دراسات وتقارير

دراسة جديدة من فيسبوك تركز على الشركات الصغيرة

أطلقت فيسبوك دراسة استطلاعية جديدة تسلط الضوء على مستقبل الشركات بالتعاون مع البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتعد هذه الدراسة مصدراً عالمياً جديداً للمعلومات عن الشركات الصغيرة والمتوسطة.

وتستهدف الدراسة الجديدة الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تستخدم صفحات فيسبوك للتجارة، وتشمل الشركات حديثة المولد والقديمة عبر مختلف القطاعات.

وتوفر الدراسة معلومات مفيدة تساعد الشركات في تبادل المعلومات بين بعضهم البعض وتشجعهم على استخدام التكنولوجيا لتوسيع أعمالهم، حيث تناولت الدراسة أكثر من 140 ألف شركة صغيرة في 33 دولة حول العالم.

وركزت نتائج الدراسة، التي بدأت في شهر فبراير 2016 ضمن 17 دولة وتوسعت لتصل إلى 33 دولة، هذا العام على الإدارة عند الجنسين، حيث يجب أن تكون المساواة بين الجنسين أساسية في جميع أنحاء العالم.

وبحسب نتائج الدراسة فإنه على الرغم من أن الحواجز التي تقف في وجه إنشاء شركة جديدة في بعض الدول تعتبر كبيرة، إلا أنه عندما تتغلب المرأة على هذه الحواجز تكون واثقة بقدر ثقة الرجل حول توقعات الحاضر والمستقبل القريب المتعلقة بتجارتها.

وتوفر الدراسة نظرة متعمقة إلى الاقتصاد المتنقل والرقمي، وذلك في ظل ارتفاع معدل الشركات التي تستفيد من أدوات الإنترنت الحديثة بشكل يومي، وتضيف أفكار فريدة ومفيدة إلى توقعات الشركة والتحديات المحيطة والتكتيكات المستخدمة ومعلومات عن التركيبة السكانية.

وتساهم الشركات الصغيرة بدفع عجلة النمو الاقتصادي، وتعتبر هذه الفئة من الشركات هي المسؤول الأول عن غالبية فرص العمل المتاحة في الاقتصادات على مستوى العالم، وذلك نتيجة اعتمادها على الأدوات الرقمية الحديثة، مما يسهم في تخطي حواجز الوصول إلى الاقتصاد العالمي.

وقد وصلت العلاقات بين أفراد المجتمع إلى مستويات غير مسبوقة في جميع أنحاء العالم، وليس من الغريب أن يكون لهذه المرونة والوصول البعيد شأن في بناء الثقة وتحقيق النمو.

ويتجاوز عدد صفحات الشركات الصغيرة والمتوسطة على فيسبوك في الوقت الحالي 60 مليون صفحة تجارية، وينخرط أكثر من مليار شخص بتجارة واحدة على الأقل في دولة أجنبية على الصعيد العالمي من خلال فيسبوك، حيث تم إجراء الدراسة الاستطلاعية مع 141785 من أصحاب هذه الشركات.

أهم نتائج تقرير التجارة العالمية:

1. التواجد الرقمي له شأن كبير في التجارة العالمية: تتعامل 17 في المئة من الشركات الصغيرة التي لديها حضور رقمي في التجارة العالمية.

2. الثقة حول التوقعات: تعتبر الشركات الصغيرة التي تعمل في التجارة العالمية الأكثر ثقة حول توقعاتها الحالية وفي المستقبل القريب عن تجارتهم مقارنة مع الشركات التي لا تتاجر.

3. الدخول ضمن سوق التجارة العالمية: الشركات الصغيرة التي تستخدم الأدوات الرقمية الحديثة مرجحة أكثر للدخول في التجارة العالمية.

4. زيادة فرص العمل: سوف تزداد على الأرجح فرص العمل في الشركات الصغيرة التي تتعامل في التجارة العالمية في الشهور الستة المقبلة بنسبة تقدر بحوالي 45 في المئة بالمقارنة مع نسبة تقدر بحوالي 37 في المئة للشركات التي لا تتاجر.

5. فرص وظيفية جديدة: أفادت 18 في المئة من الشركات الصغيرة والمتوسطة على الصعيد العالمي وطوال فترة الدراسة الاستطلاعية أنهم كشفوا عن فرص وظيفية جديدة في الشهور الستة الماضية و39 في المئة يقولون أنهم يرغبون بتوفير فرص عمل في الشهور الستة المقبلة.

أهم النقاط الرئيسية في تقرير إدارة الجنسين:

1. قلة العدد: يوجد عدد قليل وغير متكافئ من الشركات المدارة من قبل الإناث في العديد من الدول مما يعكس وجود معوقات وحواجز مؤسسية.

2. التكافؤ والثقة: تسجل الشركات المدارة من قبل سيدات الأعمال مستويات متكافئة من الثقة حيال التوقعات الحالية والمستقبلية للشركة بالمقارنة مع الشركات المدارة من قبل الرجال كما تواجه هذه الشركات التحديات ذاتها.

3. الاستفادة من الأدوات: تلجأ الشركات المدارة من قبل سيدات الأعمال بشكل أكبر للاستفادة من الأدوات الرقمية لضمان نجاح العمل.

4. استخدام الأدوات الرقمية: تستخدم الشركات المدارة من قبل سيدات الأعمال الأدوات الرقمية تلبيةً لخمسة من ستة أهداف أساسية وردت في الدراسة الاستطلاعية حول مستقبل الشركات، وتتفوق بذلك على الشركات المدارة من قبل الرجال.

ولا تظهر المرأة عادةً في قائمة المستهلكين الرئيسيين للأدوات التكنولوجية، إلا أن الواقع يشير إلى استخدام المرأة للأدوات الرقمية أكثر من الرجل لإدارة العمل حيث توفر لهن الأدوات الرقمية، مع ارتفاع معدل السيدات اللاتي يقدمن الدعم لأفراد عائلاتهن على مستوى العالم، مسار يصلح استخدامه طوال الوقت للانخراط في الاقتصاد على أوسع نطاق.

وسوف يتم إطلاق دورة نموذجية كمخطط عمل أولي، بالتزامن مع الدراسة الاستطلاعية، وهو برنامج تدريب دولي من فيسبوك يسلط الضوء على كيفية الاستفادة القصوى من هذه الدراسة الاستطلاعية.

زر الذهاب إلى الأعلى