أخبار الإنترنت

أوبر تفتح تحقيقا عاجلا في مزاعم تعرض مهندسة سابقة للتحرش الجنسي

أعلن الرئيس التنفيذي لشركة أوبر اليوم الاثنين عن فتح تحقيق داخلي في مزاعم تحرش جنسي تعرضت له مهندسة سابقة بالشركة، لتدخل الشركة حلقة جديدة من سلسلة المشكلات التي تعرضت لها في الآونة الأخيرة.

وقالت المهندسة، سوزان فاولر، في منشور طويل نشرته أمس الأحد على مدونتها الشخصية، إنها تعرضت للتحرش الجنسي من قبل المشرف المباشر عليها خلال فترة عملها مع أوبر، وأضافت أن شكواها إلى قسم الموارد البشرية قُوبِلَت بالتجاهل.

وكتبت السيدة فاولر: “كان واضحًا أنه يحاول دعوتي لممارسة الجنس معه، وكان من الجلي أيضًا أن الأمر خارج عن المألوف، لذا قمت فورًا بأخذ لقطات للمحادثة ورفعت تقريرًا به إلى قسم الموارد البشرية”.

وأضافت فاولر: “وجاء ردّ الإدارة العليا بالقول إنه كان ‘متقنًا لعمله’، وأنهم لن يكونوا مرتاحين في معاقبته على ما كان ربما مجرد خطأ بريء من جانبه”.

وكانت المهندسة فاولر قد تركت العمل لدى شركة خدمات التوصيل أوبر في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، لتنضم في العام الحالي إلى شركة الدفع الإلكتروني “سترايب” Stripe.

ويُعتقد أن قضية السيدة فاولر تعد علامة أخرى على صراع وادي السيليكون مع قضايا المرأة والتنوع في بيئة هندسية يهيمن عليها الذكور. كما تعد قصتها ذات صدى على وجه خاص بسبب سمعة أوبر كشركة ذات ثقافة عمل مكثفة مع مستوى تحول عالٍ.

وبعد ساعات من إثارة السيدة فاولر لقضيتها مع أوبر، رد الرئيس التنفيذي للشركة، ترافيس كالنيك، بالقول: إن هذه هي المرة الأولى التي يعلم فيها أن مثل هذا الأمر يحدث. وأضاف أنه أوعز إلى رئيسة قسم الموارد البشرية، ليان هورنسي، التي انضمت للشركة حديثًا، “بإجراء تحقيق عاجل في هذه المزاعم”.

وقال كالينك في بيان بالبريد الالكتروني: “ما وصفته يثير الاشمئزاز وضد كل شيء تمثله أوبر وتؤمن به. ونحن نسعى لجعل أوبر مكان عمل عادلًا للجميع، ولا يمكن أن يكون هناك أي مكان على الإطلاق لهذا النوع من السلوك في أوبر. – ولمن يتصرف بهذه الطريقة أو يعتقد أن هذا مقبول سوف يُطرد من العمل”.

وكانت أوبر قد واجهت في الآونة الأخيرة ردود فعل غاضبة عندما وافق كالينك على الانضمام إلى المجلس الاستشاري الاقتصادي للرئيس ترامب. وبلغ الأمر ذروته في وقت قريب من قرار ترامب بحظر السفر من سبع دول ذات أغلبية مسلمة، عندما رد مئات الآلاف من الناس بحذف حسابات أوبر الخاصة بهم من هواتفهم احتجاجًا على الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى