الأخبار التقنية

IDC تبرز الأهمية البالغة للبنية التحتية المرتكزة على التطبيقات بمنطقة الشرق الأوسط

شدَّدت اليومَ المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية المتخصّصة في التقنية المعلوماتية “آي دي سي” (IDC) على الآفاق الهائلة للبنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة “أي سي آي” (ACI) ودورها الكبير والمؤثر في تعزيز تنافسية ومكانة الشركات والمؤسسات بمنطقة الشرق الأوسط.

وكانت الشركة العالمية “سيسكو” قد كشفت عن البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة مؤخرًا والتي تكمنُ أهميتها في تزويد العملاء بأول حلول لمراكز البيانات والحَوْسَبَة السحابيَّة مبنية حسبَ متطلبات التطبيقات. وبذلك تزوّد “سيسكو” عملاءَها ببنية تحتية تحقق الشفافية التامة، وتسهّل إدارة الموارد الشبكية الافتراضية والفعلية معًا بطريقة متكاملة.

وفي هذا السياق، قال زيشان غايا، مدير البحوث – الأجهزة الأمنية والتقنية الافتراضية والخوادم ونظم التخزين لدى “آي دي سي الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا”، إن التطبيقات هي عِمادُ الأعمال، لذا من المسائل التي تشغلُ الشركات إعداد البنية التحتية على النحو الذي يسهّل نشر التطبيقات وإدارتها دون تعقيد. مضيفًا أنهم في “آي دي سي” على قناعة راسخة بأنَّ البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة هي الأقدر على تحقيق مفهوم البنية التحتية الذكية التي تقلل التعقيد وزمن التأخير عند نشر التطبيقات، بل وتحقيق ما سبق بانسيابية وبتكلفة مجدية.

وتابع غايا قائلًا: “بطبيعة الحال تعكس السوق الشرق أوسطية تطورات السوق العالمية” مشيرًا إلى أن المؤسسة تعرف أن الشركات حريصة على الحدّ من تعقيد البنية التحتية والارتقاء بمرونة التطبيقات. وفي موازاة ذلك، ثمة توجُّه لافت ومتزايد نحو توثيق الصلة بين البنية التحتية المؤسسية والتطبيقات والبنية التحتية المتقاربة.

ثم أردف قائلًا: “توفر البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة منظومة معيارية تحدّد مجموعة من المعايير المتصلة بنشر تطبيق معيَّن”.

واختتم غايا بالقول، إن البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة مصمَّمة لتقليص الوقت التي تستغرقه التهيئة على امتداد النقاط الفعلية للبنية التحتية. ومن اللافت أيضًا أن هذه الحلول لا تفرّق بين التطبيقات الفعلية والافتراضية، وهي مهيأة للتكامل مع عدد من الحلول ذات الصلة التي تطورها شركات أخرى.

وقالت المؤسسة الاستشارية العالمية “آي دي سي” إنَّ من بين أكثر المُستفيدين من البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة المؤسسات المالية والمصرفية والهيئات والمؤسسات الحكومية إلى جانب مزوّدي الخدمة، وأشارت في هذا الصَّدد إلى أن هذه التقنية قد تجذب كذلك الشركات والمؤسسات التي ربما اضطُرَّت لتأجيل الاستثمار في الارتقاء بالبنية التحتية المؤسسية مرارًا بسبب التعقيدات الراهنة ضمن منظومة التطبيقات المؤسسية. وبالمثل، ستستفيد من هذه التقنية غير المسبوقة الشركات المتخصّصة في تكامل النُّظُم، إذ سيكون باستطاعتها تزويد عملائها بتطبيقات تجمع بين البنية التحتية والتطبيقات ذات الصلة.

وتجمعُ البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات فائقة بين الابتكارات في مجال البرمجيات والتجهيزات والنُّظم والدارات المُدمجة للتطبيقات مع منظومة دينامية لسياسات الشبكات محيطة بالتطبيقات ومبنيّة حول واجهة برمجة التطبيقات (API) المفتوحة، الأمر الذي يختصر الفترة اللازمة لنشر التطبيقات من أشهر إلى دقائق معدودة، عبر توحيد الشبكات الفعلية والافتراضية وتحقيق شفافية أمنية توافقية آنية على امتداد النظم والتطبيقات وبمستويات غير مسبوقة.

وتنفرد البنية التحتية المرتكزة إلى التطبيقات من “سيسكو” على أكثر من صعيد مقارنة بالمنهجيات الحالية التي تعمل بشكل منفصل دون توافر منظومة تشغيلية موحَّدة تستند إليها طواقم الموظفين المختصين في التطبيقات والشبكات وحلول أمن المعلومات والحَوْسَبَة السحابيَّة.

كذلك تعالج البنية التحتية المرتكزة إلى التطبيقات من “سيسكو” قضايا تقنية مُلِحَّة أخرى مثل ما يتصل بالمنظومات الأمنية السَّاكنة وغير المرنة، والمتاعب التشغيلية الناجمة عن تعدُّد نقاط إدارة الحلول، وترخيص الحلول، وقضايا الإصدارات المختلفة من الحلول البرمجية، والتوافقية على امتداد البيئات الوسيطة المتعدّدة.

كما تتيح ابتكارات محوّلات مراكز البيانات المنضوية تحت البنية التحتية المرتكزة إلى التطبيقات للشبكة أن تستجيبَ بالسرعة اللازمة لطواقم نشر التطبيقات، مع توفير ما يصل إلى 75% من التكلفة الكلية للمِلْكِيَّة مقارنة بمحوّلات السليكون والحلول الافتراضية الشبكية البرمجية فقط.

من جانبه، قال ربيع دبوسي، المدير العام لشركة “سيسكو” في الإمارات العربية المتحدة إن معالم صناعة التقنية المعلومات بدأت تتغيَّر بفعل التحوُّلات المتسارعة نحو بيئة الحَوْسَبَة السحابيَّة والحلول التنقليّة وما بات يُعرف باسم البيانات المهولة “بيج داتا”، ورافق ما سبق تحوُّلٌ من منصة الويب إلى منصة التطبيقات.

ولفت دبوسي إلى أن مديري إدارات التقنية المعلوماتية يتطلعون نحو ابتكارات تتيح أتمتة التطبيقات بما يسهّل نشر الجوانب المختلفة للبنية التحتية بالسرعة والدينامية المطلوبتين، ووفق الاحتياجات الآنية، مثلما توفر الشفافية المتكاملة مع مقاييس لمراقبة الأداء وتقييمه وتعزيز مرونة استرداد البنية التحتية من الأعطال. كذلك يتطلع هؤلاء إلى الارتقاء بالأداء على امتداد التطبيقات المتنوعة ببساطة وبالتحكُّم الأمثل. لذا، تعتقد “سيسكو” أن الحلول الترقيعية هنا وهناك باتت شيئًا من الماضي،  ومن المؤكد أن الشركات التي تخفق في الانتقال إلى حلول ذكية تجازف بمكانتها وتنافسيتها ومن ثم ربحيَّتها.

وتتألف البنية التحتية المرتكزة إلى تطبيقات من متحكِّمات البنية التحتية لسياسات التطبيقات (APIC) وحزمة حلول Nexus 9000 ونسخة محسَّنة من نظام التشغيل NX-OS.

وتمثل حُزمة Nexus 9000 الجديدة المنصّة الرئيسة للبنية التحتية المرتكزة إلى التطبيقات من “سيسكو”، وتتضمَّن ابتكارات فائقة مثل أول مُحوِّلات خالية من لوحة بينيَّة لحماية الاستثمار في الأمد البعيد، مثلما تتميز على صعيد ترشيد الطاقة المستهلَكَة والتبريد، وتتسم ببساطة تصميمها، الأمر الذي يضاعف الفترة الفاصلة بين الأعطال المحتملة.

زر الذهاب إلى الأعلى