الأخبار التقنية

دراسة: قادة تقنية المعلومات في الإمارات يدركون أهمية الشبكات المفتوحة في دعم التحول الرقمي

أعلنت اليوم شركة “جونيبر نتوركس”، الشركة الرائدة في مجال صناعة الشبكات المؤتمتة الآمنة والقابلة للتوسعة والتطوير في إطار مشاركتها في أسبوع جيتكس للتقنية 2016، في القاعة رقم 6، CLD 8، عن نتائج دراسة جديدة للسوق.

وأشارت الدراسة إلى أن قادة تقنية المعلومات في الإمارات العربية المتحدة وباقي دول أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يدركون بشكل جيد الضغوط المتزايدة التي تكابدها الشبكات في سعيها نحو مواكبة التحول الرقمي ويرون في اعتماد الشبكات المفتوحة وسيلة ناجعة لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا التحول.

 

كما وتبين الدراسة أن هؤلاء يرون أن أمام مدراء تقنية المعلومات فرصة لريادة تقنية الشبكات المفتوحة من أجل الاستجابة لضغط المديرين التنفيذيين على قسم تكنولوجيا المعلومات لتحقيق التحول في الشركة وتعزيز النجاح في العمل.

وقد أجرت “جونيبر” هذه الدراسة لاستكشاف آراء ومواقف كبار خبراء وأخصائيي الشبكات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا حول اعتماد الشبكات المفتوحة وإمكانية تسخيرها لتعزيز القيمة التجارية للشركات.

وسلطت الدراسة الضوء على بعض المخاوف التي أبداها رواد تكنولوجيا المعلومات في دولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق باعتماد الشبكات المفتوحة على الرغم من مزاياها الكثيرة والتي يدركونها تماماً.

وتتركز هذه المخاوف على التدابير الأمنية الفعالة التي يجب وضعها في بيئة مفتوحة وصعوبات دمج البنية التحتية التقليدية وعدم توفر نماذج الدعم.

ويسعى قادة تكنولوجيا المعلومات إلى تحقيق زيادة في مستويات التدريب للإدارة العليا لتكنولوجيا المعلومات ويتطلعون إلى المزيد من النضج التكنولوجي وتعزيز اعتماد معايير الصناعة والاستفادة من المزيد من شركاء التكنولوجيا الأقوياء، وذلك لمعالجة هذه المخاوف والتخفيف منها مع اعتماد تقنيات SDN / NFV لبناء بيئات شبكات مفتوحة.

وتوضح الدراسة بان 70 في المئة من المشاركين في الدراسة من الإمارات يدركون بشكل واضح المتطلبات المتنامية التي تفرضها ضروريات العمل على الشبكة، وبالتالي تسبب تحديات جديدة لقسم تكنولوجيا المعلومات.

بينما أفاد 86 في المئة أن شركاتهم تعتمد على بنية تحتية مبتكرة ومرنة لشبكة تكنولوجيا المعلومات من أجل تحسين أداء الشركة والارتقاء به في بيئة شديدة التنافسية اليوم.

وأشار أكثر من نصف المشاركين في الامارات، 55 في المئة، أن شبكتهم تقيم اليوم بفعاليتها في الاستجابة لمجموعة من احتياجات العمل وليس بمجرد قدراتها التقنية وأدائها.

وأضح قادة تقنية المعلومات في الإمارات أن أهدافهم الاستراتيجية فيما يتعلق بالبنية التحتية للشبكة على مدى فترة الـ 12 إلى 24 شهراً المقبلة كانت تتركز على خفض النفقات (65 في المئة) وتعزيز أمن المعلومات (61 في المئة) ودعم تقنيات الاتصال عبر الأجهزة المتحركة للقوى العاملة (59 في المئة).

ويرى 36 في المئة من قادة تكنولوجيا المعلومات في الإمارات أن أمام مدير تقنية المعلومات فرصة مثالية لريادة تقنية الشبكات المفتوحة في الشركة، وبالإضافة إلى ذلك أقر واحد من أصل أربعة قادة لتكنولوجيا المعلومات بأن شركتهم لا تمتلك استراتيجية مركزية خاصة بالشبكات المفتوحة.

وتظهر في دولة الإمارات العربية المتحدة حماسة كبيرة لتطبيق الشبكات المفتوحة، حيث أظهر 84 في المئة من المشاركين دعمهم لمثل هذه المبادرات.

بينما أفاد 91 في المئة من أولئك الذين لا يدعمون تطبيق هذه التقنية حالياً بأن شركتهم منفتحة إزاء اعتماد الشبكات المفتوحة في الأشهر الـ 36 المقبلة.

ويعتقد 65 في المئة أيضاً أن الشبكات المفتوحة تمثل نهجاً أكثر مرونة لتكنولوجيا المعلومات، ومن شأنها أن تحقق أهدافهم في العمل.

وقد ذكر 65 في المئة من المشاركين أن الأمن والامتثال هما أبرز عائق لاعتماد الشبكات، وأشار 42 في المئة إلى تحديات دمج البنية التحتية التقليدية كعائق كبير آخر، بينما اعتبر 42 في المئة أن عدم وجود نماذج دعم فعالة هو من الأسباب التي تحد من حماستهم تجاه هذه التقنية.

واعتبر 60 في المئة من المشاركين أن النضج التكنولوجي عامل مهم للحد من المخاطر، ورأى 56 في المئة أن زيادة تدريب كبار موظفي تكنولوجيا المعلومات على تقنيات SDN / NFV قد تساعد في الحد من المخاطر الأمنية المتوقعة، بينما رأى 50 في المئة أن العمل مع شريك تكنولوجيا موثوق وقوي هو عامل نجاح كبير ومهم.

وقال كريس بارنارد، نائب الرئيس، شركات الاتصالات والشبكات الأوروبية لدى شركة آي دي سي “تظهر دراسات وأبحاث آي دي سي أننا الآن في خضمّ مرحلة انتقالية تحدث مرة كل 20 إلى 25 سنة؛ تحولت من خلالها الحوسبة من العلاقة بين العميل والمخدم إلى حوسبة “المنصة الثالث” التي تعتمد على السحابة وتقنيات الاتصال عبر الأجهزة المتحركة والبيانات الضخمة وووسائل التواصل الاجتماعي مما شكل عاملاً أساسياً في الدفع بعجلة التحول الرقمي. وعلى جميع الشركات اللحاق بركب هذا التحول وامتلاك تقنيات الشبكات المناسبة والابتكار وإلا ستصبح خارج اللعبة الرقمية والتي تتحد فيها أهداف الشركة بعمل قسم تكنولوجيا المعلومات بشكل وثيق. وتعتبر الشبكات من المجالات القليلة في بيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المعاصرة التي أصبح فيها اقتران نظام التشغيل بالأجهزة أمراً سائداً. ولتحقيق الانتقال إلى حوسبة المنصة الثالثة، على الربط الشبكي في الشركات أن يعتمد نهج الانفتاح ليس فقط لغاية الانفتاح بل لتحقيق الفوائد المرجوة من الابتكار والبنى التحتية المتطورة في تغيير دور الشبكات من توفير الاتصال في الشركة إلى دعم الشركة في تحقيق أهدافها. ومن خلال التحول إلى نهج أكثر انفتاحاً سوف تستفيد الشبكات بتسريع دفة الابتكار وهو ضرورة حتمية في هذا العصر الحديث “.

وصرح سامر قدسي، مدير مبيعات الشركات في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا جونيبر نتوركس “بظهور التوجهات التكنولوجية الضخمة كالسحابة وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة وتقنيات اتصال القوى العاملة عبر الأجهزة المتحركة والتي تقود عملية التحول الرقمي، لم يعد من الممكن تقييم الشبكات من خلال قدراتها وأدائها فحسب أو اعتبارها مجرد ممر أو قناة لتوصيل البيانات. وعلى الشركات وضع بنية تحتية قادرة على توفير ميزة وقيمة تجارية حقيقية إذا ما أرادت اللحاق بركب الثورة التكنولوجية وتفادي الخروج من اللعبة الرقمية. ونرى في جونيبر أن الشبكات المفتوحة الذكية والتي تشمل الحلول الأمنية المعرفة بالبرمجيات والأتمتة والابتكار التعاوني والعمل المشترك هي الاستجابة الاستراتيجية الأمثل لمتطلبات الشركات اليوم وتحقيق التحول والنجاح على المدى البعيد وقد أظهرت دراسة جونيبر أن قادة تكنولوجيا المعلومات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يشاركونا الرأي”.

زر الذهاب إلى الأعلى