دراسات وتقارير

كاسبرسكي: ربع المستخدمين في الإمارات يغطون كاميرا الويب لحماية الخصوصية

في إطار حرصهم على حماية خصوصيتهم، يلجأ المستخدمون في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى اتباع العديد من الأساليب لإبقاء بياناتهم الشخصية بعيدًا عن أعين المتطفلين في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك إخفاء أجهزتهم.

ومع ذلك، أظهرت دراسات بحثية متعددة أجرتها كاسبرسكي لاب أن هناك عددًا قليلًا فقط من المستخدمين الذين يدركون تلك المخاطر، والتي من ضمنها استخدام الأساليب الخاطئة للبقاء في أمان أثناء التواجد على الإنترنت.

وتشير الأبحاث إلى أن مستخدمي الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة يلجؤون إلى اتباع عدد من الأساليب المختلفة للحفاظ على أمن خصوصيتهم. فقد أقرت نسبة 25% من المستطلعين بأنهم يقومون بتغطية كاميرا الويب المثبتة على أجهزتهم في محاولة منهم لحماية خصوصيتهم.

ومع أن هذه الطريقة مفيدة في حد ذاتها، بحسب كاسبرسكي لاب، إلا أنها ترى أنه من المهم أن يدرك المستخدمون بأن تغطية كاميرا الويب لا تحول دون اختراق المحادثات الصوتية أو حماية المستخدمين من التجسس على دردشاتهم من قبل القراصنة أو العصابات الخبيثة.

وأظهرت الدراسة أن هناك نسبة 31% من المستطلعين الذين يقومون بتخزين بيانات حساسة ومهمة على أجهزة غير مزودة بخاصية الاتصال بالإنترنت، ويعتقدون خطًا بأن هذا سيضمن حماية بياناتهم.

وقالت كاسبرسكي لاب إنه وعلى الرغم من أن هذه النظرية ترتكز على أسس منطقية، وبأنها ضرورية لحماية النسخ الاحتياطي للبيانات من تداعيات هجمات البرمجيات الخبيثة المباغتة، حتى من دون الاتصال بالإنترنت، إلا أنه من الممكن أن يتعرض الجهاز للإختراق عن طريق أي هاتف ذكي مخترق قد يكون متصلًا به أو باستخدام ذاكرة USB.

وأقر 17% من الذين شملهم الاستطلاع بأنهم يحاولون تجنب استخدام مواقع معروفة مثل جوجل وفيسبوك بسبب المعلومات الشخصية التي تقوم تلك المواقع بجمعها عن المشتركين، وذلك على الرغم من أن تتبع المستخدمين وجمع بعض البيانات الشخصية عنهم، يعتبر من الممارسات العادية لمعظم مواقع الإنترنت في الوقت الراهن.

وبينما يقوم البعض باستخدام هذه الطرق المفرطة ولكن غير الكافية لحماية خصوصيتهم، تشير الإحصاءات إلى أن مستخدمي الإنترنت الآخرين يفتقرون لدرجة ملفتة إلى المهارة في استخدام الحاسب.

فقد عبر 23% من المستطلعين فقط عن اعتقادهم بأنهم مستهدفون على الإنترنت، فيما ذكر 23% آخرين بأنهم لا  يعتقدون بأن الحل الأمني ضروري، مما يثير تساؤلات حول وعيهم أثناء التواجد على الإنترنت ومدى تمكنهم من  إبقاء أنفسهم بعيدًا عن الضرر.

ويحذر ديفيد إم، الباحث الأمني الرئيسي في كاسبرسكي لاب بالقول: “تشير هذه النتائج إلى عاملين متناقضين، فمن جهة هناك أفراد يعتقدون أن بمقدورهم حماية أمن وسلامة بياناتهم، مثل إخفاء أجهزة الحاسب الخاصة بهم، ومن جهة ثانية، لايزال هناك أفراد مقصرون في مسألة اتخاذ الاجراءات الاحتياطية اللازمة لحماية أنفسهم على الانترنت”.

وشدد إم على أن الناس بحاجة لأن يصبحوا أكثر حنكة أثناء وجودهم على الإنترنت، وأنه أصبح بمقدور الجميع، وذلك بفضل توفر حلول الأمن الإلكتروني في الوقت الراهن، أن يحموا أنفسهم من التهديدات الإلكترونية دون الحاجة لاتباع طرق مفرطة لا تجدي نفعًا مثل إخفاء جهاز الحاسب أو ما شابه.

زر الذهاب إلى الأعلى