دراسات وتقارير

دراسة: 65% من شركات الإمارات والسعودية تعترف بنقص المهارات الرقمية

أظهرت دراسة جديدة أجرتها شركة “ديل تكنولوجيز” Dell Technologies أن 42% فقط من الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تبدي نمًوا قويًا في رحلتها نحو الاستعداد الرقمي.

وعلاوة على ذلك، تشير الدراسة إلىى أن الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تحافظ على وتيرة متوسطة لتبني التحول الرقمي (41%)، بالمقارنة مع نظيراتها في الأمريكيتين التي تظهر مستوى أعلى بقليل من النضج الرقمي (45%). مؤكدة في الوقت ذاته على القدرات الإقليمية الشاملة.

وتأتي هذه النتائج من دراسة مستقلة أجرتها شركة “فانسون بورن”، والتي شملت 4000 من قادة الأعمال من المؤسسات متوسطة الحجم إلى الشركات الكبيرة في 16 دولة، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وشملت 12 قطاعًا.

ولأن الدول تقف على عتبة اقتصاد ما بعد النفط، فقد كشفت الدراسة عن عدد الشركات التي تنظر إلى التكنولوجيا والمهارات القيادية الرقمية كمتطلبات أساسية للنجاح ولضمان نمو الأعمال التجارية المستدامة.

وبينما يرتفع قطاعا الاتصالات والتكنولوجيا في طليعة التحول الرقمي بنسب 46% و45% على التوالي، يتخلف قطاع الرعاية الصحية العام عن احتضان الموجة الرقمية الجديدة مسجلًا نسبة 37%. الأمر الذي يشير إلى قضية كبرى وهي أن التحول الرقمي ليس ركنًا استراتيجيًا ومركزيًا للعديد من المؤسسات.

وتسلط الدراسة الضوء على أن 4% فقط من الشركات التي شملتها الدراسة في الإمارات والسعودية قادرة على التصرف رقميًا. في حين أن الغالبية العظمى تعترف بأن هناك حواجز، مثل نقص الخبرة الرقمية والتي تعيق بدورها تقدمها لتصبح جاهزة للمستقبل.

ويوافق أكثر من ثلثي (65%) ممن شملهم الاستطلاع على أن عدم وجود الخبرة المحلية وغياب الميزانيات الرقمية تشكل قيودًا لدى الشركات تعيق النهوض بالمبادرات الرقمية مما يعكس تزايد الفجوة في المهارات الرقمية. ولتصحيح هذا الوضع، تكتسب 28% من الشركات المهارات من خلال عمليات الدمج والاستحواذ والمشاريع المشتركة، في حين تستثمر 27% في المهارات الرقمية.

ولاستكمال هذه الجهود، فإن نصف الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقوم بدمج أهدافها الرقمية في جميع الإدارات لقياس مستوى الاستعداد الرقمي. وبالمثل، فإن اثنين من كل ثلاث شركات 45% تصدر بيانات الأرباح والخسائر الرقمية بينما تستثمر 38% منها لصالح لجان تنفيذية متخصصة لتقييم التقدم المحرز للتحول الرقمي الخاص بها.

ومن جانبه، قال محمد أمين، نائب الرئيس الأول في شركة “دل إي إم سي” في الشرق الأوسط، وتركيا وإفريقيا: “نعتقد أن الثورة الصناعية القادمة تزخر بالفرص الجديدة، وسوف تحدث تحولًا جذريًا في كافة القطاعات. ونحن اليوم نشهد بالفعل هذا التغيير مع صعود الشركات الرقمية المبتدئة ونماذج الأعمال المبتكرة”.

وأضاف الأمين: “ولذلك، يتحتم على كافة الأعمال التجارية مواكبة هذا الزخم من خلال القيام بالتحول الرقمي. ومن الأهمية لكافة رجال الأعمال الاستثمار في المواهب الرقمية وفي التكنولوجيا المتقدمة للقدرة على المنافسة في هذا الأسوق السريعة التغير”.

زر الذهاب إلى الأعلى