دراسات وتقارير

“الأمن القومي” الأمريكية لا تستخدم بيانات الهواتف الخليوية في التجسس فقط‎

تستفيد القوات الأمريكية العاملة في مناطق مُختلفة حول العالم من بيانات الشبكات الخليوية التي يتم جلبها من وكالة الأمن القومي الأمريكية NSA لتعقب بعض الأهداف، واستهدافها، وهو ما تسبب بمقتل العديد من الأبرياء.

وتم الكشف عن هذه المعلومات من قبل أحد المُشغلين السابقين للطائرات بدون طيار في “قيادة العمليات الخاصة المُشتركة” JSOC، والذي كان جزء من فريق خاص يعمل على استهداف أشخاص مُحددين في مناطق مثل اليمن والصومال وأفغانستان.

ولا يستخدم هذا الفريق معلومات مؤكدة من أشخاص على الأرض لتحديد أهدافه، بل يعتمد على بيانات الهواتف الخليوية للأشخاص المُستهدفين ليقوم بتتبع نشاطاتهم وتحديد مواقعهم، ومن ثم استهدافهم بالطائرات بدون طيار، حسب ما جاء في تقرير لموقع THE INTERCEPT الإخباري.

وتقوم وكالة الأمن القومي الأمريكية بتحديد مواقع الأشخاص المُستهدفين بتتبع بيانات شرائح الاتصال أو الهواتف الخاصة بهم، ومن ثم إرسال هذه المعلومات إلى القوات الأمريكية أو وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية والتي تقوم بتنفيذ الهجمة العسكرية، والتي تُساهم بقتل الأشخاص المُستهدفين، لكن تتسبب أحياناً بقتل العديد من الأبرياء.

ويعود سبب تلك الأخطاء غالباً إلى استخدام بعض الجهات المُستهدفة، مثل “طالبان”، لطرق عديدة تقوم فيها بإعادة توزيع شرائح الاتصال، وبالتالي كثيراً ما تنتقل الشرائح المُستهدفة إلى أشخاص أبرياء.

وتستخدم بعض طرازات الطائرات بدون طيار أجهزة إرسال وإستقبال قادرة على خداع الهواتف المحمولة والتي تتعامل معها وكأنها أحد أبراج الاتصال، مما يسمح للطائرة بتتبع هاتف الشخص المُستهدف.

زر الذهاب إلى الأعلى