رأي وحوار

شارك برأيك: الساعات الذكية – تقنية مفيدة أم صرعة؟

بعد أن وصل سوق الهواتف الذكية إلى مرحلة الإشباع، وتراجعت مبيعات هواتف الفئة الرائدة لصالح الهواتف الأقل سعرًا، بدأت الساعات الذكية بالبروز، حيث أدركت شركات الهواتف بأن الوقت قد حان لضخ منتجات جديدة كليًا لإعادة تنشيط حركة البيع والتطوير.

وقد وجدت الشركات بأن التقنيات قد أصبحت ملائمة بالفعل لاختبار أنواع جديدة من المنتجات، مثل التقنيات القابلة للارتداء Wearables والواقع الافتراضي Virtual Reality.

سنناقش اليوم موضوع الساعات الذكية، وأشهر منصتين هما أندرويد وير Android Wear من جوجل وساعة آبل Apple Watch. وقد كانت جوجل سباقةً في طرحها لمنصتها التي دأبت على تحديثها بشكلٍ متسارع ومستمر بالمزيد من الميزات، وقد توفرت منصة جوجل على عدد كبير ومتنوع من الساعات الذكية بمختلف القياسات والأشكال والألوان، كما اعتمدت على خدمات جوجل الشهيرة كالبحث والأوامر الصوتية، وسهّلت على المطورين تعديل تطبيقاتهم لدعم المنصة.

جاءت بعدها ساعة آبل التي أنهت عامها الأول قبل أيام قليلة. وكما كان متوقعًا، باعت الشركة خلال الفترة الأولى على طرح الساعة كميات كبيرة منها، تمامًا كأي مُنتج تضع عليه آبل شعارها الشهير الذي يضمن بأن عشاق الشركة سيشترون المنتج مهما كان. لكن التقديرات اللاحقة لأرقام المبيعات بيّنت بأن مبيعات ساعة آبل قد تراجعت بشكلٍ ملحوظ حتى أن الشركة لجأت إلى تخفيض سعرها مؤخرًا.

ويبدو بشكلٍ عام بأن الغالبية العظمى من مستخدمي الهواتف الذكية استقبلوا الساعات الذكية ببرود، أو عدم اهتمام. وعلى عكس فترة انتشار الهواتف الذكية قبل أعوام، حيث كان بإمكان أي شخص أن يلاحظ ازدياد عددها لدى الناس في الشارع والعمل والمدرسة والجامعة، قد لا تجد الساعات الذكية إلا في أيدي مهووسي التقنية والمهتمين بها بشكلٍ عام.

لماذا لم تنجح الساعات الذكية برأيك حتى الآن في كسر هذا الحاجز؟ هل ما تقدمه من ميزات ليس مقنعًا بعد؟ هل هي صرعة مؤقتة أكثر منها تقنية مفيدة فعلًا للمستخدم؟ ما الذي يجب على الساعات الذكية أن تقدمه كي تصبح منتجًا مثيرًا لاهتمام الفئة الواسعة من المستخدمين بشكلٍ أكبر؟

شاركنا برأيك ضمن التعليقات.

زر الذهاب إلى الأعلى