أخبار قطاع الأعمال

الإمارات الأولى عالمياً في مجال توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل

كشفت أحدث دراسة عن نسب توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل والمباني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن معدل انتشار هذه التقنية في منازل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصل حالياً إلى 41.5 في المائة، وأن الإمارات العربية المتحدة تتصدر هذه السوق بنسبة 67.7 في المائة.  ونشر مجلس توصيل الألياف الضوئية للمنازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذه الدراسة التي أعدتها شركة آيديت، الشريك البحثي للمجلس، خلال فعّاليات مؤتمرها السنوي السادس في الإمارات العربية المتحدة الذي ينعقد اليوم  تحت شعار «مجلس توصيل الألياف الضوئية، نهوض الأمة الذكية»، وترعاه هيئة تنظيم الاتصالات الإماراتية.

ووفقا للدراسة، كان عدد المشاريع القائمة بحلول سبتمبر 2014 ما لا يقل عن 41 مشروعاً لتوصيل الألياف الضوئية إلى المنازل والمباني في منطقة الشرق الأوسط، ووصل عدد المشتركين بها في منطقة الشرق الأوسط أكثر من 1.7 مليون منزل، أي بزيادة قدرها 33 في المائة عن العام السابق، بينما وصل عدد المنازل التي وصلت إليها الألياف الضوئية أكثر من 4 مليون منزل ، أي بزيادة قدرها 355 في المائة عن العام السابق.

وقال الدكتور سليمان الحديثي، رئيس مجلس توصيل الألياف الضوئية للمنازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معلقاً على هذا الإعلان: «إن النشاط القائم في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي يرفع معدلات النمو والإقبال على توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل، وييرز بينها سوقي الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث بلغت تغطية توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل والمباني فى دولة الإمارات مرحلة التغطية الشاملة. ويسعدنا أن نكشف عن نتائج دراستنا خلال مؤتمرنا اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي نكشف فيه أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تتصدر هذا المجال على مستوى المنطقة فحسب، بل هي في المرتبة الأولى على مستوى العالم»

وأظهرت الدراسة أيضاً أن مشغلي شبكات الاتصالات الرئيسىين والمشغلين البدلاء يشكلون الجهات الفاعلة الرئيسة في نشر توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل، لكن على البرامج الوطنية أن تعزز سوق توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل والمباني في منطقة الشرق الأوسط أيضاً. ووفقاً للدراسة فإن الدولة التي تتمتع بأعلى معدل انتشار لهذه التقنية في المنطقة، وعلى الصعيد العالمي، هي الإمارات العربية المتحدة، بينما تحتل قطر المرتبة الثانية في المنطقة العربية بثاني أعلى معدل للانتشار يبلغ 57.6 في المائة، تليها المملكة العربية السعودية، بنسبة 25.9 في المائة.

ومن العوامل الرئيسة التي وجدتها الدراسة لزيادة تبني توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل والمباني فى المنطقة، دعم البنية التحتية لشبكات الاتصالات النقالة، فالألياف الضوئية ضرورية لدعم تطوير شبكات الهاتف النقال  الجديدة، فضلاً عن برامج الإسكان الجديدة والخطط الوطنية الحكومية في منطقة الشرق الأوسط.

ويفسر معدل الانتشار العالي في قطر بأنه نتيجة للتطورات الأخيرة بين شركتي آوريدو وفودافون، اللتين ترغبان في الإستحواذ على البنية التحتية المنفذة بموجب برنامج الشركة القطرية لشبكة الحزمة العريضة. وعندما ننتقل إلى شمال إفريقيا نجد أن المغرب وتونس تملكان إمكانات قوية على هذا الصعيد بسبب مشاركة المشغلين الأساسيين والبدلاء في السوق، فكل من شركتي ميديتل وتونيسيانا، تواقتين لنشر وتشغيل شبكات توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في أحياء معينة.

وأصدر الاتحاد الدولي للاتصالات خلال هذا الحدث، أيضاً تقرير إحصاءاته الرسمية: «قياس مجتمع المعلومات 2014»، الذي يقدم فيه تحليلاً لبيانات الأسعار ليقدم نظرة معمقة للعلاقة بين القدرة على تحمل التكاليف وعدم المساواة في الدخل، والمنافسة والتنظيم.  وينظر التقرير أيضاً إلى إيجاد مصادر بيانات جديدة لتقنية المعلومات والاتصالات لقياس وفحص الدور المحتمل لبيانات تقنية المعلومات والاتصالات الضخمة في الرصد والتنمية.

ويناقش المعنيون إقليمياً وممثلي الحكومة خلال المؤتمر الذي يقام على مدى يومين في الفترة من 24-25 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، التقنيات الجديدة المتعلقة بتوصيل الألياف الضوئية إلى المنازل واتجاهاتها، فضلاً عن أحدث مشاريع توصيل الألياف الضوئية إلى المنازل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وأعلن مجلس توصيل الألياف الضوئية للمنازل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أيضاً عن أن المؤتمر السنوي السابع للمجلس سيعقد في نوفمبر من العام المقبل 2015 في عُمان.

زر الذهاب إلى الأعلى