منوعات تقنية

تويوتا تقوم بتمويل بحوث ذكاء صناعي متخصصة ببناء السيارات الذكية

أعلنت شركة تويوتا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة في بالو ألتو في كاليفورنيا بأنها ستوم باستثمار مبلغ 50 مليون دولار لمدة خمس سنوات، وذلك بالشراكة مع جامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ضمن بحوث تتعلق بتكنولوجيا الذكاء الصناعي ذات الصلة بالسيارات ذاتية القيادة.

وقال جيل برات الذي كان من ضمن المشرفين على أهم مسابقة للروبوتات في العالم، والتي تعرف باسم مسابقة دابرا بين الروبوتات DARPA، والذي انضم حالياً لتويوتا كمستشار تنفيذي تقني: “بان تويوتا تقوم بالافتراض بوجود شخص ما خلف عجلة القيادة بشكل دائم”.

وأضاف برات خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة في بالو ألتو، كاليفورنيا: “ان تويوتا ستقوم بتركز جهودها على خلق أنظمة محورها الإنسان بالتكامل مع التكنولوجيا الجديدة”.

ويقوم نهج شركة تويوتا على العمل بشكل تدريجي، وذلك من خلال صناعة السيارات مع إضافة تكنولوجيا التشغيل الآلي لها، وستعمل تويوتا على إضافة أنظمة الذكاء الصنعي للسيارات التي تقوم بتصنيعها، وستقوم تلك التقنيات بالتدخل عندما يحتاجها السائق لمساعدته في الأحوال الجوية السيئة.

وقال برات: “قد يؤدي مثل هذا العمل في النهاية لإنتاج سيارة ذاتية القيادة بالكامل، ولكن هذا الأمر ليس هو هدف تويوتا الحالي، ولا تسعى تويوتا حالياً لبناء مركبات ذاتية القيادة”.

وأضاف برات: “ان ما تفكر به تويوتا وتحاول العمل عليه هو نقيض ما تقوم به باقي شركات التكنولوجيا الأخرى مثل جوجل، والتي بدأت مؤخراً باختبار سيارة ذاتية القيادة على طرقات مدينة ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا الأميركية، والتي قامت جوجل ببنائها.

وقالت دانييلا روس البروفيسورة في الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “ستقوم مثل هذه المركبات وعلى سبيل المثال بالتواصل مع الثلاجة الموجودة في المنزل، وإعلام السائق بوجود نقص في المواد مثل الحليب، أو معرفة متى يكون السائق مرهق وبحاجة إلى الاستماع إلى موسيقاه المفضلة”.

وتقوم الأبحاث على تطوير أنظمة قيادة ضمن الظروف الجوية الصعبة لمساعدة السائق، مثل الثلوج أو الضباب، والعمل على تصنيع أدوات ملاحة تعتمد على الفهم والإدراك الحسي.

وأضافت دانييلا: “بان السيارات ذاتية القيادة تسير بسرعات منخفضة تمكنها من التعامل مع مختلف الأمور التي قد تحصل أثناء القيادة، ويكمن التحدي بجعل مثل هذه المركبات تعمل بسرعات عالية في ظروف صعبة مثل الثلج أو الضباب أو الازدحامات المرورية”.

وصرحت بروفيسورة في قسم علوم الحاسوب في جامعة ستانفورد والتي تشارك في تطوير السيارة ذاتية التحكم: “ان مثل هذا الأمر يتطلب المزيد من البحوث على نطاق واسع، وخصوصاً التفاعل بين الركاب والمركبات، وان الأمر ليس بسيط ولا يمكن تشبيهه باستخدام المساعد الصوتي Siri على هواتف أيفون”.

وسيتركز عمل جامعة ستانفورد ضمن مجالات صنع القرار والتفاعل البشري والإدارك.

يذكر أن جامعة ستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ليستا الجامعتين الوحيدتين اللتان تعملان في مجال السيارات ذاتية القيادة، فقد أعلنت جامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ في شهر فبراير الماضي عن عملها مع شركة أوبر ضمن فريق واحد وذلك في سبيل تطوير مركبات ذاتية القيادة.

وبالإضافة لشركة تويوتا، يقوم أغلب صانعي السيارات الكبرى بالعمل على استكشاف مجال السيارات ذاتية القيادة، بما في ذلك شركات مثل فورد وأودي ومرسيدس.

ووفقاً لأحد موظفي شركة تويوتا فإن الهدف الأساسي من هذه البحوث هو المساعدة في القضاء على الإصابات المرورية، وخاصة بين كبار السن.

وستعمل التقنية الجديدة على تحسين قدرة تكنولوجيا السيارات الذكية في التعرف على الأشياء حول السيارة ضمن بيئات متنوعة، وفي مختلف الظروف المحيطة بها، وقدرتها على التعاون مع ركاب السيارة وغيرها من المركبات.

زر الذهاب إلى الأعلى