رأي وحوار

الشيخة عايدة: لطالما كانت الكويت سباقة في دعم المبدعين العرب ونتطلع لأن تكون مركزًا للابتكار الرقمي

في لقاء مع البوابة العربية للأخبار التقنية أثناء فعاليات الملتقى العالمي للمعلوماتية ٢٠١٦ الذي أقيم في الكويت في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ نوفمبر الجاري، قالت الشيخة عايدة سالم العلي الصباح، رئيس مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، إن دولة الكويت لطالما كانت وما تزال سباقة في دعم الشباب العربي الطموح والمشاريع التكنولوجية العربية الواعدة. وذكرت أن اهتمام الكويت بالتكنولوجيا يعود إلى وقت مبكر جدًا وبالتحديد إلى عام ٢٠٠١، عندما أطلقت دولة الكويت أول مسابقة في ذاك الوقت كانت تسمى مسابقة الشيخ سالم العلي الصباح للإنترنت، والتي تحولت في عام ٢٠٠٧ إلى جائزة مرموقة وباتت تحمل اسم: “جائزة الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية”.

وأشارت الشيخة عايدة إلى أن رؤية مؤسس الجائزة، الشيخ سالم العلي الصباح، كانت ترتكز على أن التكنولوجيا هي المستقبل، وبالتالي بدأ العمل في ذلك الوقت أي في عام ٢٠٠٦ على شحذ همم مؤسسات الدولة والمؤسسات الأخرى وحثها على مزيد من الاهتمام بالتكنولوجيا، مع التأكيد على أنها هي المستقبل والركيزة الأساسية للعالم في الفترة المقبلة، وبأنه يتوجب على الوطن العربي الاستعداد لمواكبة هذه الثورة المعلوماتية والاستعداد للانطلاق نحو العالمية.

وأضافت: “انطلقنا فعليًا في عام ٢٠٠٧، وبدأنا في تشجيع المواهب والمبتكرين وتشجيع العرب، وانتقلنا في ذلك الوقت من المواقع الإلكترونية إلى التطبيقات والآن إلى الإعلام الاجتماعي ومن ثم إلى المشاريع التقنية، وهذا العام كانت جائزتنا هي لأفضل مشاريع التقنية في الوطن العربي”.

وأشارت أيضًا إلى أن دولة الكويت تنطلق نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة مع استراتيجيتها ٢٠١٥-٢٠٢٠مؤكدًة بأن رفاه الشعوب سوف يبدأ من التكنولوجيا ومن اهتمام الدول بالاقتصاد المعرفي وتحويل جميع موارد الدولة للنهوض بالمشروعات الصغيرة والناشئة: “طبقًا للإحصاءات والمؤشرات العالمية فإن من يلتزم بهذه الرؤية هو من سيكون المحور القادم في العشرين عاما المقبلة، ولذلك نحن دخلنا هذا المعترك في استراتيجيتنا الجديدة نحو الاقتصاد المعرفي  لتحقيق رفاهية مستدامة إن شاء الله. فمنذ عام ٢٠١٥ بدأنا في الملتقى العالمي للمعلوماتية الذي ركز على الاهتمام بالشركات الناشئة، وفي هذا العام قفز قفزة نوعية ليجسد منصة تجمع بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركات الناشئة والشباب المبدع، إضافة إلى حضور ومشاركة شخصيات عالمية ومؤثرة لامعة في الحقل التقني مثل مدير معهد MIT وهو أكبر معهد للتقنية في العالم”.

وحول رؤيتها لدولة الكويت تقنيًا خلال الأعوام الخمس القادمة، أبدت الشيخة عايدة تفاؤلًا كبيرًا بمستقبل مشرق نظرًا لإدراك أهمية دعم الشركات الناشئة ومشاريع الشباب بالدرجة الأولى، مشيرًة إلى إطلاق واحد من أكبر صناديق الاستثمار في المشاريع الصغيرة ودعم الشباب منذ ٣ أعوام. كما أكدت أن الوطن العربي يزخر بشباب واعد ويحتاج إلى الدعم والتشجيع.

واختتمت الشيخة عايدة قائلةً: “نحن لسنا جائزة كويتية وإنما جائزة عربية لأننا نعتقد أن الوطن العربي جزء لا يتجزأ ومتكامل، ولا يمكن لأي دول أن تنهض بمفردها بهذا المجال. ولذلك سعينا أن نكون كوطن عربي كتلة واحدة. ونحن في الكويت أطلقنا استراتيجيتنا ٢٠١٥ – ٢٠٢٠ ونتطلع أن نصل إلى ٢٠٢٠ وأن تكون الكويت مركزًا للإبتكار الرقمي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى