Ello .. شبكة اجتماعية جديدة “بدون إعلانات”
ضجت خلال اليومين الماضيين مواقع الإنترنت بالحديث عن شبكة اجتماعية صاعدة تمتاز عن غيرها بأنها خالية تماما من الإعلانات ولا تجمع بيانات المستخدمين لأغراض الإعلان أو لتسليمها لجهات خارجية مثلما تتهم به مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
تحمل الشبكة الاجتماعية، التي انطلقت في شهر آذار/مارس الماضي، اسم “إيلو” Ello وما تزال هذه الشبكة حتى الآن تعتمد على أساس الدعوة فقط، أي يجب أن يكون لدى المستخدم الراغب بالانضمام إليها صديق عضو حالي في “إيلو”.
ويقول القائمون على شبكة “إيلو” إن هناك عشرات الآلاف من الأشخاص على قائمة الانتظار ولكنها لا تتيح إلا لمجموعة صغيرة منهم الانضمام في كل مرة.
ويعمل الموقع، الذي ما يزال في مرحلته التجريبية، على نحو مشابه لموقع التدوين المصغر “تويتر”، من حيث المتابعة، كما أن منشورات المستخدمين جميعها “عامة”، وقد تتضمن روابط لمواقع آخرى، مثل “يوتيوب” أو “ساوندكلاود”.
ويظهر للمستخدم في “إيلو” قسمان، الأول هو “الأصدقاء” Friends والآخر هو Noise يحوي كل شيء آخر، ويمكن للمستخدم الإشارة إلى المستخدمين الآخرين بإضافة رمز @ أمام أسمائهم والتعليق على منشوراتهم.
ويمتاز شبكة “إيلو” عن أكثر شبكات التواصل الاجتماعي انتشارا في العالم “فيسبوك”، أيضا بأنها لا تتطلب من المستخدمين التسجيل باستخدام أسمائهم الحقيقة (مثل “تويتر”).
وبخلاف “فيسبوك” و “جوجل”، يقول القائمون على “إيلو” إنهم لا يبيعون أيا من بيانات مستخدميها لأطراف خارجية، ويعتمد الموقع للحصول على التمويل على طرح مزايا إضافية مدفوعة.
ومع اعتماد أعمال العديد من شركات التقنية على جمع بيانات المستخدمين الشخصية، ينظر البعض لمزاعم “إيلو” – أنها لا تجمع بيانات المستخدمين – بعين الشكك والريبة، فهي قد لا تبيع البيانات لأطراف خارجية ولكنها تشاركها في بعض الحالات لدواعي قانونية، حسب قولها.
وفيما إذا كانت قادرة على الصمود والبقاء ماليا دون إعلانات، يقول القائمون على “إيلو” على موقعها “نحن لا نرغب في أن نحكم العالم”، وذلك في إشارة إلى “فيسبوك”.
وفي الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من الشبكات الاجتماعية التي تروج لنفسها بمزايا مختلفة، مثل “جلوبال شير” GlobAllShare التي يقول القائمون عليها إنها تمتاز عن غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي بأنها لا تفرض أي قيود على مستخدميها.
كما أطلقت في وقت سابق من شهر أيلول/سبتمبر الجاري شبكة اجتماعية جديدة، تحمل اسم “نتروبوليتان” Netropolitan، وتمتاز عن غيرها بأنها للأثرياء فقط، حيث يتعين على الراغبين بالانضمام إليها دفع مبلغ 9,000 دولار.