المعلومات القديمة التابعة لها، فقد أصبح التحول الرقمي القوة الدافعة لجعل التحول في تقنية المعلومات أولوية قصوى. ومع ذلك فإن الدراسة التي أجرتها مجموعة انتربرايز استراتيجي بشأن مدى نضوج التحول في تقنية المعلومات 2017 بتكليف من “ديل إي إم سي” يظهر أن 95% من المشاركين في الاستطلاع يشيرون إلى أن مؤسساتهم معرضة لخطر التخلف عن شركات أصغر من أقرانهم في القطاع لأن تلك الشركات تقوم بتحويل البنية التحتية لتقنية المعلومات لديها، والعمليات وأساليب التسليم التي يتبعونها لتسريع الوصول الى هدفهم وهو أن يصبحوا شركات رقمية.

ولا تزال العديد من المؤسسات تقيس الدورة الزمنية للتطبيقات بالأشهر، إن لم يكن بالسنوات؛ حيث تعمل على بنى تحتية منعزلة عن بعضها البعض. وتتشبث باستعمال هندسات قديمة – الأمر الذي يشكل حاجزا أمام التحول الرقمي الناجح.

وقال محمد أمين، نائب الرئيس الأول في شركة “ديل إي إم سي” في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا: “تعكس هذه النتائج الكيفية التي تخبرنا الغالبية العظمى من العملاء من خلالها أنها بحاجة إلى تحسين البنى التحتية القائمة للاستفادة من فرص العصر الرقمي”.

وأضاف: “مع ذلك، يظهر البحث أن معظم المشاركين في الاستبيان يتخلفون عن مجموعة صغيرة ونخبة من المنافسين الذين قاموا بإجراء التحول في تقنية المعلومات، وهم بالتالي يتنافسون بقوة أكبر بسبب ذلك، ومع تقدم المؤسسات في استثماراتها في تحويل تقنية المعلومات، يمكنها التغلب على الصراع بين تقنية المعلومات القديمة والمبادرات التجارية الرقمية لتحقيق أهدافها، وتسريع وقت الوصول إلى السوق وزيادة القدرة التنافسية “.

وقد صممت دراسة نضوج التحول في تقنية المعلومات 2017 من مجموعة انتربرايز استراتيجي، لفهم الدور الذي يلعبه تحول تقنية المعلومات حتى تصبح الشركات رقمية. وقد استخدمت مجموعة انتربرايز استراتيجي نموذج نضج قائمًا على البحوث ومعتمدًا على البيانات لتحديد مراحل مختلفة من تطور التحول نحو تقنية المعلومات وتحديد الدرجة التي وصلت إليها المؤسسات العالمية في تلك المراحل المختلفة على أساس إجاباتها على أسئلة حول بنيتها التحتية الخاصة بتقنية المعلومات والعمليات وخططها المؤسساتية.

واستنادًا إلى الردود، تم تقسيم المؤسسات المشاركة والبالغ عددها 1000 مؤسسة إلى أربع فئات حسب مراحل نضوجها في التحول الرقمي، وهي: المرحلة الأولى التي تضم مؤسسات التقنيات الموروثة (12%) التي تقصّر في كثير من أبعاد تحول تقنية المعلومات، إن لم يكن جميعها، ثم المرحلة الثانية، التي تضم المؤسسات الناشئة (42%) التي تُظهر تقدمًا محرزًا في مجال تحول تقنية المعلومات، مع وجود الحد الأدنى من نشر تقنيةت مراكز البيانات الحديثة.

أما المرحلة الثالثة فهي تضم المؤسسات المتطورة (41%) التي تُظهر الالتزام نحو تحول تقنية المعلومات والتوسع المعتدل لتقنية مراكز البيانات الحديثة وأساليب إيصال المعلومات، ثم المرحلة الرابعة التي تضم المؤسسات المتحولة رقميًا (5%) والتي وصلت إلى أبعد حد في مبادرات تحويل تقنية المعلومات.

واتفق أغلب المشاركين في الاستبيان (71%) على أن تحويل تقنية المعلومات أمر ضروري لزيادة القدرة التنافسية في مجال الأعمال. وتعتقد 85% من الشركات “المتحولة رقميًا” أن مؤسساتها في وضع قوي للتنافس والنجاح في أسواقها على مدى السنوات القليلة المقبلة، مقابل 43% من الشركات الأقل نضجًا.

وتشير نتائج المؤسسات “المتحولة رقميًا ” إلى أكبر قدر من التقدم في الاستفادة من موارد تقنية المعلومات لتسريع ابتكار المنتجات والوقت اللازم لتقديمها إلى السوق؛ وأتمتة العمليات والمهام اليدوية؛ وتشغيل أقسام تقنية المعلومات كمراكز للربح بدلًا من أن تكون مراكز للتكلفة.

وقد حققت هذه الشركات بنسبة 96% أنها تجاوزت الإيرادات المستهدفة في العام الماضي، بما يعادل ضعفي الشركات الأقل نضجًا، وهي تمتع باحتمالية أكثر بثماني مرات من المؤسسات الأقل نضجًا لخلق علاقات تعاونية عالية المستوى بين تقنية المعلومات والأعمال.

وقد أحرزت هذه الشركات تقدمًا ممتازًا في تشغيل تقنية المعلومات كمركز للربح بدلًا من مركز للتكلفة (أكثر بسبع مرات من احتمالات الشركات الأقل نضجًا)، ولديها فرص أكثر بسبع مرات من المؤسسات الأقل نضجًا لأن يتم النظر إلى تقنية المعلومات من قبل مؤسسات الأعمال على أنها ميزة تنافسية، وهي تستفيد من موارد تقنية المعلومات لتسريع ابتكار المنتجات والوقت اللازم لطرحها إلى السوق (أكثر بست مرات من الاحتمالات الخاصة بالمؤسسات الأقل نضجًا).

ووفقًا لمجموعة انتربرايز استراتيجي، فإن اعتماد تقنية مراكز البيانات الحديثة، مثل أنظمة التخزين التدريجي والبنية التحتية المتقاربة، يمكن أن يحسن من سرعة واستجابة توفير البنية التحتية، وتنفيذ مشاريع تقنية المعلومات وتطوير التطبيقات. ووجدت الدراسة أن 54% يستخدمون بنية تحتية متقاربة لدعم التطبيقات، وأن 58% يعتمدون أساليب توسيع نظم التخزين في بعض الأحيان، بالإضافة إلى أن ما يقرب من 50% ملتزمون بالاستراتيجيات المعرفة بالبرمجيات كاستراتيجية طويلة الأجل وبدأوا في تنفيذ أو تقييم أو التخطيط للتقنيةت المعرفة بالبرمجيات.

ويقول جون ماكنايت، نائب رئيس قسم الأبحاث وخدمات المحللين، لدى مجموعة إاستراتيجية إنتيربريس: “تعتمد الشركات اليوم بشكل متزايد على التقنية لتنمية وتحسين جميع جوانب أعمالها. ومع ذلك، وجدت دراسة أن مؤسسات تقنية المعلومات “المتحولة رقميًا ” تماما نادرة في هذا الوقت. لكن الخبر السار هو أن هناك فوائد إضافية يمكن تحقيقها من خلال تحقيق أي تقدم على مقياس النضج، والتي يمكن الوصول إليها من خلال محاكاة سلوكيات هذه المؤسسات “المتحولة”.

يُشار إلى أن دراسة نضوج التحول في تقنية المعلومات 2017 أُجريت من قبل مجموعة إستراتيجية إنتيربريس برعاية “ديل إي إم سي” في المدة بين 9 كانون الأول/ديسمبر 2016 و5 كانون الثاني/يناير 2017، عبر استبيان على شبكة الإنترنت شمل 1000 شخص من كبار المسؤولين التنفيذيين في مجال تقنية المعلومات، والمدراء من أصحاب القرار والموظفين المطلعين على الميزانيات الحالية والمستقبلية الخاصة بتقنية المعلومات في المؤسسات وخطط الإنفاق والمشاركة في عمليات شراء البنية التحتية في كل من الولايات المتحدة، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، والصين، واليابان وأستراليا. وشكل الأشخاص الذين شملهم الاستبيان مجموعة متنوعة من القطاعات والمؤسسات.

زر الذهاب إلى الأعلى