الأمن الإلكترونيرأي وحوار

حوار حصري: جيمالتو تسلط الضوء على خصوصية مستخدم الإنترنت في المنطقة!

أجرت البوابة العربية للأخبار التقنية حواراً حصرياً تناولت فيه خصوصية مستخدم الإنترنت في المنطقة مع محمد اسماعيل، مدير حلول الهوية وأمن الوصول في الشرق الأوسط وأفريقيا لدى جيمالتو، الشركة العالمية المتخصصة في مجال الأمن الرقمي:

 1-    إلى أي حد يمكن أن يساورنا القلق بشكل معقول حول احتفاظ كبرى الشركات ببنوك البيانات التي تحتوي معلوماتنا الشخصية – ما هي المخاطر التي يمكن أن يشكلها هذا التوجه؟

 تثير كمية معلوماتك الخاصة التي يتم جمعها وتحليلها وحتى بيعها عبر الإنترنت قلقاً كبيراً، حيث تجد الشركات في الشرق الأوسط مكاسب في جمع البيانات كونها تتيح التعرف عن قرب على العملاء والأسواق والأعمال. وإذ يتم جمع هذا النوع من البيانات من مصادر متاحة عبر الإنترنت مثل محركات البحث ومواقع البيع بالتجزئة وشبكات التواصل الاجتماعي، فإن الأمر ينطوي على عدد من المخاطر. يشير تقرير السنوي لشركة سيسكو حول الأمن الرقمي في الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2013 إلى أن أكبر تركيز لتهديدات الأمن عبر الإنترنت يتمثل في هذه الأنواع من التوجهات. وبالتالي فإن جمع هذه البيانات قد يؤدي إلى جلب ملفات خبيثة إلى شبكة الشركة، ما يعرض بيانات المستخدم إلى خطر السرقة، في حين تملك جميع هذه الشركات بروتوكولات أمن مناسبة ومفعلة كما ينبغي لإدارة وحماية هذه البيانات.

 2-    ما الذي يمكن للمستخدمين القيام به لحماية معلوماتهم، فيما يتعلق ببياناتهم الخاصة التي تتم مشاركتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والبيانات الحساسة التي تنشأ عن طريق المعاملات التي تتم عبر الإنترنت؟

يشكل الاحتيال عبر الإنترنت اليوم جزءاً من حياتنا اليومية، حيث يستبق المحتالون التخطيط لخطوتهم القادمة. وتتطلب مخططات الهجمات المعاصرة والمتطورة هذه حلولاً جديدة ومعدلة لمنعها. وتشتمل أفضل الممارسات للأمن عبر الإنترنت على:

  • أولاً، تأكد من وجود برنامج مضاد للفيروسات/ برنامج مكافحة تجسس يعمل في جهازك، وتأكد من تحديثه دائما.
  • تأكد من وجودك على شبكة آمنة، لا بأس بأن تستخدم شبكة واي فاي في أحد المقاهي، إلا أن كونها لا تخضع للحماية يعني احتمالية وجود من يراقبها.
  • قم بمراجعة سياسات الخصوصية عبر المواقع الإلكترونية التي تقوم بزيارتها، حيث يمكنك هناك بالذات أن تحدد الخيارات التي تحافظ على خصوصية معلوماتك.
  • لا تبالغ في حجم ما تشارك به الآخرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيسبوك، فمن الممكن أن تشارك أشخاصاً سيئين للغاية بوقائع شخصية، مثل عنوان سكنك.
  • اضبط أجهزتك النقالة بحيث تطلب رمز مرور بعد فترات قصيرة من عدم الاستخدام.
  • تعامل بحذر مع بياناتك المالية، قم بإدخال معلومات تخص بطاقتك الائتمانية أو معلوماتك المصرفية عندما تعمل عبر شبكة آمنة وموقع إلكتروني تثق به، ابحث عن رمز https:// للتأكد من أن الموقع آمن.
  • والأهم من ذلك، قم باستخدام التوثيق ثنائي العامل كلما أمكن ذلك، إذ لا تعد كلمات المرور آمنة. وإن كنت تنفذ المعاملات المصرفية عبر الإنترنت، وكان متصفح الويب أو موقع التواصل الاجتماعي يوفر خياراً لإضافة طبقة حماية أخرى، فقم بتطبيقها.

 3-    هل ستحذو منطقة الشرق الأوسط حذو الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة إلى حد ما فيما يتعلق بتفعيل حماية الخصوصية عبر الإنترنت؟

تتوقع شركة البيانات الدولية IDC للأبحاث تركيز حكومات الشرق الأوسط لهذه السنة على دعم الأمن المتعلق بأصول المعلومات الوطنية، وزيادة الوكالات التي تشكل الجبهة الأمامية لرصد الهجمات التي تتم عبر الإنترنت والحماية منها، وهو توقع أثارته الهجمات التي تمت مؤخراً ضد الحكومات والطاقة، فضلاً عن التهديدات المستمرة عبر الإنترنت للمصارف والخدمات المالية، كما تتوقع شركة البيانات الدولية IDC للأبحاث أن الحكومات ستعمد إلى تحديد سياسات وخطط تكنولوجيا المعلومات بشكل أكبر.

4-    ما هي الطريقة الأبسط التي يمكن من خلالها للمستخدمين تشفير وحماية بياناتهم؟

 عليك أن تبدأ بالمصدر وتشفر القرص الصلب، فلن يصعب على السارق في حال سرقة جهازك أن يخترق الدخول إلى نظام ويندوز خاصتك ويصل إلى بياناتك. إلا أن التشفير الكامل للجهاز سيحمي بياناتك وإن وقع جهازك في يد سارق. استخدم الشبكة الإلكترونية الخاصة عندما تعمل مستخدماً شبكة غير آمنة، وقم بتشفير أي شيء تخزنه عبر تطبيقات سحابية مثل دروب بوكس.

 5-    هل سيكون هنالك فعلاً خصوصية للمستخدم عبر الإنترنت في المستقبل؟

أعتقد جازماً أن هذا ما سيحدث، فمع تصدر قصص الخصوصية للأخبار مثل وكالة الأمن القومي في الولايات المتحدة، فضلاً عن تزايد عدد وشدة الاختراقات التي تتم لمواقع بيع التجزئة ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل مقلق، فإن الجماهير ستطالب بأمن صارم لبياناتهم الشخصية، فقد أصبح الناس أكثر وعياً بحجم بياناتهم الهائلة المتوفرة عبر الإنترنت، وهو الأمر الذي سيدفعهم لاتخاذ إجراء بهذا الصدد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى