دراسات وتقارير

فيسبوك ماسنجر تختبر “الألعاب الفورية”

تستعد فيسبوك ماسنجر الإجتماعية لإطلاق منصة “ألعاب فورية” جديدة، والتي من شأنها السماح للمستخدمين بلعب ألعاب بسيطة مع الأصدقاء، وتعتبر منصة الألعاب الفورية غير متزامنة، بحيث يمكن للمستخدمين اللعب بالتناوب مع الأصدقاء، وليس بالضرورة في نفس الوقت.

وتجري منصة فيسبوك عملية توسعة في مجال الألعاب الفورية، والتي بدأت مع نجاح الألعاب المصغرة مثل لعبة الشطرنج وكرة السلة وكرة القدم التي بنتها فيسبوك لمنصة ماسنجر في وقت سابق من هذا العام.

وتعمل شركة King.com صانعة لعبة “كاندي كراش” Candy Crush على اختبار إحدى هذه الألعاب الفورية في نيوزيلندا، والتي تسمى “Shuffle Cats Mini”، إلى جانب استعداد استديوهات أخرى بما في ذلك Big Viking، حيث تختبر فيسبوك “الألعاب الفورية” بشكل سري.

وقد ظهرت صفحة ضمن فيسبوك تخص لعبة “Shuffle Cats Mini” من شركة King.com، وتسمح الصفحة لمستخدمي مناطق معينة مثل نيوزيلندا باللعب، إلا ان مستخدمي الولايات المتحدة يحصلون على رسالة خطأ عند محاولة تحميل اللعبة عبر الأجهزة المحمولة.

وقد أعلنت في وقت سابق من هذا الاسبوع الشركة الناشئة Big Viking عن انها تريد بناء الألعاب الفورية التي تعتمد على لغة برمجة الويب HTML5، وقد تحدث ألبرت لاي الرئيس التنفيذي للشركة عن خططها.

وأشار لي “تسمح تقنية HTML5 لنا بشكل أساسي بتضمين ألعابنا ضمن أي شئ وفي كل شئ، بما في ذلك منصة ماسنجر مع روبوتات الدردشة الكتابية، بحيث يمكن للناس اللعب بألعابنا”.

وتحتل أنظمة أي أو إس وأندرويد عالم الصدارة بالنسبة للألعاب الموجهة للأجهزة المحمولة، وتحاول فيسبوك تغير ذلك نوعاً ما، حيث بإمكان فيسبوك خلق منصة جديدة عن طريق بناء ألعاب ضمن منصة ماسنجر واستخدامها بمثابة بوابة لتطبيقات الويب المحمولة.

ويمكن للمستخدمين استخدام منصة ماسنجر من أجل لعب “الألعاب الفورية”، وتحدي الأصدقاء عبر رسائل فيسبوك، الأمر الذي يسمح لفيسبوك بكسب أموال من خلال عمليات شراء الألعاب.

وكانت فيسبوك قد قامت في عام 2009 ببناء منصة ألعاب شعبية على نطاق واسع على موقع سطح المكتب، وذلك عبر شراكة مع الشركات المطورة Zynga وEA.

وقد أدى تحول المستخدمين للهواتف المحمولة إلى عدم إمكانية ألعاب فيسبوك لمواكبة هذا التحول، الأمر الذي حول أنظمة أي أو إس وأندرويد إلى أساس للألعاب المحمولة والإجتماعية، وتوقفت فيسبوك عن كسب 30 في المئة ضريبة على عمليات شراء الألعاب.

وقد حاولت فيسبوك في عام 2011 إطلاق منصة ألعاب HTML5 حملت الاسم الرمزي “Project Spartan”، وكانت المشكلة تتمثل بضعف انتشار معيار HTML5، وعدم معرفة المطورين كيفية دفع حدود أدائها، مما أدى إلى التخبط وإلغاء المنصة بشكل سريع.

وكسبت فيسبوك، مع نهاية عصر سطح المكتب في الربع الثاني من عام 2012، حوالي 256 مليون دولار مدفوعات، جزء كبير منها أتى من خلال الألعاب مع وجود 1.06 مليار مستخدم.

وقد نمت شبكة التواصل الإجتماعي منذ ذلك الحين لتصل حالياً إلى 1.79 مليار مستخدم، ومع ذلك فإن المدفوعات انخفضت لتصل إلى 196 مليون دولار.

وتعمل فيسبوك على الدفع بشكل كبير بإتجاه الألعاب،  حيث أعلنت رسمياً هذا الأسبوع عن Facebook Gameroom، وهي منصة لألعاب أجهزة الحواسيب المكتبية مشابهة لمنصة Steam، إلا انها أكثر تركيزاً على الألعاب الإعتيادية.

ويعتبر إطلاق الألعاب الفورية تتويجاً لسنوات طويلة من العمل، حيث أطلقت فيسبوك منصة ماسنجر للمحتوى والتطبيقات المفيدة في شهر أبريل/نيسان 2015، مع لعبة واحدة Doodle Draw، والتي لم تلقى شعبية.

وتبع ذلك في شهر أبريل/نيسان من هذا العام إطلاق منصة روبوتات الدردشة الكتابية “بوت”، حيث تم تصميم كلا المنصتين للسماح للمستخدمين بفعل ما هو أكثر من مجرد الدردشة داخل التطبيق، ابتداءً بإمكانية الاتصال بخدمة أوبر للركوب أو تحرير الصور وصولاً إلى تلقي الأخبار والتسوق.

زر الذهاب إلى الأعلى