الأمن الإلكتروني

بوتين ينفي تورط روسيا في قضية الاختراق ويحذر من استغلال بلاده للفوز بالانتخابات الأميركية

انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب الكلامية في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية بشأن قيادته والاتهامات الموجهة لحكومته بأنها كانت وراء حملة القرصنة الإلكترونية على مؤتمر الحزب الديمقراطي للتأثير على نتائج الانتخابات.

وقال بوتين أمس الأربعاء ردًا على سؤال من مراسل في قناة “سي إن بي سي” CNBC الأميركية خلال مؤتمر الاستثمار “دعوة روسيا” الذي يقيمه مصرف “في تي بي بنك” الروسي إنه لا يوجد في فضيحة القرصنة ما يصب في مصلحة روسيا، مشيرًا إلى أن أعضاءً في الحملة كانوا يستغلون العلاقات الروسية للفوز في الانتخابات.

وكانت مرشحة الرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون قد قالت يوم الأحد الماضي إن محاولات الكرملين للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية مصممة لمساعدة دونالد ترامب، الذي اتهمته بأنه وثيق الصلة ببوتين. وجاء ذلك بعد اتهام رسمي يوم الجمعة من الإدارة الأميركية التي اتهمت روسيا بتنفيذ هجمات القرصنة السياسية الأخيرة، قائلةً إنها “تهدف إلى التدخل في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة”.

وقال بوتين خلال مؤتمر أمس الأربعاء: “بعد كل شيء، ما الذي نقوم بمراقبته؟ أصدر بعض القراصنة بعض المعلومات بشأن التصرفات غير اللائقة من مقرات السيدة كلينتون خلال الحملة الانتخابية”.

وأضاف: “كانوا يدعمون مرشح حزب واحد على حساب آخر، وبعد ذلك بدأت هذه الهستيريا التي تظن أن ذلك حصل لمصلحة روسيا. لا شيء هناك يفيد روسيا”. “لا يمكن للمرء استغلال روسيا للفوز في الحملة الرئاسية”.

وكانت حكومة الولايات المتحدة قد اتهمت يوم الجمعة الماضي رسميًا روسيا بالوقوف وراء عمليات القرصنة الإلكترونية التي طالت شبكات الحاسوب الخاصة بالحزب الديمقراطي، وقالت إن موسكو كانت تحاول بذلك التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وأكد بوتين أنه مهما كانت نتيجة الانتخابات، فإن روسيا ستتعاون مع الرئيس القادم، وكرر موقفه بأن الشعب الأميركي من شأنه أن يقرر من الذي يعتقدون أنه مهم في الانتخابات المقبلة.

زر الذهاب إلى الأعلى