تحت الضوء

خبراء: الإمارات نموذج مثالي لاحتضان الابتكارات.. والطائرات دون طيار تقدم حلولا للمشاكل الصعبة

شهدت فعاليات اليوم الختامي لجائزة الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان عدة جلسات تحدثت عن قدرات دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال، إضافة إلى الإمكانيات التي تفتحتها تلك الطائرات والأنظمة القائمة عليها في عدة مجالات خاصة التي تتعلق بعمليات الإغاثة وعمليات الرصد البيئي والزراعي.

وأشار المتحدثون في تلك الجلسات من الخبراء بمجال الطائرات دون طيار إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر نموذجاً مثالياً على مستوى العالم لاحتضان تلك النوعية من المشاريع، إضافة إلى كافة المشاريع المبتكرة التي قد تساعد في خدمة الإنسانية.

طائرات بدون طيار لإغاثة اللاجئين

وقال باتريك ماير، الخبير في مجال تطويع التكنولوجيا من معهد قطر لأبحاث الحوسبة، أن الطائرات بدون طيار يمكن استخدامها في مجال مسح المناطق المتضررة بالكوارث الطبيعية بما يخدم الإنسانية، حيث تمتلك تلك النوعية من التقنية إمكانات هائلة في سرعة تقديم الإغاثة الإنسانية وإعادة التأهيل.

وشدد الخبير إلى أهمية الوقت كعامل جوهري في الاستجابة وتقديم الإغاثة في الكوارث، معتبراً أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار قادرة على لعب دور محوري في تسريع عمليات الإستجابة من خلال رصد البيانات والتقاط الصور ومقاطع الفيديو للمناطق المنكوبة ودمجها مع البيانات الصادرة من متطوعين على الأرض ثم مزجها ببرامج الذكاء الاصطناعي للحصول على تحليلات دقيقة تمكن المختصين من الوصول وتنفيذ خطط الإغاثة في أسرع وقت.

وأضاف ماير “استخدام تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لدعم الكوارث الطبيعية لا يقل أهمية عن استخدامها في المناطق التي مزقتها الصراعات، حيث أن ما يقرب من 70 في المئة من الأزمات في العالم ناتجة بسبب العنف والحروب، مما يجعل العمل وتقديم المساعدات في هذه المناطق أمراً محفوفاً بالمخاطر”

واستشهد الخبير في مجال تطويع التكنولوجيا بالنجاحات التي حققتها تكنولوجيا الطائرات بدون طيار في تقديم المساعدات للاجئين السوريين عبر الحدود، كما كشف من خلال عرض توضيحي عن بعض النماذج التي يمكن لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار أن تساعد خلالها في إسعاف المنكوبين في أعقاب الكوارث الطبيعية، وأوضح أن هذه التكنولوجيا يجب تسخيرها بشكل شامل لتعمل من أجل رفاهية المجتمع بأسره.

الموجات الدماغية للتحكم بالطائرات بدون طيار

ومن جانبه، كشف دانيال باك، رئيس قسم الهندسة الكهربائية والحاسوب في جامعة تكساس، عن إمكانيات للتحكم بالطائرات بدون طيار باستخدام الإشارات الدماغية، كما تحدث في محاضرة أخرى عن مزايا استخدام نظام الطائرات بدون طيار المتعددة لتحقيق المرونة والفعالية من حيث التكلفة التشغيلية.

وأوضح باك أن الطائرات بدون طيار يمكن أن تكون فعالة في تطبيقات مثل المساعدة على تطبيق القانون، وعمليات الاستشعار البيئي، وبخاصة رصد تلوث الهواء، وأضاف أنه يعمل حالياً على مشاريع لطائرات بدون طيار والتي يمكن التحكم بها باستخدام موجات الدماغ.

الطائرات بدون طيار ترفع إنتاجية المحاصيل الزراعية 100%

وفي محاضرة أخرى، تحدث فيجاي كومار، البروفيسور في مؤسسة “يو بي إس” من جامعة بنسلفينيا، عن استخدام الطائرات بدون طيار في مجال التخطيط والرصد، كما سلط الضوء على إمكانية استخدام تقنيات الطائرات بدون طيار لإحداث ثورة في قطاع الزراعة وتحقيق خطوات جديدة ومذهلة في مختلف القطاعات.

وأكد كومار أن توظيف تقنيات الطائرات بدون طيار يساهم في رفع إنتاجية المحاصيل الزراعية بنسبة 100 في المائة من خلال تنفيذ خطط الزراعة الدقيقة، وخفض استخدام المواد الخام اللازمة بنسبة 90 في المائة، وتطرق إلى تجارب التطبيق المتطورة للطائرات بدون طيار في قطاع الزراعة بمختلف البلدان وكيفية زيادة الإنتاجية.

وكانت جائزة “الإمارات للطائرات بدون طيار لخدمة الإنسان” لهذا العام قد شهدت إقبالا كبيرا من جميع أنحاء العالم مع أكثر من 800 مشاركة محلية وعربية ودولية، وهي الجائزة التي تهدف في الأساس إلى تحقيق الاستفادة القصوى لهذه التكنولوجيا لخدمة الإنسانية وتحسين معيشة أفراد المجتمع من خلال تقديم الخدمات الذكية بأعلى قدر من الكفاءة.

زر الذهاب إلى الأعلى