دراسات وتقارير

“سيسكو” تكشف عن توقعاتها التقنية لمنطقة الشرق الأوسط لعام 2015

يتواصل زخم حقبة “إنترنت كل شيء” أو ما يعرف أيضا بـ “إنترنت الأشياء” وتأثيرها الملموس في الارتقاء بحياة الإنسان اليومية على صُعِد عدَّة حول العالم، لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط.

وتزداد يوم بعد آخر أهمية وقيمة الأعداد المتزايدة من الوصلات الشبكية التي تربط بين الأفراد والعمليات والبيانات والأشياء، ليبلغ عدد الأشياء المتصلة بالشبكة زهاء 50 مليار بحلول العام 2020، وزهاء 500 مليار بحلول العام 2030.

ولم تَعُد “إنترنت الأشياء” مجرَّد نظرية تقنية، إذ طال تأثيرها كافة قطاعات الأعمال بمنطقة الشرق الأوسط. واليوم تستعد الشركات والمؤسسات العامة والخاصة حول العالم لحقبة الاقتصاد الجديد وما سيحققه من عوائد مالية، تصل قيمتها إلى 19 تريليون دولار  بحلول العام 2022.

ومن المتوقع، وفقا لشركة سيسكو، أن تحقق المؤسسات والهيئات العامة حول العالم قيمة تناهز 4.6 تريليون دولار  خلال حقبة “إنترنت الأشياء”، بفضل التوفير في النفقات، والارتقاء بالأداء، وتحقيق عوائد غير مسبوقة، وإثراء تجربة المواطنين.

وفي المقابل، من المتوقع أن تحقق الشركات نحو 14.4 تريليون دولار  خلال حقبة “إنترنت الأشياء”، بفضل الاستفادة من أصولها، والارتقاء بأداء موظفيها، وتعزيز سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية، وإثراء تجربة عملائها، وتعزيز زخم الابتكار.

وستكون بلدان الشرق الأوسط، لاسيما بلدان مجلس التعاون، من البلدان الأكثر استفادة من حقبة “إنترنت الأشياء” في تعزيز ريادتها في ابتكار الأعمال لما تتميز به من بنية تحتية شبكية قوية للبرودباند، والإقبال الهائل على الأجهزة النقالة، والقيادات ذات الرؤية الاستشرافية الطموحة، والجاهزية الشبكية.

ووفقًا لمؤشر الجاهزية الشبكية 2014 الصادر عن “المنتدى الاقتصادي العالمي” احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة 23 عالميًا من بين 148 دولة، ويقيس مؤشر الجاهزية الشبكية ظروف السوق وحالة الاتصال الشبكي حول العالم.

وناقش ربيع دبوسي، المدير العام لشركة سيسكو في الإمارات العربية المتحدة بعضًا من أبرز التوجهات التقنية التي ستدفع عجلة نمو القطاع التقني وتلعب دورًا رئيسية في دعم استعدادات الدول للانتقال للعام 2015.

 

أولًا: الحوسبة السحابية

منذ عهد ليس بالبعيد، كانت الحوسبة السحابية مجرَّد عبارة تقنية رنانة لا أكثر، غير أنها أصبحت اليوم في طليعة الاهتمامات التقنية للشركات بمنطقة الشرق الأوسط في إطار حرصها على تحقيق النقلة الافتراضية للبنية التحتية التقنية الفعلية.

وعالميًا، تتوقع “سيسكو” نمو حركة الحوسبة السحابية، والأعباء السحابية، والتخزين في بيئة الحوسبة السحابية. وستتضاعف ثلاث مرات تقريبًا حركة مراكز البيانات حول العالم، وستستحوذ الحوسبة السحابية على 76 بالمئة من الحركة الإجمالية لمراكز البيانات. وبحلول عام 2018، سيملك نصف سكان العالم خدمة الإنترنت المنزلية، وسيستخدم أكثر من نصف هؤلاء (53 بالمئة) خدمة التخزين السحابية الشخصية.

ووفقًا لمؤشر “سيسكو” العالمي للحوسبة السحابية (2013-2018)، ستسجل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدل نمو في الحركة السحابية بين كافة مناطق العالم، إذ من المتوقع أن تنمو الحركة السحابية بالمنطقة بمعدل ثمانية أضعاف خلال الفترة بين عامي 2013-2018، من 31 إكسابايت في عام 2013 إلى 262 إكسابايت في عام 2018. وعلى صعيد موازٍ، ستحتل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا المرتبة الثانية عالميًا بعد آسيا-المحيط الهادي من حيث معدل نمو أحمال مراكز البيانات السحابية، وبمعدل نمو سنوي مركب 39 بالمئة.

وفي منطقة الشرق الأوسط، بدأت تتجه كافة أشكال الخدمات الشبكية، مثل المكاتب الافتراضية ومنظومة التعليم الشبكية وتقنيات الرعاية الصحية المتقدمة، نحو التطبيقات النقالة التي تُخزن بياناتها في السحابة.

وبإمكان الشركات اقتناص فرص هائلة وتحقيق الكثير على صعيد الابتكار والنمو، لكن لا يمكن لكبار المديرين التقنيين أن يترقبوا ما ستكون عليه الحوسبة السحابية، بل يتعين عليهم الاستعداد بشكل كامل لمواكبة الأحمال السحابية الهائلة خلال المرحلة المقبلة من خلال نشر التقنية الافتراضية لنظم الخوادم من أجل بيئة حَوْسَبَة سحابية آمنة.

 

ثانيًا: البيانات الكبيرة Big Data

يقود الازدياد الهائل في استخدام الحوسبة السحابية ومراكز البيانات بمنطقة الشرق الأوسط إلى زيادة مهولة في كمية البيانات وفئاتها الناجمة عن ذلك وذلك بتأثير أعداد الأفراد والأشياء والأجهزة النقالة المتصلة بشبكة الإنترنت.

ويبدو واضحًا أن الشركات الشرق أوسطية متحمسة لإدارة البيانات الكبيرة وتحليلها بما يعزز معرفتها ودرايتها بعمليات الأعمال ومتطلبات العملاء الحالية والمستقبلية.

وربطت المدن الذكية في أنحاء المنطقة ملايين المِجسَّات المثبتة في الأشياء من حولنا بشبكات الإنترنت اللاسلكية “واي فاي”، الأمر الذي يثمر عن بيانات يمكن استخدامها لنطاق عريض من الخدمات، بدءًا من تحديد موقع أقرب سيارة أجرة ومتابعة جودة الهواء، ووصولًا إلى رصد توجُهات الجريمة ومتطلبات المواطنين من خدمات الرعاية الصحية.

ويمكن للشركات أن تستعين بالبيانات الكبيرة لتحليل مشتريات العملاء عبر الإنترنت طوال فترة زمنية ممتدة من أجل تطوير منتجات جديدة تتلاءم مع احتياجاتهم، وتتبُّع الشحنات لتحديد طرق الارتقاء بأداء سلسلة الإمداد حول العالم، فضلًا عن رصد توجهات العملاء من واقع مشترياتهم حسب المناطق الجغرافية.

ولكي تتمكن الشركات والهيئات من تسخير البيانات الكبيرة لتحقيق فوائد عديدة، تقترح “سيسكو” منهجية من ثلاث خطوات لتستفيد الشركات والمؤسسات بالشكل الأمثل من البيانات الكبيرة : تحديد البيانات واحتياجاتها للأعمال، ثم تحديد البيانات التي يتعين عليها جمعها، والأهم من هذا وذاك كيفية إدماج تلك البيانات بعد جمعها في عمليات الأعمال. وبعد الانتهاء من ذلك، يمكن للشركات والمؤسسات أن تحدّد البنية التحتية اللازمة لتسير جَمْع البيانات.

ودأبت “سيسكو” على تقديم الدعم للشركات الشرق أوسطية في نشر حلول استقصاء معلومات الأعمال، وحلول التنقيب عن البيانات، وحلول تحليل الأعمال لتمكينها من استخلاص القيمة المنشودة من البيانات الكبيرة وإدارتها على أكمل وجه.

 

ثالثًا: التنقلية Mobility

وفقًا لتقرير “مؤشر سيسكو للشبكات المرئية: تحديث توقعات حركة البيانات النقالة عالميًا في الفترة بين 2013-2018”، سيتجاوز عدد الأجهزة النقالة المتصلة بالشبكة عدد سكان العالم بحلول نهاية 2014 بفضل الإقبال على التقنية المتقدمة ذات التكلفة المتدنية.

ومن المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط أسرع معدل نمو في حركة البيانات النقالة في العالم بسبب التركيبة السكانية الفتية لبلدانها وشغف شبانها بالتقنية الحديثة بالإضافة إلى انتشار مفهوم طواقم العمل المتنقلة، ويتوقع التقرير أن تتضاعف حركة البيانات النقالة ببلدان المنطقة 14 مرة خلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2018.

وأضحت الأجهزة النقالة وتطبيقاتها النقالة جانبًا أساسيًا من حياتنا اليومية، في مكاتبنا ومدارسنا ومنازلنا، ونعتمد عليها للتعاون في إنجاز المشاريع والتواصل مع أُسرنا وأصدقائنا، وهي أيضًا بمثابة “شاشة ثالثة” للمحتوى الرقمي.

وكنتيجة لذلك، من المتوقع أن تسجل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا أعلى معدل نمو في العالم في الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية المتوافقة مع النسخة السادسة من بروتوكول الإنترنت (IPv6)، إذ سيزداد عددها من 133 مليون في عام 2013 إلى نحو 598 مليون في عام 2018. وفي سياق متصل، من المتوقع أن تزداد أعداد التقنيات القابلة للارتداء، مثل الساعات والنظارات الذكية وأجهزة مراقبة اللياقة البدنية، على نحو كبير لتصل إلى 7.95 مليون في عام 2018 مقارنة بـ 712.000 في عام 2013.

وفي الوقت ذاته، تتحمل الشبكات النقالة الحالية أعباء استثنائية من حيث السَّعة التشغيلية، لذا يتعين على الشركات المزوّدة بالخدمة أن تعزز الابتكار على امتداد شبكاتها لدعم الموجة التالية من الابتكارات النقالة.

وحسب “مؤشر سيسكو العالمي للحوسبة السحابية (2013-2018)” فإن بلدين بالمنطقة يدعمان بالفعل الموجة التالية من البرودباند النقال مع تصنيف قطر وعُمان ضمن أفضل 10 بلدان في العالم من حيث أداء الشبكات النقالة.


رابعًا: أمن المعلومات

تزداد التهديدات المحيقة بأمن المعلومات تعقيدًا يومًا بعد آخر، وازداد مُجمل عدد تحذيرات التهديدات العالمية بمعدل 14 بالمئة سنويًا خلال الفترة من عام 2012 إلى عام 2013، لتسجّل أعلى مستوياتها، وذلك حسب “تقرير سيسكو السنوي للأمن الإلكتروني 2014”.

ويستهدف المجرمون الإلكترونيون اليوم البنية التحتية للإنترنت بعد أن انصبَّ اهتمامهم في السابق على الحواسيب والأجهزة النقالة، وتستهدف هجماتهم سرقة كلمات السر ومعلومات البطاقات الائتمانية وغيرها من المعلومات ذات الخصوصية أو السرية لاستغلالها في مآرب إجرامية، والاختراقات المتخفية، وما إلى ذلك. وتتفاقم الثغرات التي يستفيد منها المجرمون الإلكترونيون بسبب تقادم البرمجيات والتشفير غير المحكم والسمات الرقمية المتقادمة والأخطاء الشخصية.

وتحيق بالشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط مخاطر جمة، وحسب “تقرير سيسكو نصف السنوي للأمن الإلكتروني 2014” فإن الأحداث الجيوسياسية والكوارث الطبيعية بالمنطقة، مثل الجفاف والفيضانات والاضطرابات قد أوجدت توجهات جديدة في عالم الجريمة الإلكترونية.

وحسب “دراسة سيسكو لأمن تقنيات المعلومات والاتصالات بمنطقة الشرق الأوسط” فإن 65 بالمئة من الموظفين لا يدركون بعد المخاطر الأمنية المنطوية على استخدام أجهزتهم الشخصية في بيئة العمل.

وعلى وجه الخصوص، تواجه قطاعات الطاقة والنفط والغاز ببلدان المنطقة زيادة حادة في هجمات البرمجيات الخبيثة.

وعلى صعيد منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا تصدَّرت قطاعات خمسة هي الزراعة والتعدين، والنقل والشحن البحري، والطعام والشراب، والخدمات الحكومية، والإعلام والنشر قطاعات الأعمال الأكثر تعرضًا لمخاطر البرمجيات الخبيثة النقالة خلال النصف الأول 2014.

ويتعين على الشركات والمؤسسات الشرق أوسطية أن تعزز أمن شبكاتها بما يتجاوز حدود مراكز البيانات نحو كافة الأشياء والأجهزة النقالة المتصلة بالشبكة لرصد أي هجمة إلكترونية قبل حدوثها، ومن ثم متابعتها لحظة بلحظة من بدايتها إلى نهايتها. وتزداد أهمية ذلك عندما يتعلق الأمر بالمدن الذكية بالمنطقة، لاسيما ما يتصل بحماية البنية التحتية الحاسمة مثل المنازل ومحطات الطاقة الكهربائية والمطارات.

ولمواكبة الطلب الهائل على حلول أمن المعلومات الفائقة والمتقدمة، دمجت “سيسكو” وشركة “سورس فاير” التابعة لها حلول الحماية المتقدمة من البرمجيات الخبيثة ضمن حزمة حلول أمن المحتوى التي تحمي أكثر من 60 مليون مستخدم على الويب وفي الإيميل وبيئة الحوسبة السحابية.

 

خامسًا: التعاون المرئي

تشهد منطقة الشرق الأوسط زيادة كبيرة في التوجه نحو نشر حلول تعاون مرئية ذات تكلفة مجدية وتدرجية وتشغيلية بينية فائقتين، لاسيما في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحكومية.

لذا ستنمو الحركة الفيديوية عبر بروتوكول الإنترنت بمعدل سبعة أضعاف بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الفترة بين عامي 2013-2018، فيما ستنمو الحركة السحابية بالمنطقة بمعدل ثمانية أضعاف خلال الفترة ذاتها، وذلك حسب توقعات “مؤشر سيسكو للشبكات المرئية: التوقعات وتبني الخدمات عالميًا في الفترة بين 2013-2018”.

وقلبت الكثير من المدارس في عدة بلدان شرق أوسطية مفهوم الصفوف الدراسية عبر تمكين طلابها من حضور محاضرات فيديوية لمحاضرين من حول العالم في منازلهم، ومن ثم التعاون والتنسيق مع زملائهم عبر الأجهزة النقالة. وبالمثل، تستعين المستشفيات بالتقنية المرئية لتوفير الرعاية عن بُعد لمرضاها القاطنين بمناطق نائية أو ريفية، بل والحصول على تشخيصات افتراضية للأمراض بالتشاور مع أخصائيين واستشاريين حول العالم.

ويمكن للمدن الذكية والتطبيقات النقالة تمكين المواطنين والقاطنين ببلدان المنطقة من التواصل مباشرة مع المؤسسات والهيئات الحكومية، مثلما يمكن تعزيز الأمن من خلال كاميرات المراقبة الأمنية فائقة الدقة. وفي السياق ذاته، يمكن لفِرَق الإطفاء والإسعاف وغيرها نقل صور حية عن مهامهم إلى زملائهم للتشاور.

وتساعد حلول “سيسكو” مؤسسات القطاع العام في الشرق الأوسط مثل المؤسسات التعليمية في أبوظبي في توفير مواد تعليمية لطلابها على بُعْد مئات الكيلومترات، وحكومة دبي في نشر أكشاك الخدمات الإلكترونية. وبالمثل، تعتمد مؤسسات الرعاية الصحية بالأردن على حلول “سيسكو” لتمكين الأطباء من تشخيص أمراض القاطنين بالمناطق الريفية عن بُعد.

وحيث أن 93 بالمئة من قاعات وغرف الاجتماعات حول العالم غير مزوَّدة بحلول اتصالات مرئية فائقة الدقة، باستطاعة الشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط أن تعزز تنافسيتها بعقد اجتماعات مع موظفيها وإبرام صفقات مع عملائها حول العالم بالاعتماد على حلول التعاون المرئية.

أصبحت الأجهزة النقالة بمثابة “الشاشة الثالثة” لحياتنا اليومية، سواء للاتصال المرئي أو للتعاون والتنسيق الآني في إنجاز المشاريع أو للتراسل عبر الأجهزة النقالة المختلفة دون قيود مكانية، لذا لا عجب أن تزداد حصة الحركة الفيديوية النقالة من 59 بالمئة من حركة البيانات النقالة في عام 2013 إلى 69 بالمئة في عام 2018.

 

سادسًا: مراكز البيانات

في أنحاء الشرق الأوسط، بدأت تتجه كافة أشكال الخدمات الشبكية مثل المكاتب الافتراضية ومنظومة التعليم الشبكية وتقنيات الرعاية الصحية المتقدمة نحو التطبيقات النقالة التي تُخزن بياناتها في السحابة، الأمر الذي يشكل عبئًا لا يُستهان به على البنية التحتية لمراكز البيانات التقليدية.

ونتيجة لما سبق، ستتضاعف تقريبًا حركة مراكز البيانات السحابية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لتصل إلى 72 بالمئة من مُجمل حركة مراكز البيانات بحلول العام 2018. وفي مؤشر على الطلب المتزايد على التطبيقات النقالة الاستهلاكية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، سيستحوذ التخزين السحابي الاستهلاكي بالمنطقة على نسبة 61 بالمئة من مُجمل حركة مراكز البيانات السحابية بحلول العام 2018، مقارنة بنسبة 26 بالمئة في عام 2013، وفقًا لتوقعات مؤشر “سيسكو” العالمي السنوي للحوسبة السحابية (2013-2018).

وعلى صعيد مواز، ستحتل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا المرتبة الثانية عالميًا بعد آسيا-المحيط الهادي من حيث معدل نمو الأحمال الإجمالية لمراكز البيانات، وأحمال مراكز البيانات السحابية، وأحمال مراكز البيانات التقليدية خلال الفترة بين عامي 2013-2018.

وفي المنطقة ذاتها، ستتراجع حركة مراكز البيانات التقليدية من 55 بالمئة في عام 2013 إلى 28 بالمئة بحلول عام 2018، فيما ستنمو حركة البيانات الاستهلاكية من 24 بالمئة في عام 2013 إلى 66 بالمئة في عام 2018 من حركة مراكز البيانات التقليدية.

ورغم ذلك فإن العديد من الشركات الشرق أوسطية مازالت تدير مراكز بياناتها بنظم وأدوات غير مترابطة أو متكاملة، لذا يخفق كبار المديرين التقنيين في معاينة أو معرفة سلامة المنظومة المعلوماتية أو أتمتة المهام الروتينية بالسهولة المطلوبة، فجوانب المنظومة المعلوماتية تعمل في معزل عن بعضها البعض.

ويتعين على مراكز البيانات الشرق أوسطية أن تكون قادرة في المستقبل على نشر تطبيقات الأعمال الحاسمة بدينامية عالية. وتوفر مراكز البيانات الافتراضية الأسس المرنة المطلوبة، تتمثل الخطوة المقبلة في توفير شفافية مركزية على امتداد كافة التطبيقات والنظم.

زر الذهاب إلى الأعلى