دراسات وتقارير

“جارتنر” تكشف عن توقعاتها لمستقبل شركات تقنية المعلومات للعام 2015 وما بعده

كشفت مؤسسة الأبحاث والدراسات العالمية “جارتنر” عن توقعاتها المتعلقة بشركات ومستخدمي تقنية المعلومات للعام 2015 وما بعده، التي بدأت بدراسة طبيعة التحول في العلاقات القديمة ما بين الإنسان والآلة، نظرا لظهور الأعمال الرقمية.

وفي هذا السياق قال داريل بلامر، نائب الرئيس والمحلل المتميز في مؤسسة “جارتنر”: “لقد شهدنا تحولا متواصلا في الأدوار التي تلعبها الآلات في نمط حياتنا اليومية، فقد أصبحت الآلات التي تعمل على أساس الحوسبة تستخدم من أجل إنشاء مجموعة دائمة التنوع من التجارب التي تعزز من القدرات البشرية. كما أضحت الآلات تتبنى المزيد من الخصائص البشرية بهدف تعميق العلاقة مع البشر، حيث نجد أنفسنا نترقب في المستقبل القريب عالما تعمل فيه الآلات والبشر مع بعضهم البعض، وربما الاعتماد على بعضهم بعض”.

واستعرض محللو مؤسسة “جارتنر” نتائجهم التي توصلوا إليها خلال فعاليات منتدى “جارتنر لتقنية المعلومات”، الذي ينظم حاليا في ولاية أورلاندو الأمريكية، حيث تم طرح الأفكار المتعلقة بالتعاون المشترك والمتنامي ما بين الآلات والبشر من خلال أفضل 10 توقعات لمؤسسة “جارتنر” في هذا المجال.

وتتوقع المؤسسة أنه وبحلول العام 2018، ستتطلب الأعمال الرقمية الاستعانة بموظفين أقل بـ 50 بالمئة، كما أنها ستوفر 500 بالمئة من الوظائف في قطاع الأعمال الرقمية الرئيسية، وذلك بالمقارنة مع نماذج العمل التقليدية.

أما على المدى القريب، فتتوقع “جارتنر” أنه وبحلول نهاية العام 2016، ستصبح 50 بالمئة من مبادرات التحول الرقمي خارجة عن السيطرة بسبب الافتقار إلى مهارات الإدارة، ما ينعكس سلبا بتكبد خسائر في الحصة السوقية المكتسبة.

وقالت المؤسسة إن التطور السريع لوسائل الإعلام الاجتماعية وتقنيات الهواتف المحمولة سيسيطر على توجهات سلوك المستهلك، وستعمل هذه التوجهات السلوكية والتقنيات الداعمة على تغيير نمط الحياة اليومي على نحو ملحوظ. فعلى سبيل المثال، ستقوم الثلاجات بإرسال طلبات الشراء إلى محلات البقالة، وهناك سيقوم الرجال الآليون بتجميع كافة بنود الطلبات، ومن ثم تسليمها إلى المستهلك عند عتبة المنزل، ما يلغي الحاجة لوجود عاملي البقالة وسائقي التوزيع.

وعليه، ترى “جارتنر” أن بيئة الأعمال الرقمية الجديدة هذه ستقوم بتغيير جذري في سلسلة العمليات التجارية، إلى جانب تغيير التركيبة الديموغرافية للتوظيف، ومدى الحاجة للكفاءات العالية بالنسبة للمستهلك ومزودي الخدمات على حد سواء في جميع الصناعات.

وتتوقع “جارتنر” أنه سيتم، بحلول العام 2017، إطلاق منظومة أعمال رقمية مستقلة ومتميزة قائمة على الخوارزمية الحاسوبية. وعلى المدى القريب، تتوقع المؤسسة أنه وخلال العام 2015، ستشمل معظم عمليات الاكتتاب العام الأولي IPOs عالية القيمة الشركات التي تجمع ما بين الأسواق الرقمية وخدمات الإمداد اللوجستية، وذلك في تحد واضح لأنظمة الأعمال التقليدية.

وتشير المؤسسة إلى الاقتصاد العالمي تطور لدرجة تؤهله لتبني نماذج الأعمال الرقمية، كما يتضح من تجربة كبرى الشركات العالمية مثل “أوبر” و “إير بي إن بي”، التي تمتلك شبكة متشعبة من وسائل النقل البرية والمنشآت الفندقية، على التوالي. ولما أن آثار مثل هذه الشركات تنعكس بوضوح على الشبكة (أي أن قيمتها ترتفع مع كل مشارك جديد)، ترى “جارتنر” أنها تميل إلى تشكيل منظومات احتكارية، ولكنها تواجه تحديات تتمثل في آليات العمل التنظيمية والسوقية المعقدة للغاية، ما يجعلها سهلة الانقياد للتحليلات الحسابية.

وفي الوقت نفسه، فإن الاتجاه المتصاعد لجني الثروة بسبب نجاح مثل هذه النماذج، والتي تقدر ما بين عشرات ومئات المليارات بالنسبة للشركات التي لم تتجاوز أعمارها الخمس سنوات، يمثل عامل جذب لا يقاوم لاستثمار رأس المال.

وتتوقع “جارتنر” أنه وبحلول العام 2018، سيتم خفض الكلفة الإجمالية للملكية المرتبطة بسير العمليات بنسبة 30 بالمئة، وذلك من خلال الآلات الذكية والخدمات الصناعية. أما على المدى القريب، فسيوجد بحلول العام 2015، أكثر من 40 مزود للخدمات يقدمون عروضا تجارية لخدمات مدارة، وذلك عبر الاستفادة من الآلات الذكية والخدمات الصناعية.

وأشارت المؤسسة إلى أن المستهلكين يسعون للحصول على منتجات وخدمات أسرع وأرخص وأفضل، وذلك في إطار صيغة دعم متوفر في زمان ومكان، وعن طريق أي قناة تغذي ثورة الأعمال الرقمية. وعليه، ترى “جارتنر” أن سير العمليات التجارية وسلسلة القيمة الكاملة للعمليات التجارية ستتحول من نموذج العمل القائم على القوى العاملة وتمكين التقنيات، إلى نموذج العمل القائم على العمليات الرقمية وتمكين الإنسان.

فالآلات الذكية، وفقا للمؤسسة، لن تحل محل البشر، فلا تزال هناك حاجة لتوجيه مسيرة العمل من قبل البشر، كما أن لهم دورا هاما في تحليل وترجمة النتائج الرقمية. وبالتالي، فإن الآلات الذكية لن تحل محل القوى العاملة، ولكنها ستستبدل المحدودية وعدم الكفاءة، وستضيف سرعة هائلة إلى سير العمليات التجارية. ومع تفضيل المستهلكين الاستعانة بخدمات الإنترنت والهواتف المحمولة من أجل تعزيز كفاءات العمل، وتحسين إدارة الوقت، فإن كل صناعة ستسعى جاهدة إلى تحسين تجربة العملاء من خلال تبسيط وأتمتة العمليات المتكاملة من النهاية إلى النهاية وجعلها أكثر ذكاء، والحد من التدخلات اليدوية، والسماح للمستهلك بخدمة نفسه بنفسه.

وبحلول العام 2020، تتوقع “جارتنر” أن يرتفع العمر الافتراضي للعالم المتقدم نصف سنة، وذلك بسبب الانتشار الواسع لاستخدام تقنيات المراقبة الصحية اللاسلكية. أما فيما يخص التوقعات على المدى القريب، فتتوقع المؤسسة أن تنخفض، بحلول العام 2017، تكاليف الرعاية الصحية الخاصة بمرضى السكري بنسبة 10 بالمئة، وذلك بفضل استخدام الهواتف الذكية.

وترى المؤسسة أن أجهزة المراقبة والاستشعار القابلة للارتداء تحمل في طياتها بشارات هائلة. ففي العصر الراهن، أصبح بإمكان سوار إلكتروني بسيط جمع معلومات حول ضربات القلب، ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى عدد من العوامل المحيطة الأخرى. كما أن لصاقات مراقبة حركة القلب اللاسلكية، والقمصان الذكية، وأجهزة الاستشعار المدرجة ضمن الإكسسوارات، تبشر، وفقا لـ “جارتنر”، بتأمين معلومات أكثر دقة، واختيارات مناسبة، وراحة كبيرة لمرتديها. وتعد عمليات استقصاء المعلومات لاسلكيا واضحة ومباشرة، حيث بالإمكان ربط البيانات مع مستودعات المعلومات القائمة على الحلول السحابية الضخمة من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة، وربطها بالشبكات الاجتماعية للحصول على المشورة المجدية. وتتوقع مؤسسة “جارتنر” استقصاء البيانات عن طريق أجهزة مراقبة عن بعد، وذلك من أجل استمرار حصول الأطباء على معلومات عن المرضى.

وبحلول نهاية العام 2016، تتوقع المؤسسة أن يتم تنفيذ عمليات تسوق وشراء تتجاوز قيمتها ال 2 مليار دولار عبر الانترنت، وذلك حصريا من خلال المساعدات الرقمية في الهواتف المحمولة. أما على المدى القريب، وبحلول نهاية العام 2015، ستلعب المساعدات الرقمية في الهواتف المحمولة دورا حيويا في إنجاز المهام اليومية، كتعبئة الأسماء والعناوين ومعلومات بطاقات الائتمان.

وتتوقع “جارتنر” أن تصبح المهام اليومية الروتينية كتجديد شراء مواد البقالة أمرا شائعا، حيث ستعزز الثقة بهذا النوع من المساعدات الرقمية التي ستتولى أمورها.

وبحلول نهاية العام 2016، سيصبح بالإمكان اتخاذ أكثر قرارات الشراء تعقيدا، مثل شراء الحقائب المدرسية عند العودة إلى المدرسة، وجدولة عمليات الشراء المتسلسلة والمصنفة حسب الأولوية والتاريخ على غرار الخروج في موعد لمشاهدة الفيلم ومن ثم تناول العشاء وتأمين سيارة للعودة احتفاء بإحدى المناسبات السنوية، بكل سهولة.

هذا وتتوقع المؤسسة أن تبلغ القيمة الشرائية للمساعدات الرقمية المستقلة في الهواتف المحمولة ما قيمته 2 مليار دولار سنويا، وهو ما يمثل حوالي 2.5 بالمئة من مستخدمي الهواتف المحمولة الذين يثقون بالمساعدات الرقمية، ويدفعون 50 دولار سنويا لقاء الاشتراك بها. وستتوفر المساعدات الرقمية انطلاقا من المنصات المتعددة، لكن سوف الهواتف المحمولة ستصبح الأجهزة الأكثر انتشارا ووصولا للمساعدات الرقمية، بحيث ستتربع على عرش التطبيقات قبل نهاية العام 2016.

وتتوقع “جارتنر” أنه وبحلول العام 2017، سيدفع السلوك التشاركي عن طريق الهواتف المحمولة للعملاء في الولايات المتحدة إيرادات العمليات التجارية عبر الهواتف المحمولة لتبلغ 50 بالمئة من إجمالي إيرادات التجارة الرقمية في الولايات المتحدة.

أما على المدى القريب، تتوقع المؤسسة أن يتجدد الاهتمام بوسائل الدفع بواسطة الهواتف المحمولة خلال العام 2015، إلى جانب الارتفاع الكبير في معدل العمليات التجارية التي تتم عبر الهواتف المحمولة (ويرجع السبب في ذلك جزئيا إلى إدراج خدمة الدفع عن طريق آبل Apple Pay، إلى جانب العديد من الخدمات الأخرى المماثلة المطروحة من قبل المنافسين على غرار جوجل، الرامية إلى رفع مستوى الجهود المبذولة من أجل تعزيز تبني واعتماد خدمة Google Wallet التي بالإمكان تفعيلها بواسطة شبكة التواصل ضمن النطاق القريب NFC).

وأشارت “جارتنر” إلى أن الهواتف الذكية والحاسبات اللوحية ذات الأداء القوي والمتنامي، والتطبيقات المتوافقة الغنية والقوية المتاحة للجميع، تتيح للمستهلكين وعملاء قطاع الأعمال القدرة على التفاعل افتراضيا بسهولة وانسيابية عالية مع الشركات والمحتوى والتجارب التجارية في جميع مراحل عملية الشراء.

ومع تحسين وتطوير مصنعي الأجهزة ومطوري التطبيقات قابلية الاستخدام والأداء الوظيفي، ومعالجة جميع المخاوف الأمنية بالنسبة للمستخدمين، تتوقع المؤسسة أن تصبح الأجهزة أدوات أساسية وضرورية للعملاء. وهذا الأمر صحيح ومثالي بشكل خاص بالنسبة لشريحة الشباب، فالعملاء الذين ولدوا ونشئوا وهم يستخدمون الإنترنت كمنصة اتصالات ومعلومات ومعاملات، فضلا عن كونها متوفرة ضمن هواتفهم المحمولة، سيطالبون مزودي الخدمات وتجار التجزئة بتوفير تجارب تجارية عن طريق قنوات الاتصال.

وبحلول العام 2017، تتوقع “جارتنر” أن تعتمد 70 بالمئة من نماذج الأعمال الرقمية الناجحة على العمليات الدقيقة غير المستقرة، والمصممة بهدف التغير حسب احتياجات العملاء المتغيرة. أما التوقعات على المدى القريب، فبحلول نهاية العام 2015، ستقوم خمسة بالمئة من المؤسسات العالمية بتصميم عمليات فائقة المطاوعة، والتي من شأنها توفير ميزة تنافسية.

ونتيجة لظهور نماذج الأعمال المبتكرة، ترى “جارتنر” وجوب أن تتصف بعض العمليات التجارية بكونها دقيقة وغير مستقرة، فالعمليات الدقيقة غير المستقرة تشير إلى العمليات التي تم تصميمها من أجل التغيير، والتي بإمكانها التغير وفقا لاحتياجات العملاء، فهي عمليات حيوية لأنها انسيابية، وقابلة للتكيف، وفائقة المطاوعة وفقا لتغيرات احتياجات العملاء.

وتوجد هذه العمليات فائقة المطاوعة في سياق عمليات أكبر وأكثر استقرارا، وهي ذات صفة تنافسية متميزة لأنه بإمكانها دعم تفاعلات العملاء التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي تتطلب عملية صنع قرار مخصص لتمكين مواصلة العمليات الأكبر والأكثر استقرارا. كما أنه من المستحيل على المنافسين الآخرين في معظم الأحيان نسخ هذه العمليات، فالعمليات الدقيقة غير المستقرة ستفرض تغييرا جذريا في قدرة المؤسسة وموظفيها على التغير بأسلوب أكثر انسيابية. أما القدرة على التغير السريع فإنه سيعزز من مفاهيم السيولة التنظيمية. وهذا النهج الشمولي، والمزج بين نماذج الأعمال، والعمليات، والتقنيات، والقدرات، سيغذي نجاح الأعمال الرقمية.

وبحلول العام 2017، تتوقع المؤسسة أن يتم إعادة توجيه 50 بالمئة من الاستثمارات في المنتجات الاستهلاكية استنادا على تجارب العملاء المبتكرة. أما على المدى القريب، وبحلول العام 2015، فيتوقع أن تحظى أكثر من نصف المنتجات الاستهلاكية التقليدية بامتدادات لأصول رقمية.

وتشير “جارتنر” إلى أن فرط المنافسة، في العديد من الصناعات، أدى إلى تآكل مزايا المنتجات والخدمات التقليدية، ما يجعل تجارب العملاء ساحة المعركة التنافسية الجديدة، وهي حقيقة تنعكس على أسواق المنتجات الاستهلاكية، التي تواجه السلع فيها ضغوطا متباينة مع قدرة المستهلكين على استقصاء المعلومات حول الأسعار والمنتجات عبر قنوات البحث والمواقع الاجتماعية، الأمر الذي من شانه تقويض الولاء للعلامة التجارية. كما أن واقع الأمر يظهر بأن التركيز على سياسة الابتكار من خلال المنتجات الجديدة، ونماذج الأعمال الجديدة، هي عرضة لتقليص الفترات الزمنية للميزة التنافسية. كما أن المنافسين والبدائل كثر، وسياسة الابتكار في المنتجات تخضع إلى مفهوم تسريع تسويق السلع. لذا، يبقى الابتكار في تجارب العملاء هو سر الحفاظ على الولاء للعلامة التجارية.

وبحلول العام 2017، تتوقع المؤسسة أن تستعين حوالي 20 بالمئة من السلع المعمرة بمراكز بيع إلكترونية تستخدم تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد من أجل إنشاء عروض لمنتجات شخصية. أما على المدى القريب، وبحلول العام 2015، فيتوقع أن تبحث أكثر من 90 بالمئة من مراكز البيع الإلكترونية للسلع المعمرة بجهود حثيثة عن شراكات خارجية من أجل دعم نشر نماذج الأعمال الجديدة للمنتجات الشخصية.

وتؤثر تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد بشكل كبير على تمكين الشركات الناشئة الحد من تكاليف البنية التحتية، وذلك بالمقارنة مع عمليات التصنيع التقليدية الحالية. ومع تنامي شهية المستهلكين نحو الحصول على المزيد من ميزات وقدرات المنتج، فإن مراكز البيع الإلكترونية تعزز من فرص الأعمال في الارتقاء من مفهوم المنتجات الشكلية، إلى مفهوم المنتجات الشخصية المصنعة حسب الطلب، والمتاحة من قبل تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد. كما ستشهد كل فئة من فئات السلع المعمرة طفرة في تمكين مفهوم التخصيص بواسطة تقنيات الطباعة الثلاثية، وستعمل الشركات المصنعة على تطوير قدرات من أجل تقريب المستهلكين بشكل أكبر من تجربة التصميم. أما الشركات التي ستتبع هذه الإستراتيجية في وقت مبكر فسينتهي بها المطاف إلى تحديد مساحة تواجدها ضمن فئاتها، وهذا الأمر يتطلب وجود ثقافة مؤسسية داعمة للمنتجات غير المتوافقة، ومكتب خدمات أمامي “كونسيرج” جديد بقدرات تجارية، ومكتب دعم خلفي لتقنية المعلومات، ومهارات تشغيلية. كما أنها تتطلب وجود انسيابية جديدة في الحركة تتجاوز عمليات الأتمتة الجامدة، والتي قد تتطلب الاستعانة بأنظمة عمل جديدة كليا.

وبحلول العام 2020، يتوقع أن تشهد شركات البيع بالتجزئة، التي تستخدم الرسائل الموجهة بالاشتراك مع أنظمة تحديد المواقع الداخلية IPS، زيادة بنسبة خمسة بالمئة في مبيعاتها. أما على التوقعات على المدى القريب، وبحلول العام 2016، تتوقع “جارتنر” أن ترتفع معدلات العروض المقدمة من تجار التجزئة والتي تركز على موقع العملاء وطول فترة بقائهم في المتجر.

وأشارت المؤسسة إلى التركيز المتزايد للمسوقين الرقميين على الإعلانات عبر الهواتف المحمولة، وعلى التحليلات المتقدمة من أجل اغتنام الفرص الغنية التي تقدمها تنامي استخدام الهواتف المحمولة. ويلعب السياق دورا جوهريا بشكل متزايد في هذه الجهود، فهو يعمل على تمكين الإعلانات دقيقة الاستهداف القائمة على أحدث المشتريات، والعادات الشرائية، ومواقع الإقامة، والمصالح بشكل عام. ولكن وسط كل هذه البيانات، يعد موقع العميل الحالي من بين أهم القرائن السياقية المتاحة، والتي يجري استغلالها من قبل المسوقين الرقميين، ولكنها لا تزال تستخدم بطرق بسيطة نسبيا. وفي الآونة الأخيرة، انتعشت أنظمة تحديد المواقع الداخلية IPS من جديد على نحو متزايد، فبدلا من استخدام الأقمار الصناعية، تستخدم هذه الأنظمة أبراج بلوتوث لاسلكية مرشدة في استهلاك الطاقة، ونقاط وصول لاسلكية عبر شبكة الواي فاي من أجل تحديد موقع الهواتف المحمولة داخل المبنى، وذلك بدقة تصل بحدود السنتيمتر الواحد. هذا وستساهم وسائل دعم أنظمة تحديد المواقع الداخلية IPS ضمن الهواتف المحمولة الحديثة في تحديد موقع الهدف، وذلك من أجل استهدافه بالإعلانات والرسائل، بالإضافة إلى رسم خرائط ضمن الزمن الحقيقي من اجل توجيه العملاء إلى موقع المتجر، وإلى المنتجات المعنية داخل المتجر.

زر الذهاب إلى الأعلى