الأمن الإلكتروني

الولايات المتحدة تنشئ وكالة جديدة لقيادة رصد التهديدات الإلكترونية

أعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض يوم الثلاثاء، مع وصف الهجوم الإلكتروني المدمر على شركة سوني بيكتشرز بـ “مغير اللعبة”، عن وحدة استخبارات جديدة لتنسيق تحليل التهديدات الإلكترونية، على غرار جهود الحكومة الأمريكية المماثلة لمكافحة الإرهاب.

وأوضحت ليزا موناكو، مستشار الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب لدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الوكالة الجديدة ستجمع وتنشر بيانات الثغرات الإلكترونية، التي قالت إنها تتضخم في الحجم والتطور، بسرعة إلى الوكالات الأمريكية.

وقالت موناكو في تصريحات في مركز ويلسون للأبحاث بواشنطن “حاليا، لا يوجد جهة حكومية واحدة هي المسؤولة عن إنتاج تقييمات منسقة للتهديد الإلكترونية وتبادل المعلومات بسرعة”.

وأضافت موناكو أن أن الوكالة الجديدة، التي ستحمل اسم “مركز تكامل تحليل التهديد الإلكتروني” CTIIC، تهدف إلى سد هذه الفجوات.

وكان أوباما قد نقل الأمن الإلكتروني إلى أعلى أجندته لعام 2015 بعد هجمات القرصنة الأخيرة ضد سوني، و”هوم ديبوت” Home Depot، و “أنثيم” Anthem، و “تارجت” Target، وكذلك الحكومة الاتحادية نفسها.

ووصف مسؤولون أمريكيون الهجوم على سوني بأنه يثير القلق خاصةً أن القراصنة سرقوا بيانات وأضعفوا أجهزة الحاسوب وضغطوا على شركة الإنتاج الفني لوقف إصدار فيلم ساخر عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. كما أن مكتب التحقيقات الاتحادي FBI اتخذ خطوة غير معتادة متهما علنا كوريا الشمالية بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية.

وسيستضيف أوباما “القمة الإلكترونية” مع قادة الصناعة والحكومة في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا يوم الجمعة القادم. كما أن تنفيذيي الصناعة أشادوا بزيادة أوباما التركيز على مجال الأمن الإلكتروني، لكن البعض شكك بأن تكون الوكالة الجديدة هي الحل، وبما إذا كان ينبغي أن تكون جزءا من المجتمع السري للمخابرات الأمريكية.

وتتوزع المسؤولية عن الأمن الإلكتروني في الولايات المتحدة على الحكومة، بما في ذلك وكالة الأمن القومي، ووزارة الأمن الداخلي، ومكتب التحقيقات الاتحادي، والقيادة الإلكترونية التابعة للجيش الأمريكي.

زر الذهاب إلى الأعلى