أخبار الإنترنت

آبل تصدر تقرير الشفافية للنصف الثاني من العام 2015

على الرغم من المعركة القانونية المستمرة بين شركة آبل والحكومة الأميركية على فتح هاتف آيفون، كشفت الشركة أنها ساعدت وكالات إنفاذ القانون في الغالبية العظمى من الحالات عندما طُلبت منها العام الماضي.

وكشفت آبل في أحدث تقارير الشفافية للنصف الثاني من العام 2015 والذي صدر اليوم الثلاثاء أن وكالات إنفاذ القانون الأميركية طلبت منها تزويدها ببيانات خدمة آيكلاود iCloud وغير ذلك من البيانات الأخرى 1,015 مرة والتي شملت 5,192 حسابًا.

وأظهر تقرير الشفافية أن الشركة أوفت بـ 82% من تلك الطلبات، ولم تجد عمومًا أي بيانات لتكشفها في الحالات الأخرى. في حين اعترضت آبل على 116 طلبًا، أو 11% من إجمالي الطلبات. وللمقارنة، قدمت الشركة بيانات في 80% من الحالات واعترضت على 10% في النصف الثاني من العام 2014.

وطُلبت المساعدة من آبل أيضًا في 4,000 طلب تتعلق بـ 16,112 جهازًا. وكانت قادرة على تقديم معلومات في 80% من الحالات، ما يزيد قليلًا على الـ 79% التي كانت قد قدمتها في الفترة نفسها من العام السابق. وتقول الشركة إن معظم الطلبات تتعلق بأجهزة مفقودة أو مسروقة.

يُذكر أن التقرير يغطي الفترة قبل إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي FBI عن مطالبته آبل المساعدة فتح هاتف آيفون الذي كان يستخدمه منفذ هجمات سان برناردينو سيد رضوان فاروق.

وكانت التحقيقات قد بدأت بُعيد حادثة إطلاق النار يوم 2 كانون الأول/ديسمبر 2015 والتي قُتل فيها 14 شخصًا، لتقوم آبل بسرعة بتقديم معلومات من حساب آيكلاود الخاص بسيد فاروق. وفي شهر شباط/فبراير الماضي تمكن مكتب التحقيقات الاتحادي من إقناع القاضي بأن يأمر آبل بالمساعدة في فتح هاتف آيفون الخاص بالجاني.

ولكن آبل استأنفت الحكم ليقول مكتب التحقيقات الاتحادي في نهاية المطاف أنه تمكن الشهر الماضي من فتح الهاتف دون مساعدة آبل.

وكما فعلت في تقارير الشفافية السابقة، أكدت آبل أنها تكتفي بتزويد وكالات إنفاذ القانون بالبيانات بموجب مذكرات تفتيش فقط. وقالت في تقريرها “عندما نتلقى مثل هذه الطلبات، فإن فريقنا القانوني يراجعها بعناية”.

وأضافت: “إذا كان هناك سؤال يتعلق بشرعية أو نطاق الطلب فإننا نعترض عليه، كما فعلنا حديثًا في هذا العام. نحن نلتزم فقط بطلبات الحصول على المعلومات عندما نقتنع بأن الطلب صالح ومناسب، ومن ثم لا نسلم إلا النذر القليل من المعلومات”.

وفيما يتعلق بالطلبات التي تتعلق بالأمن القومي، حيث لا يسمح لآبل بتقديم الكثير من التفاصيل، قالت الشركة إنها تلقت ما بين 1,250 و 1,499 طلبًا تغطي ما بين 1,000 و 1,249 من إجمالي الحسابات.

وقالت آبل أيضًا إنها تلقت طلبات من بلدان أخرى، بما في ذلك الصين. إذ طلبت حكومة أكبر بلد في العالم من الشركة المساعدة نحو 1،005 مرات للحصول على بيانات من 2,413 جهازًا و 32 مرة لـ 6,724 حسابًا. وفي طلبات الأجهزة استجابت الشركة بنسبة 66% وفي طلبات الحسابات بنسبة 53%.

زر الذهاب إلى الأعلى