الأمن الإلكتروني

الرئيس الصيني يقدم وعوداً بالعمل مع الولايات المتحدة بشأن الأمن الرقمي

قدم الرئيس الصيني شي جينبينغ وعوداً حول العمل مع الولايات المتحدة فيما يخص الأمن الرقمي ومكافحة الجريمة الإلكترونية، وذلك خلال مأدبة عشاء اقيمت يوم الثلاثاء جمعته مع كبار المسؤلين في الشركات التقنية في سياتل الأمريكية، وذلك خلال زياته للولايات المتحدة.

ونفى الزعيم الصيني أي تورط لبلاده ضمن أنشطة القرصنة والجريمة الإلكترونية، وقال: “ان الصين مستعدة لحوار وتعاون رفيع المستوى مع الولايات المتحدة فيما يخص الأمن الرقمي“.

كما أكد الرئيس الصيني على أن مكافحة جرائم الانترنت تمثل أولوية بالنسبة لدولة الصين، وأضاف: “ان السرقة الالكترونية التجارية والقرصنة ضد الشبكات الحكومية في الدول تعتبر جرائم يجب ان يعاقب عليها القانون وفقاً للمعاهدات الدولية ذات الصلة”.

وأضاف الرئيس الصيني: “ان الحكومة الصينية لا تنخرط في السرقة التجارية أو تشجع أو تدعم مثل هذه المحاولات من قبل أي شخص”.

وأعلن جاك ما المؤسس لموقع التجارة الالكترونية علي بابا في تقرير لشبكة سي إن إن CNN عن دعمه لكلام الرئيس الصيني، وأضاف جاك: “ان الأمن الرقمي يحظى بأهمية كبيرة وانه يشكل مشكلة للطرفين وان عواقبه السيئة تؤثر على كلا الطرفين الصيني والأمريكي” وأضاف: “ان هنالك 19 مليون عملية تخريب تمت ضد شركتنا وان هذا الأمر هو مشكلة عالمية وعلينا العمل جميعا لحلها”.

وأكد الرئيس شي جينبينغ الحاجة لأن تكون العلاقات بين الصين والولايات المتحدة ودية، وأشار إلى أن: “المواجهة في هذا المجال لا تفيد أي من الطرفين، وأن التعاون بين البلدين سيكون اساساً للاستقرار العالمي وتعزيز السلام العالمي وان المشاكل من هذا النوع بين البلدين تؤدي إلى مشاكل كبيرة”.

وصرح الرئيس في مقابلة سابقة مع صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن: “كلا البلدين لديهما مخاوف مشتركة حول الأمن الرقمي وان بلده مستعد لتعزيز التعاون في هذا المجال”.

وأتت تصريحات الرئيس الصيني بعد أن نشرت جريدة واشنطن بوست الشهر الماضي تقريراً حول قيام الحكومة الأمريكية بالتفكير بفرض عقوبات غير مسبوقة ضد الصين، وذلك بسبب الهجمات الالكترونية ضد الشركات الأمريكية.

وذكر التقرير نقلاً عن مسؤولين أمريكيين أن الشركات الصينية استفادت من السرقة الالكترونية للأسرار التجارية الأمريكية مثل سرقة الشيفرة المصدرية لمحرك البحث وغيرها من الأمور المشمولة بالملكية الفكرية.

وكانت العلاقات بين البلدين قد شهدت توتراً على مدى السنوات القليلة الماضية حيث يتبادل الجانبان الاتهامات حول شن هجمات الكترونية والمشاركة في أنشطة تجسس رقمي.

زر الذهاب إلى الأعلى