نصائح تكنولوجية

فيلم Surrogates .. حين يصبح لكل إنسان روبوته الخاص

اخترنا لكم هذا الأسبوع فيلم “البدلاء” Surrogates وذلك ضمن توصياتنا الأسبوعية لمشاهدة الأفلام السينمائية أو الوثائقية التي تناقش موضوعات مرتبطة بالتقنية.

يُعيد الفيلم، الذي صدر عام 2009، إلى أذهاننا التصورات المستقبلية للعالم من خلال عيون صناع السينما بطريقة يشوبها مبالغة واضحة في الآراء العلمية والتكنولوجية.

إلا أن الفيلم، كغيره من الأفلام المشابهة، يرغب بإيصال رسالة حول الهاجس المسيطر على العالم بخصوص قدرة الروبوتات على التحكم بالإنسان أو إمكانية خروجها عن السيطرة ومن ثم التحكم في العالم.

وربما كانت أفلام الروبوتات قبل عدة سنوات يُنظر إليها على أنها خيال محض، إلا أننا بدأنا نسمع بعض الآراء التي تحذر من النمو المتواصل للذكاء الاصطناعي وضرورة خلق معايير أخلاقية تتفق عليها الحكومات والشركات العاملة في هذا المجال لضمان سلامة الجنس البشري.

تدور أحداث الفيلم في عالم يعيش فيه البشر من خلال الحاسوب والروبوتات، فكل إنسان يمتلك روبوته الخاص والذي يعتبر بديله في العالم الخارجي وذلك بهدف المحافظة على الجنس البشري من الصراع والعنف، ويتصل كل روبوت وصاحبه معاً من خلال شبكة اتصالات يتلقى من خلالها الروبوت التفاصيل من الإنسان المرتبط به.

وتبدأ أحداث الفيلم بالتصاعد حين تحدث جريمة لأحد البدلاء الآليين ومن ثم تتكرر جرائم القتل لأشخاص مرتبطين بهذه الروبوتات.

ويُقدم الفيلم تجربة مختلفة قليلاً عما نشاهده في أفلام الذكاء الاصطناعي من حيث طريقة تعامل الروبوتات مع بعضهم البعض وطريقة تصوير التقنيات المتقدمة وانعكاساتها في الواقع الخيالي.

ومن هنا يُقدم الفيلم تجربة مستقبلية خيالية لكنها ممتعة وشيقة خصوصاً للمهتمين بعالم الروبوتات وأفلام الخيال العلمي.

وبرأي فإن فيلم Surrogates يعتبر محاولة سينمائية مقبولة وغير تقليدية تهدف إلى انتقاد تحول المجتمعات للاعتماد على الروبوتات في عالم افتراضي خيالي وبأسلوب التشويق والإثارة.

زر الذهاب إلى الأعلى