دراسات وتقارير

تقرير: انتشار الأجهزة المحمولة بشكل واسع يعزز نمو حلول تخطيط موارد المؤسسات في الشرق الأوسط

من المتوقع أن يفتح الاستخدام المطرّد للأجهزة الذكية المحمولة مثل الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية في الشرق الأوسط، آفاقًا واسعةً أمام مزودي حلول تخطيط موارد المؤسسات الذين يسعون إلى الاستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها هذا السوق، وذلك وفقًا لآخر إصدار من دراسة أجريت من قبل “آي دي جي كنكت”، وهي وحدة متخصصة بالأبحاث والوسائط التقنية والرأس المال الاستثماري والتابعة لـ “آي دي جي”، وذلك بالنيابة عن “سايج الشرق الأوسط”، المزود العالمي الرائد لحلول إدارة الأعمال للشركات الصغيرة والمتوسطة.

واستطلعت الدراسة آراء مديري تقنية المعلومات في أبرز الأسواق في الشرق الأوسط مثل البحرين والأردن والكويت ولبنان وعمان وقطر والسعودية والإمارات. وتوقع نحو 83 بالمئة من المشاركين في الدراسة قيامهم بتعزيز معدلات استخدامهم للهواتف الذكية خلال السنوات الخمس المقبلة، بينما قال 85 بالمئة منهم أنّ معدلات انتشار الحواسيب اللوحية ستنمو. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يزداد عدد الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لدى المنظمات المشاركة في الدراسة بنسبة 33 إلى 35 بالمئة، على التوالي خلال هذه الفترة.

وقال كيث فينير، نائب الرئيس الأول للمبيعات في “سايح لتخطيط موارد المؤسسات” لمنطقة إفريقيا ورئيس “سايج الشرق الأوسط”، أنّ هذه النتائج تكشف كيف أنّ قطاع تخطيط موارد المؤسسات في المنطقة سيتحول في المستقبل القريب، وأنّ دمج حلول تخطيط موارد المؤسسات في الأجهزة الذكية سيكون في معظم الحالات أحد متطلبات المستخدمين الأساسية وليس “أمرًا جيدا” يمكنك أن تمتلكه.

وقال فينير، “أبرز المناصب في الشركات بما في ذلك العمالة التي تعمل في مجال الخدمات اللوجستية وإدارة المخازن والمبيعات والخدمة في الميدان، ستعتمد على التطبيقات المحمولة لتخطيط موارد المؤسسات أكثر من غيرها. وحال امتلاكهم لأجهزتهم الخاصة بهم، سيتمكن الموظفون في كل الأقسام من الوصول للبيانات وتشغيل عمليات تخطيط موارد المؤسسات من أي مكان يكونون فيه وعلى الأرجح أن تقوم الشركات بالبحث عن مزودي حلول تخطيط موارد المؤسسات للحصول على ضمانات حول أمان بيانات وتطبيقات الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية وإمكانيات تكاملها وإدارتها”.

وارتفعت نسبة استخدام المحمول وشحنات الحواسيب اللوحية في الشرق الأوسط وإفريقيا فجأة وبشكل كبير خلال السنوات الأخيرة. وفي التقرير المعلوماتي حول وسائل الإعلام العالمية، سلطت “إي ماركتر” الضوء على أهمية المنطقة لامتلاكها ثاني أكبر عدد من مستخدمي الهواتف الذكية في العالم بنحو 456 مليون مستخدم في 2014، والذي يتوقع أن ينمو ليصل إلى 670.9 مليون مستخدم بحلول العام 2017.

بينما أشارت “مؤسسة آي دي سي” في حزيران/يونيو إلى أنّ نسبة شحنات الحواسيب اللوحية إلى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نمت بنسبة 77.3 بالمئة على أساس سنوي خلال الربع الأول من 2014 لتصل إلى 4 ملايين وحدة، وذلك في ضوء تباطؤ الشحنات في مناطق أخرى حول العالم.

وقال فينير: “إنّ تطبيقات تخطيط موارد المؤسسات والبيانات على الأجهزة المحمولة في الشرق الأوسط لا زالت في مرحلة ناشئة، لكن من المتوقع أن تنمو بشكل كبير في ضوء الثورة المتوقعة في انتشار واستخدام الهواتف الذكية والحواسيب اللوحية لأغراض العمل في المستقبل القريب. وبالتالي، يجب أن تتوسع مبادرات نشر حلول تخطيط موارد المؤسسات المحمولة بعيدًا عن تصميم الواجهات المحمولة كإضافات لنظم تخطيط موارد المؤسسات الموجهة للحواسيب، لتأخذ في عين الاعتبار مكان استضافة التطبيق (سواء بصورة محلية أو في السحابة) وكيف يمكن للمستخدمين النهائيين التعاون من خلال التطبيق”.

زر الذهاب إلى الأعلى