أخبار الإنترنت

سوني قد تبدأ النظر في خيارات بديلة تخص قسم الهواتف الذكية إذا لم تتحسن الأرباح

أعلن المدير التنفيذي لشركة سوني كازو هيراي أن العام القادم سيكون عام حياة أو موت بالنسبة لقسم الهواتف الذكية في الشركة، وذلك عبر مقابلة مع وكالة رويترز حول قسم الهواتف الذكية في الشركة، وصرح المدير بأن سوني قد تبدأ النظر في خيارات بديلة تخص قسم الهواتف الذكية.

ويأتي التصريح في وقت يعاني فيه قسم الهواتف الذكية في شركة سوني من الخسائر المتتابعة خلال العامين الماضيين وتراجع في الإيرادات وفي حصول الشركة على حصة سوقية متواضعة في السوق العالمي.

وعانت سوني خلال عام 2014 من خسارة كبيرة بسبب شراء حصة نظيرتها إريكسون لفك الشراكة التي استمرت بينهما لسنوات، كما أنها قامت ببيع قطاع الحواسيب المحمولة VAIO.

وقام المدير التنفيذي كازو هيراي بعملية إعادة هيكلة ناجحة في سوني وتم إعادة هندسة الشركة بعد سنوات من الخسائر المتتالية، وتبدو النتائج إيجابية مع ظهور تحسن من خلال خفض التكاليف وإنهاء أقسام وعلامات تجارية ضعيفة مثل الكمبيوترات المكتبية بالإضافة لتحسن في مبيعات حساسات الصور والكاميرات وألعاب الفيديو.

وأضاف هيراي لمجموعة من الصحفيين يوم الاربعاء: “سنتابع الأعمال طالما أننا نسير على الطريق الصحيح مع وجود سيناريو لإنهاء القسم وذلك سيتم اعتماداً على نتائج العام المقبل وإلا فإننا يجب اللجوء إلى النظر في الخيارات البديلة”.

وتكافح شركة سوني وغيرها من صانعي الالكترونيات اليابانية على المنافسة مع المنافسين الآسيوية الأرخص وكذلك المنافسة القوية من قبل شركة سامسونج وشركة آبل.

وتمتلك هواتف شركة سوني بمافي ذلك العلامة التجارية للهواتف الذكية إكسبيريا ما تبلغ نسبته 17.5% فقط من سوق الهواتف الذكية في اليابان، وأقل من 1% في سوق أمريكا الشمالية وذلك وفقاً لبيانات الشركة في العام الماضي.

وأضاف المدير: “لدي شعور بأن تحولاً في أعمالنا الخاصة بالإلكترونيات أظهرت تقدماً، وأن نتيجة جهد وعمل لمدة ثلاث سنوات من إعادة الهيكلة قد بدأت بالظهور، لكن مازلنا بحاجة للاستمرار بتنفيذ إعادة الهيكلة في قسم الهواتف الذكية”.

وعلى الرغم من التدابير التي قامت بها الشركة ومحاولة خفض التكاليف وإعادة الهيكلة إلا انها صرحت في يوليو بتوقع أن تسجل خسارة هذا العام تبلغ 60 مليار ين (480 مليون دولار) بسبب قسم الهواتف الذكية، وهو رقم أعلى بكثير من الرقم الذي أعلنت عنه في أبريل الماضي وهو 39 مليار ين (310 مليون دولار).

وعلى الرغم من أن سوني قدمت باستمرار تحسينات تخص هواتفها الراقية من فئة Xperia Z، إلا ان البعض أشار إلى ان هنالك تشابه كبير بين الأجيال المختلفة للسلسلة مما أدى إلى استنزاف حماس المستهلكين الواسع اتجاه هذه الفئة.

وسيكون عام 2016 عاماً حاسماً لقسم الهواتف الذكية وللعلامة التجارية إكسبيريا الخاصة بسوني.

وكانت سوني قد أعلنت بالأمس عزمها فصل عمليات أشباه الموصلات في محاولة لتعزيز النمو في أجهزة، مثل أجهزة استشعار الصور، التي ساعدت على قيادة التحول التي تسعى إليها شركة صناعة الإلكترونيات اليابانية، وتأتي هذه الخطوة كجزء من سعي الشركة لمنح وحدات أعمالها استقلالية لتسريع اتخاذ القرارات وجعلها أكثر عرضة للمساءلة عن ربحيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى