أخبار قطاع الأعمال

مختصون: خدمات الطائرات بدون طيار تختصر 30% من الوقت والتكاليف على الحكومات

أكد مختصون وأكاديميون في قطاع التكنولوجيا أن جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان سوف تسهم في تحسين مستوى الخدمات الحكومية إلى حد كبير، وستحفز الإبداع والابتكار لدى طلاب الجامعات بشكل خاص، وستربط قطاع التعليم بشكل مباشر مع قطاع الخدمات، بما يرسخ مكانة الدولة الريادية في مجال الابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي.

وقال الدكتور علي النعيمي، مدير جامعة الإمارات إن جائزة الامارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان تعبر عن التميز والريادة التي تنتهجها قيادة الإمارات، وحرصها الكبير على تقديم أفضل الخدمات لشعبها والمقيمين على أرضها، من خلال رؤيتها الثاقبة لصناعة المستقبل وتحفيز الابتكار، وفتح الأبواب أمام الطلاب لتقديم ابداعاتهم في مجال الابتكار وايجاد الحافز لديهم للانطلاق نحو مستقبل قائم على التميز الإبداع.

وأفاد أن فتح المجال للمشاركة في الجائزة محليا ودوليا، يثري التجارب المطروحة ويرتقى بمستوى المشاريع الوطنية إلى آفاق ومستويات عالمية، ويضع الدولة في مكانة ريادية بمجال الابتكار.

وبدوره قال الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، رئيس لجنة التحكيم في جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، أن الجائزة استعرضت أفكار إبداعية سوف تساهم في تقليل المدة الزمنية اللازمة للخدمات، كما أنها ستقلل من الازدحام بالنسبة لبعضها، كما أنها ستحد من البصمة الكربونية، الأمور التي تساهم مجتمعة في اختصار التكاليف والوقت على الجهات المزودة لمختلف الخدمات الحيوية

وأوضح أن الفائدة الأهم من الجائزة هي تأهيل الدولة لتصبح مصنعة ومصدرة لهذا النوع من التكنولوجيا، وبالتالي تصبح قادرة على تصديرها للعالم، مما يقدم خيارات جديدة في التنوع الاقتصادي وبدائل للثروة النفطية. وأشار أن الجائزة ومن جهة أخرى ستحفز الإبداع الفكري، وستنشر الوعي بين أوساط المجتمع العلمي في الدولة بأهمية استخدام الطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان.

وأكد الدكتور البستكي أن الإمارات مستعدة لاستقبال هذه التكنولوجيا والاستفادة منها، نظرا لتطور البنية التكنولوجية لديها، كما أن البنية التجارية واللوجستية على أتم الاستعداد لاستقبال المشاريع الفائزة في الجائزة. وتوقع أن توفر هذه المشاريع عند تطبيقها 30% تقريبا من الوقت والتكاليف للخدمات المقدمة في كافة القطاعات.

وقال ماجد السويدي، مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد، إن رعايتنا واستضافتنا لفعالية جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان يأتي انطلاقا من الدور الذي تلعبه مدينة دبي للإنترنت في تحقيق الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تم الإعلان عنها في أواخر العام 2014، فنحن ملتزمون بتشجيع الابتكار والابداع في قطاع التكنولوجيا وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ودعم رواد الأعمال وتشجيع الأفكار الجديدة. كما أن هذه المسابقة تسلط الضوء على سبل الاستخدام السلمي لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار من أجل الخير وخدمة الإنسانية، وتشجيع استخدام التكنولوجيا المتقدمة في مجالات تخدم الإنسان والإنسانية.

وأضاف السويدي أن المسابقة هي جزء من استراتيجية الحكومة للابتكار، وسوف تلعب دورا هاما في تشجيع الابتكار في قطاع التكنولوجيا وتعزيز ريادة دولة الإمارات في مجال استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وهي منصة جيدة لعرض الأفكار، وتعزيز الإبداع والابتكار، ودعم المواهب. بالإضافة إلى انها تأتي منسجة مع أهدافنا في مركز in5 للإبداع في احتضان وتشجيع أصحاب الأفكار المبتكرة.

وقال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي ومدير جامعة خليفة إن الجائزة ستسهم في تحسين خدمات القطاعات الحيوية بالدولة بشكل عام، كما أنها ستعود بعدة فوائد على القطاع الأكاديمي وأبرزها تعزيز مفهوم العمل الجماعي بين طلاب الجامعات حيث يشاركون ضمن فرق في المسابقة، كما تتيح الجائزة لهم فرصة عرض مشاريعهم على أرض الواقع وبالتالي أصبح هناك ربط حقيقي بين التعليم وقطاع الخدمات. وأفاد أن المسابقة شهدت إقبالا كبيرا من طلاب الجامعة للمشاركة فيها، حيث تشكل هذا النوع من المسابقات محطة مهمه للابتكارات لتصل لمرحلة التنفيذ وتقدم خدمات للمجتمع.

من جانبه عبر فادي غندور المؤسس والرئيس التنفيذي ﻟﺸﺮﻛﺔ أرامكس، عضو لجنة التحكيم في الجائزة أن الإمارات سباقة دائما في الابتكار والتكنولوجيا والخدمات الحكومية، وتعتبر فكرة الطائرات بدون طيار فكرة مستحدثة، والجائزة جاءت لتسليط الضوء على ابداعات لدى الشباب، وكيفية استثمار مثل هذه لتكنولوجيا وتأثيرها لخدمة مختلف القطاعات البيئية والتجارية والحكومية والطبية وغيرها، وقد لمسنا من خلال التصفيات مشاريع وتكنولوجيا رائدة وقابلة للتطبيق والاستخدام على مستوى واسع.

نايل ماكلوغلين، نائب الرئيس الأول في داماك العقارية أكد أنه لطالما كانت الشركة سباقة في رعاية ودعم المبادرات الهادفة إلى تشجيع الإبداع والإبتكار، فهذه العوامل تشكل أساس الاقتصاد الحديث، وكونها شركة رائدة في دبي فنحن مسرورون بدعم مسابقة  الطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان، والتي شهدت إقبال المئات من الشباب أصحاب المبادرات الذين عملوا على تطوير طرق رائعة تستطيع من خلالها الطائرات بدون طيار تحسين المجتمع الذي نعيش فيه.

وقالت خولة الغفلي من جامعة خليفة أحد المشاركات في المنافسات الوطنية أن الجائزة أضافت إليها خبرات عملية في المجال التعليمي والتطبيقي، وتقوم فكرة المشروع الذي عرضته مع فريقها حول تبديد الضباب من الأماكن الحيوية مثل المطارات والطرقات باستخدام نظام خاص للطائرة بدون طيار. وذكرت أن المبادرة فريدة من نوعها، ونأمل أن تكون المشاركات الوطنية بالمستوى المأمول وتحقق الأهداف المرجوة منها، ولفتت أن الفريق سيعمل كذلك مستقبلا للدخول في منافسات أخرى وابتكار مشاريع جديدة في النسخة القادمة من جائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الانسان.

زر الذهاب إلى الأعلى