الأمن الإلكتروني

تقرير: أمريكا فشلت بتوقع الهجوم ضد سوني رغم رقابة قراصنة كوريا الشمالية منذ 2010

فشلت الاستخبارات الأمريكية في التنبؤ بالهجوم الإلكتروني على خوادم شركة سوني في نوفمبر الماضي، على الرغم من الرقابة التي تفرضها على قراصنة كوريا الشمالية ضمن برنامج للتجسس يعمل منذ 2010.

وكشفت وثائق سربها إدوارد سنودن، المقاول السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA، أن الوكالة الاستخباراتية استخدمت برمجيات خبيثة قبل أربعة سنوات لتتبع القراصنة في كوريا الشمالية، وللتنبؤ بكافة هجماتهم.

وأوضح تقرير نشرته جريدة نيويورك تايمز الأمريكية، الاثنين، أن برنامج التجسس على قراصنة كوريا الشمالية ساهم في سرعة توجيه أصابع الاتهام ضدهم فيما يتعلق بالهجوم الإلكتروني على شركة سوني، إلا أنه لم ينجح في توقع الهجوم.

وأضاف التقرير أن قراصنة كوريا الشمالية استخدموا تقنيات لم تقرع جرس الإنذار لدى الوكالة الاستخباراتية عن التخطيط للهجوم الذي شُن في أواخر نوفمبر الماضي، وأدى إلى اختراق خوادم الشركة وسرقة وتسريب معلومات حساسة.

وأشار التقرير، على لسان مسؤولين في الحكومة الأمريكية، إلى أن القراصنة قاموا باستخدام تقنية هجمات التصيد الإحتيالي في سبتمبر الماضي ضد مجموعة من موظفي سوني أدت إلى سرقة بيانات حساسة استخدمت في اختراق الخوادم فيما بعد في الهجمة الإلكتروينة الكبرى خلال أواخر نوفمبر 2014.

وتسببت طريقة اختراق الخوادم عبر بيانات موظفي سوني في الاعتقاد ببداية التحقيقات بوجود عناصر في الشركة ساهمت في الهجوم، إلا أن بمباشرة التحقيقات، والتي استخدمت فيها معلومات من برنامج التجسس ضد قراصنة كوريا الشمالية، تم التوصل فيما بعد لنتيجه أدت إلى اتهام الإدارة الأمريكية لنظيرتها الآسيوية بالتورط في الهجوم.

وكان جيمس كومي مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI قد كشف في مؤتمر بجامعة فوردهام أوائل الشهر الجاري أن عناوين بروتوكول الإنترنت التي استخدمت في توجيه هجمات التصيد الاحتيالي ثبت أنها مستخدمة حصراً من قبل قراصنة في كوريا الشمالية.

وأكد التقرير أن الإدارة الأمريكية لم تنبه سوني بوجود مخاطر محتملة من كوريا الشمالية ضدها وذلك خلال الاجتماع الذي عقد في يونيو الماضي عقب تصريحات رسمية من كوريا الشمالية أكدت فيها أن فيلم “ذا إنترفيو” يعد بمثابة دعوة إلى الحرب مع بلادهم.

يذكر أن فيلم “ذا إنترفيو” كان أحد الأسباب الرئيسية وراء الهجوم ضد سوني، حيث تدور أحداث الفيلم الكوميدي حول محاولة لصحفيين أمريكيين لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.

زر الذهاب إلى الأعلى