أخبار قطاع الأعمال

الشباب محرك الثورة الرقمية في “أسبوع جيتكس للتقنية”

كشفت قائمة المتأهلين ضمن منافسات “مختبر جيتكس للطلبة” هذا العام، وهي مسابقة مكرسة لمشاريع إنتاج تطبيقات متنقلة مبتكرة للهواتف الذكية، تعقد على هامش “أسبوع جيتكس للتقنية” برعاية وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات وبالتعاون مع “جوجل”، عن مناصرة واسعة في أوساط الشباب للثورة الرقمية الحاصلة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، والتي تتضح ملامحها بزيادة الاتصال بالإنترنت والوقت الذي يقضيه المستخدمون وهم متصلون بها، إلى جانب الاتساع في انتشار استخدام وسائل التواصل الإجتماعي، ما من شأنه تعزيز النمو في تطبيقات الهواتف المتحركة المنتجة إقليميا.

وقد أسهم الانتشار الواسع في استخدام الهواتف الذكية في أرجاء المنطقة في اتساع الحضور العربي على مواقع التواصل الإجتماعي، إذ بات 22 بالمئة من العرب يستخدمون تلك المواقع ويتمتعون بشكل من أشكال الحضور عليها.

وتشير الأرقام الواردة في التقرير السادس للإعلام الاجتماعي العربي للعام 2014، الصادر عن “كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية”، إلى أن هناك نحو 82 مليون شخص على “فيسبوك” و 5.8 مليونا ينشطون على “تويتر” في أنحاء الوطن العربي.

وقد شكلت المشاركات المحلية من دولة الإمارات نصف المشاركات العشر المتأهلة في منافسة “مختبر جيتكس للطلبة”، التي تعقد ضمن فعاليات “أسبوع جيتكس للتقنية”، أكبر حدث في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة، وذلك بفضل اهتمام الشباب في الإمارات بالتقنيات الرقمية. وكان أكثر من خمسين من طلبة الجامعات المحلية والإقليمية والدولية قد تقدموا بترشيحاتهم للمشاركة في المنافسة، وجاء بقية المتسابقين المتأهلين من مناطق بعيدة كالهند ونيجيريا.

واعتبرت تريكسي لوه ميرماند، النائب الأول للرئيس في مركز دبي التجاري العالمي، الجهة المنظمة لحدث أسبوع جيتكس للتقنية، أن الشباب في المنطقة “ليسوا مستخدمين للتقنية الرقمية فحسب وإنما يسهمون في رسم ملامح الحقبة الرقمية عبر الاستفادة من التطبيقات المتنقلة ووسائل التواصل الإجتماعي من أجل تغيير الطريقة التي يتفاعل بها الأفراد والشركات والحكومات”، وأكدت لوه ميرماند أن مختبر جيتكس للطلبة “يدعم الطلبة المبتكرين في عالم التقنية ويكرم العقول الريادية التي تصوغ ملامح المستقبل للمنطقة”.

وتضم المشاريع الخمسة المتأهلة لطلبة من دولة الإمارات في منافسة مختبر جيتكس للطلبة: مشروع “مجتمع مرضى السرطان”، من جامعة ولونغونغ، ومشروع “معالجة الإشارات الرقمية”، من جامعة خليفة، ومشروع “عملي المؤسسي الطوعي”، من جامعة خليفة، و”مشروع المباني الذكية”، من جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع “الواقع المعزز”، من حرم دبي التابع لمعهد بيرلا للعلوم والتكنولوجيا في بيلاني الهندية.

أما المشاركات الأخرى المتأهلة فتضم مشروع “نظام معلومات الحوادث الخاص بنظام تحديد المواقع العالمي”، من الكلية التقنية بالمصنعة في سلطنة عمان، ومشروع “محاربة الأدوية المقلدة ووفيات الأطفال”، من جامعة أوبافيمي آوولوو في نيجيريا، ومشروع “منصة تصور البيانات”، من جامعة إلورين في نيجيريا، ومشروع “بروتيكت مي” لحماية المرأة، من المعهد الهندي للتكنولوجيا بالهند.

ومن المقرر إعلان أسماء الفائزين في المنافسة يوم 16 تشرين الأول/أكتوبر المقبل، في حفل خاص لتوزيع جوائز “مختبر جيتكس للطلبة”. وسوف يحتفظ الطلبة الفائزون بحقوق الملكية الفكرية لمشاريعهم، وسيتلقى الثلاثة الأوائل منهم جوائز مالية تساعدهم على تنفيذ مشاريعهم، كما سيعرضون على مجموعة من صانعي القرار كي يحظوا بمزيد من فرص الدعم لمشاريعهم المبتكرة.

وكان فريق من جامعة النجاح الفلسطينية قد فاز في الدورة الأولى من منافسات “مختبر جيتكس للطلبة” في 2013، لقاء تصميمه تطبيقا للأتمتة المنزلية خاصا بالهواتف المتنقلة العاملة بنظام “أندرويد”، يهدف إلى تمكين أصحاب الإعاقة الجسدية من أسباب التحكم.

وأشار عبدالواحد بن دعوة، المسؤول في شركة “جوجل” الشرق الأوسط، الراعية لمنافسة “مختبر جيتكس للطلبة”، إلى الدورة الاستهلالية التي أقيمت العام الماضي، مشيدا بمستوى المشاركة فيها واتساعها، وقال: “يسرنا أن نقدم دعمنا مرة أخرى للمنافسات هذا العام من أجل تعزيز حب التعلم وتمكين الطلبة من تحويل تصاميمهم المبتكرة إلى مشاريع حقيقية يكون لها أثر طيب في واقع الحياة، فالمنطقة تبرهن على كونها مركزا للإبداع التقني، ونحن نتوق إلى معرفة ما يحمله الطلبة المتأهلون ضمن المنافسة في جعبتهم”.

جدير بالذكر أن “أسبوع جيتكس للتقنية 2014” يقام بين 12 و 16 تشرين الأول/أكتوبر في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار “إعادة تصور عالمنا المستقبلي”، وهو يستعد لاستقبال ما يزيد عن 100 ألف زائر من خبراء تقنية المعلومات والاتصالات، ليطلعوا على ما ستعرضه 3,700 شركة عارضة من 61 دولة.

زر الذهاب إلى الأعلى