تحت الضوء

عالم يكشف عن أسرع وأفضل طريقة لخسارة الوزن الزائد

ما يزال الجدل قائماً حول الحل الأفضل للمحافظة على جسدٍ صحيحٍ وقوامٍ ممشوق، حيث يؤكد الكثير من الأخصائيين على ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم ويومي والالتزام بحميات قاسية للوصول إلى الجسم المثالي، الأمر الذي يراه البعض مُجهداً وصعب التحقيق.

ومن المؤكد أن الالتزام بالرياضة يُساعد الإنسان في المحافظة على اللياقة الضرورية لحياة صحية، لكن هل تشكل التمارين الرياضية الحل الأمثل لخسارة الوزن الزائد؟ أم أن طبيعة الغذاء المُتناول وكميته هو الحل لضبط الوزن؟

أي وبتعبير آخر، ما هو الأكثر فعالية والذي يجب على الإنسان اتباعه لخسارة الكيلوغرامات الزائدة من وزنه؟ هل من الأفضل الذهاب يومياً لممارسة الرياضة؟ أم الالتزام بغذاء مُنخفض السعرات الحرارية؟

يجيب على هذا التساؤل “فيليب ستانفورث” Philip Stanforth، أُستاذ علم التمرين في جامعة تكساس والمُدير التنفيذي في معهد اللياقة، قائلاً: “عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن الزائد، تميل الدراسات إلى أن الحمية الغذائية المُتبعة تلعب دوراً أكثر أهمية من ممارسة التمارين الرياضية”.

وتتطلب مُمارسة الرياضة من الإنسان وقتاً وجهداً، حيث تساهم الرياضة بحرق كميات محدودة من السعرات الحرارية وتتطلب من الإنسان الانتظار طويلاً لمُشاهدة نتائجها، عكس ما يظنه الناس، وفي المُقابل، إن التوقف عن تناول بعض الأطعمة الغنية بالدهون والسُكريات من شأنه أن يُساعد الإنسان على خسارة الوزن الزائد بشكلٍ يفوق التوقعات في بعض الأحيان، يُضيف ستانفورث.

ولبيان فعالية الحمية الغذائية في خسارة الوزن الزائد، طرح ستانفورث مثالاً أشار في إلى أن حرق 3500 وحدة حرارية يتطلب من الإنسان مشي 35 ميل، وهو أمر مرهق ويحتاج إلى كثير من الوقت، في حين أن ضبط طبيعة الغذاء المُتناول يُساعد على خسارة الوزن دون أي جهد، فامتناع الإنسان عن تناول قطعة حلوى تضم 500 وحدة حرارية يوفر عليه مشي خمسة أميال.

وتدعم دراسات مُتنوعة صحة اقتراح ستانفورث، ففي مُراجعة لعشرين دراسة شملت أكثر من ثلاثة آلاف شخص نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية الطبية عام 2014، تبين أن اتباع الحميات الغنية بالبروتين والاعتماد على الوجبات مُنخفضة السعرات الحرارية كبديل عن الوجبات الدسمة مرتبطان بالحصول على نتائج أفضل عندما يتعلق الأمر بخسارة الوزن الزائد مُقارنةً مع  ممارسة التمارين الرياضية.

وفي مراجعة نُشرت عام 2011 ربطت بين الكتلة الدهنية والنشاط الفيزيائي عند الأطفال، تبين أن نشاط الطفل لا يشكل عاملاً أساسياً بضبط وزنه عند الحدود المثالية لدى الأطفال.

وترى دراسات أخرى أن ممارسة التمارين الرياضية تُساعد الإنسان على المُحافظة على الوزن المثالي بعد خسارته لوزنه الزائد، كما أن لها فوائد أخرى عديدة مثل تحسين المزاج وحماية الجسم البشري من آثار التقدم في العُمر والمُساعدة على التحكم بأعراض التوتر والاكتئاب والقلق، وبناء العضلات والمُحافظة عليها، الأمر الذي يُسهم بحرق سعرات حرارية أكثر طوال اليوم.

لذلك، إن رغبت بخسارة وزنك الزائد هذا العام، فعليك باتباع حمية غذائية خاصة والاهتمام بنوع الطعام الذي تتناوله، أما إن أردت المحافظة على وزنك الحالي، تُعتبر الرياضة حلاً مثالياً لمساعدتك على تحقيق غايتك.

زر الذهاب إلى الأعلى