تحت الضوء

هيئة تنظيم الاتصالات تناقش تفعيل تقنيات الجيل الخامس والإنترنت الجوي

دعت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات الإماراتية خلال مشاركتها في الندوة الحوارية التي عقدت في جنيف الأسبوع الماضي، بدعوة من الاتحاد الدولي للاتصالات، إلى طرح تخصيصات جديدة من الترددات الفضائية تتوافق مع تقنيات الجيل الخامس من الأجهزة الإلكترونية الذكية، وتمكين النقل الجوي من استخدام تقنية النطاق العريض لتأمين الإنترنت فائق السرعة بسعر منخفض خلال الرحلات الجوية، كما ناقشت إمكانية تطوير النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر.

وطرحت الهيئة خلال الندوة أهم البنود المدرجة على قائمة المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية، بصفتها رئيس الاجتماع التحضيري للمؤتمر الراديوي، الذي ينعقد في عام 2019، واستعرضت تأثير البنود والمقترحات المدرجة للنقاش على قطاع الاتصالات الفضائية، وكيفية الاستفادة القصوى من الإمكانات الموجودة، خصوصا أن الاتصالات الفضائية تشكل جزءا رئيسا من قطاع الفضاء وتقنياته.

وقال المتحدث باسم الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الندوة خالد العوضي مدير المنظمات الدولية وإدارة التطوير المؤسسي: “إن الهيئة طرحت العديد من الموضوعات التقنية التي تحتاج إلى شراكات حقيقية في المجال الفضائي، خصوصا ما من شأنه تحسين جودة الخدمات، وتسهيل وصولها للمتعاملين، ما يحقق سعادة المتعاملين ويحقق توقعاتهم ورضاهم.أن الهيئة طرحت أهمية التشارك بين الخدمات الفضائية، وطرح تخصيصات جديدة من الترددات تتناسب مع الإمكانات التقنية للجيل الخامس من الأجهزة الذكية، كونه يتطلب تقنية مختلفة من الترددات، وتخصيص نطاق ترددي أكبر، أو زيادة كفاءة النطاق الحالي”.

وأضاف العوضي أن الهيئة ناقشت استخدام تطبيقات النطاق العريض عبر الأقمار الصناعية لخدمة الناقلات الجوية وقطاع الطيران، والتي تمكن شركات النقل الجوي من إتاحة الإنترنت السريع بكل سهولة، مبينا أن هناك صعوبات تقنية في تأمين أنترنت النطاق العريض الذي يتميز بسرعة كبيرة، على متن الطائرات في الوقت الحالي، لعدم توافر الترددات المطلوبة.

وأكد العوضي على أن الهيئة دعت إلى تطوير النظام العالمي للاستغاثة والسلامة في البحر، وأنظمة التحديد الآلي للسفن، والتي تساهم في تتبع السفن الموجودة في عرض المحيطات لضمان سلامتها، وحمايتها من عمليات القرصنة، أو في حال تعرضها لأي نوع من الكوارث، وذلك من خلال تخصيص نطاقات جديدة من الطيف الترددي. وأن الفترة الحالية تشهد إطلاق العديد من المشروعات المبتكرة في قطاع تقنيات الفضاء، وذلك من قبل مهندسين إماراتيين، ورعاية الشركات المتخصصة ومزودي الخدمات، وتعمل الهيئة على تأمين المتطلبات اللازمة لتلك المشروعات، خصوصا أن بعضها يحتاج إلى مجالات دولية لتطبيق التقنية، وهو ما نقوم به من خلال التنسيق مع الاتحاد الدولي للاتصالات.

الجدير بالذكر أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات كانت قد فازت برئاسة الاجتماع التحضيري للمؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية 2019، وذلك خلال مشاركتها في أعمال اجتماعات جمعية الاتصالات الراديوية، التي انعقدت في شهر أكتوبر من العام الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى