أخبار قطاع الأعمال

تقنية المعلومات تلتقي بالأعمال في أحدث نسخة من مؤتمر IDC للرؤساء التنفيذيين

انطلقت على مدار يومين أعمال النسخة السنوية الثامنة من مؤتمر IDC للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالشرق الأوسط”، والذي يقام تحت شعار “التقاء تقنية المعلومات والأعمال”. وتقام نسخة العام الحالي مجدداً برعاية كريمة من سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة. وبحضور وفود من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر وسلطنة عمان والكويت والبحرين، يمثل هذا الحدث أكبر تجمع من نوعه بمنطقة الشرق الأوسط للرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات ورؤساء الأعمال وقادة الفكر في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

واستهل جويتي لالشانداني، نائب رئيس مجموعة IDC والمدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا فعاليات الحدث بالتأكيد على احتياج رؤساء الاتصالات وتقنية المعلومات ومسؤولي وحدات الأعمال لبث روح التعاون في ظل مساعيهم لتحقيق الأهداف الرئيسية لشركاتهم. وقال لالشانداني، “من المؤكد أن المنصة الثالثة للحوسبة تعمل بكامل طاقتها في الوقت الراهن، حيث يتوقع أن تمثل الحوسبة السحابية والبيانات الكبيرة وخدمات الاتصالات المتنقلة ووسائل التواصل الاجتماعي ما يصل إلى ثلث حجم الإنفاق على تقنية المعلومات في عام 2015، وكذلك 100% من حجم النمو في السوق. وقد بدأ اهتمام الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بالمنطقة في التحول بالفعل إلى الموجة الجديدة من التقنيات التي تحدث تغييراً، مع ظهور فرص غير مسبوقة تهدف إلى تعزيز الابتكار وتعزيز القيمة عبر كافة إدارات المنشأة. وسيتطلب ذلك جيل جديد من الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات، وكذلك عصر جديد بالكامل من التعاون بين الرؤساء التنفيذيين في كافة إدارات المنشأة.”

وتناولت جلسة العمل الثانية الرؤى المتعلقة بكيفية قيام مسؤولي الاتصالات وتقنية المعلومات باستحداث القيمة بطرق جديدة من خلال تطلعهم لتسريع وتيرة التحول الرقمي داخل منشآتهم. وفي هذا الصدد، يقول كروفورد ديل بريت، مسؤول الأبحاث بشركة IDC ونائب الرئيس التنفيذي لمنتجات الأبحاث العالمية، “تعمل الشركات على مستوى العالم على إحداث تحول في طريقة تفاعلها مع العملاء وتقديم منتجاتهم وخدماتهم للعملاء، كما أن تقنيات التحول من منصة الجيل الثالث تقود الطريق في هذا الجانب، إلا أن عوامل التعزيز المبتكرة الجديدة والناشئة، وذلك مثل الحوسبة المعرفية والواجهات الطبيعية والطباعة ثلاثية الأبعاد والروبوتات وأمن المعلومات من الجيل التالي قد بدأت في تشكيل المستقبل، ومن المهم أن تتطور إدارات تقنية المعلومات الداخلية بشكل سريع بما يكفي لمواكبة هذه الابتكارات التي تحدث تغييرات كبيرة.”

وتحدث فرانك جينز، نائب رئيس IDC وكبير المحللين عن احتياج الشركات للاستجابة لعملائهم وأسواقهم بشكل أسرع. وقال جينز، “سيستدعي ذلك في نهاية الأمر نشاطاً متبادلاً بين الإدارات، ومن المؤكد أن الرئيس التنفيذي لتقنية المعلومات مؤهل بشكل مثالي للمساعدة على تحقيق ذلك الهدف الذي يمكن الوصول إليه من خلال ضمان وصول كافة الإدارات إلى البيانات وقدرتها على التعاون بكفاءة وفاعلية، ومن خلال إيجاد مستويات عالية من الشفافية والتخلص من العناصر غير المنتجة وغير الفاعلة. وستتمكن الشركات وموظفيها من خلال تمكين التعاون بين الإدارات من تحقيق أداء أفضل، ومن المهم أن ينظر إلى إدارة تقنية المعلومات كجهة مساعدة على إحداث ذلك التحول في ثقافة المنشأة.”

وتناول جدول الأعمال في مؤتمر العام الحالي مجموعة كبيرة من القضايا، حيث تحاور مسؤولي تقنية المعلومات ومسؤولي قطاعات التسويق والمالية والموارد البشرية والعمليات مع الجمهور. وتضمنت إحدى جلسات العمل نقاشاً أداره جوزيف بوكياريلي، نائب رئيس مجموعة IDC والمستشار التنفيذي لتقنية المعلومات، حيث قام الخبراء ببحث الطرق التي يمكن من خلالها للمسؤولين الماليين تعزيز التعاون مع الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات. وقال بوكياريلي، “في محاولة لإيجاد توازن بين إجمالي تكلفة الامتلاك وضمان الأداء المثالي للموارد، أصبح الرؤساء التنفيذيين للمالية عناصر مؤثرة بشكل رئيسي فيما يتعلق بخطط تبني التقنية لدى الشركات، ومن المؤكد أن مشاركتهم في اعتماد الاستثمارات على تقنية المعلومات ضرورية من أجل ضمان أن هذه الحلول ستكون مفيدة للتوجه الاستراتيجي للمنشأة وأهدافها. وعلى أي حال فإن عليهم كذلك وضع فهم واضح للفوائد التي توفرها التقنية وتعزيز تعاونهم مع الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات بما يمكن من وضع خارطة طريق متماسكة ومتفق عليها للاتصالات وتقنية المعلومات.”

وشارك 300 ممثل من 13 قطاعاً مختلفاً في المؤتمر، بحضور كبار المحللين من شركة IDC من كافة أنحاء العالم والذين التقوا بشكل مباشر مع الممثلين وقدموا لهم توجيهات استراتيجية بشأن القضايا الملحة التي تواجه قادة الأعمال والتقنية في المنطقة في عالم اليوم. وتضمن المؤتمر ست ورش عمل تم تصميمها لتتناول برنامج IDC لمسؤولي تقنية المعلومات الذي تم إطلاقه أخيراً، وسلسلة من التقارير التي تناولت قضايا متعلقة بمجالات أمن المعلومات وخدمات الاتصالات المتنقلة للشركات والتحول الرقمي والحوسبة السحابية، وثلاث جلسات عمل مخصصة لقطاعات بعينها وتناولت التحديات التي تواجه المنشآت في قطاعات النفط والغاز، والخدمات المالية والمصرفية، والقطاع الحكومي.

وشارك مسؤولون كبار من شركات رائدة في مجال التقنية في جلسات عمل أخرى، حيث قدموا خبراتهم بشأن مجموعة من القضايا مثل تسريع الابتكار ونمو المنصة الثالثة، وتمكين خدمات تقنية المعلومات التي تتميز بالمرونة والكفاءة، والتعاون مع الرؤساء التنفيذيين من الإدارات الأخرى بما يمكن من تحقيق أهداف تقنية المعلومات والأعمال، والاستفادة من أنظمة المعرفة لإدارة البيانات. وقدم بوكياريلي في العرض الأخير من هذا اليوم عرضاً تقديمياً تناول أهم الجوانب الملزمة التي وضعتها IDC في جدول أعمال الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات للعام 2015، حيث تهدف هذه القرارات لمساعدة الرؤساء التنفيذيين لتقنية المعلومات على التطور إلى المرحلة القيادية التالية، ووفرت لهم محتوى استراتيجي يمكنهم من إحداث تحول في شركاتهم من خلال التطبيق المبتكر للتقنية لمواجهة كافة التحديات اليومية.

زر الذهاب إلى الأعلى