تحت الضوء

ماذا سيحل بحسابات التواصل الإجتماعي بعد مغادرة أوباما

كشف البيت الأبيض عن ما اسماه خطة الانتقال الرقمي وكيفية الانتقال الرئاسي في عصر وسائل التواصل الإجتماعي وماذا سيحدث عند وصول الإدارة الجديدة للمكتب البيضاوي.

ويأتي ذلك مع اقتراب الدورة الإنتخابية لعام 2016 من نهايتها، وبداية تحول اهتمام البيت الأبيض نحو انتقال السلطة، وبداية وصول الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة إلى المكتب الرئاسي.

ويعتبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أول رئيس للولايات المتحدة يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي، بحيث غرد الرئيس عبر حسابه على خدمة التدوين المصغرة تويتر، كما نشر التدوينات ضمن شبكة فيسبوك من ضمن المكتب البيضاوي، وأجاب على أسئلة المواطنين من خلال منصة يوتيوب، واستخدم فلاتر سناب شات.

وقد استخدم الرئيس ونائب الرئيس والسيدة الأولى والبيض الأبيض وسائل التواصل الإجتماعي والتكنولوجيا على مدى السنوات الثماني الماضية، وذلك من أجل التواصل مع الناس في جميع أنحاء البلاد والعالم حول أهم القضايا المعاصرة.

وأوضحت كوري شولمان المساعدة الخاصة للرئيس والمسؤولة التقنية خطة الإنتقال في تدوينة نشرتها، حيث سيتم كجزء من عملية الانتقال الحفاظ على جميع المواد التي قام بإنشاءها البيت الأبيض ضمن إدارة السجلات والمحفوظات الوطنية، بما في ذلك التغريدات والسنابات والفيديوهات والصور وكا ما تم إنتاجه على الإنترنت.

ولن تمحى تلك البيانات من على شبكة الإنترنت، حيث ستعمد الإدارة إلى التأكد من ان جميع المواد ستظل موجودة ويمكن الوصول إليها كما نشرت في حالتها الأصلية كلما كان ذلك ممكناً.

كما يعمل الفريق التقني لضمان إمكانية إعادة استخدام الاصول الرقمية للمواد الموجودة حالياً ضمن أغراض أخرى من قبل الإدارة المقبلة للبيت الأبيض.

وسوف يعطي الرئيس الأمريكي الجديد صلاحية الوصول إلى حساب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على تويتر @POTUS مع أكثر من 11 مليون متابع.

وسيتم إزالة جميع التغريدات التي غردها الرئيس باراك أوباما، إلا انها ستكون متوفرة عبر الحساب الجديد الذي يخص الرئيس الأمريكي الـ 44 للولايات المتحدة الأمريكية @POTUS44.

وتستعمل نفسة الخطة للحسابات الأخرى المرتبطة، بما في ذلك حسابات @WhiteHouse و@FLOTUS و@PressSec و@VP.

كما سيتم إعطاء حسابات البيت الأبيض على انستاجرام وفيسبوك للرئيس الأمريكي الذي سيخلف أوباما، ولكن بدون وجود محتوى سابق، حيث سيتم أرشفة هذا المحتوى ونقله إلى حسابات جديدة، وتحديداً إلى حساب ObamaWhiteHouse للفيسبوك وانستاجرام.

وسيتم إعادة تعيين حسابات فيسبوك الرسمية للرئيس أوباما ونائب الرئيس جو بايدن، جنباً إلى جنب مع حسابات إنستاجرام للسيدة الأولى ميشيل أوباما وجو بايدن إلى حسابات جديدة مع إضافة رقم “44” في نهاية أسماء الحسابات لكل منها.

وسيحصل نفس الأمر لجميع الصور ومقاطع الفيديو التي جرى مشاركتها ونشرها عبر حساب يوتيوب وفيمو Vimeo وماي سبيس Myspace وفليكر Flickr وغيرها من منصات التواصل الموجودة عبر شبكة الإنترنت والتي يتواجد عليها حسابات للبيت الأبيض.

ويفتح البيت الأبيض بياناته للجمهور، وذلك تبعاً لكون البيت الأبيض هو بيت الشعب، بحيث يمكن لأي شخص تحميل ملف مضغوط يحتوي على كافة محتويات وسائل التواصل الإجتماعي، وقد بدأت دعوة الطلاب ومهندسي البيانات والفنانين والباحثين لتقديم وسائل مبتكرة للإستفادة من هذه الفرصة.

وتتواجد عدة معايير يجب تحقيقها قبل الحصول على إمكانية الوصول، أولاً يجب ان يحمل كل اقتراح طريقة مبتكرة لأرشفت حسابات البيت الأبيض والرئاسة للتواصل الإجتماعي.

كما يجب ان يكون الاقتراع بناءً، ومن ثم ينبغي ان يكون المنتج الناتج حراً ومتاحاً لعامة الناس، ويجب ان ينتهي المشروع بحلول منتصف شهر ديسمبر.

وجرى خلال إدارة أوباما تطوير أداة هامة أخرى، وهي موقع العرائض We the People petition، حيث أشار البيت الأبيض إلى وجود أكثر من 12 مليون مستخدم تم التحقق من هويته ضمن الموقع، قاموا بإنشاء أكثر من 470 ألف عريضة.

وقد عمل الفريق على فتح مصدر المنتج من أجل ضمان استمرار عمله بالشكل والطريق والهيئة الحالية، كما سيواصل الفريق العمل مع الإدارات القادمة لمحاولة الحفاظ على وجود الموقع وتشغيله، وسيتم أرشفة جميع العرائض والردود الرسمية للبيت الأبيض مع الأرشيف الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى