رأي وحوار

شارك برأيك: هل قارئ البصمة تقنية فعالة للأجهزة الذكية أم حيلة تسويقية؟

بدأت تقنية قراءة البصمة تأخذ منحنى جديد في استخدامها بالأجهزة الإلكترونية، فبعد أن كانت مقتصرة على أجهزة التحقق من الهوية ومن ثم الحواسب أصبحت تستخدم الآن في الهواتف الذكية.

ويعد هاتف “موتورولا آتريكس” أول هاتف ذكي يطلق بدعم لقراءة البصمة وذلك عند إطلاقه في عام 2011، إلا أنه لم ينجح في جذب المستهلكين إليه، ليكون إطلاق “آبل” للهاتف iPhone 5S في شهر سبتمبر الماضي بمثابة التحول الحقيقي لاستخدام التقنية في الأجهزة الذكية.

ويضم الهاتف iPhone 5S مستشعر لقراءة البصمة مدعوم بنظام Touch ID، وهو النظام الذي يتولى إدارة عملية قراءة وتسجيل البصمة والتحقق مها فيما بعد، ويتميز مستشعر هاتف “آبل” باستخدامه لترددات الراديو من أجل التحقق من أن البصمة لإصبع شخص حي.

ودفعت شركة Pantech الكورية الجنوبية هي الأخرى بهاتف ذكي يحمل تلك التقنية وهو الهاتف اللوحي Vega Secret Note الذي أطلقته في السوق المحلية الكورية قبل أيام قليلة.

وينتظر أن تقوم عدة شركات تقنية بالكشف هواتف ذكية خلال الفترة المقبلة مزودة بقارئ للبصمة، حيث تعتزم “إتش تي سي” التايوانية تزويد هاتفها اللوحي المنتظر “وان ماكس” بتلك التقنية.

وكانت “سامسونج” تنوي دعم هاتفها اللوحي “جالاكسي نوت 3″، التي أطلقته الشهر الماضي، بتقنية قراءة بصمة الأصابع إلا أنها تراجعت عن الفكرة لأسباب تتعلق بعدم فعالية التقنية، والتي قد تطورها بشكل أكبر لكي تزود الجيل الجديد من سلسلة هواتف “جالاكسي” والتي يتوقع أن نشهدها العام المقبل.

ويثير تراجع “سامسونج” عن تزويد “جالاكسي نوت 3″، والذي يصنف أحد هواتف الفئة العليا في السوق حالياً، بالتقنية، التساؤل حول مدى فعالية تقنية قراءة البصمة التي تم إطلاقها خصيصاً لضمان أمان البيانات وحماية أجهزة المستخدمين من تطفل الغرباء.

بعض المحللين قد أكدوا على تخوفهم أن تتحول تلك التقنية من أداة لحماية أجهزة المستخدمين، إلى سبب في تحول سرقات الهواتف إلى سرقات بالإكراه يلجأ فيها السارقون إلى إجبار المستخدم على فتح هاتفه باستخدام البصمة او بتر إصبعه لاستخدامه في فتح الهاتف.

ولم ترد “آبل”، والتي تتحمل العبء الأكبر في الرد على هؤلاء المحللين، على تلك المخاوف كلها، حيث اكتفت بالتوضيح أن الإصبع المبتور لن يساعد في اختراق قارئ البصمة، حيث يتحقق المستشعر من ارتباط الإصبع بجسد حي، مؤكدة أن القارئ صمم بطريقة تصعب من اختراقه.

ودفع ترويج “آبل” للأخبار التي تؤكد صعوبة اختراق قارئ البصمة، في هاتفها الجديد، مجموعة من القراصنة لإنشاء حملة للتشجيع على اختراق نظام قراءة البصمة بأكمله، ولم تدم الحملة سوى أيام قليلة حتى أعلن مجموعة من القراصنة نجاحهم في خداع النظام.

وأشارت مجموعة قراصنة منتمية لنادي للحاسوب، يطلق على نفسه اسم “الفوضى” (CHAOS COMPUTER CLUB)، بأنها نجحت باستخدام مجموعة من الأدوات البسيطة في صنع بصمة مزيفة وخداع نظام TouchID، للسماح لمستخدم غريب بالولوج إلى الهاتف، عبر رفع بصمة المستخدم الأصلي من المستشعر وتصويرها بدقة عالية واعادة طباعتها واستخدامها مجددا مع ضغطة لإصبع المخترق لخداع ترددات الراديو.

ودفعت تلك المحاولة الناجحة، على حد مزاعم هؤلاء القراصنة، “البوابة العربية للأخبار التقنية” لرصد آراء قرائها حول مدى الفاعلية الحقيقية لتقنية البصمة، وهل هي بالفعل قادرة على حماية بيانات المستخدمين أم لازالت بحاجة لتطوير أم أنها لا تعد إلا بمثابة حيلة تسويقية لجذب المستهلكين لإقتناء تلك الأجهزة؟.

يذكر أن تحالف FIDO التقني سيزود هواتف “أندرويد” الذكية بقارئ للبصمة من تطويره خلال الشهور القليلة المقبلة، وتحديداً خلال الشهور الأولى من 2014، وهو التحالف الذي يضم نحو 48 شركة تقنية من حول العالم، أبرزها شركات “جوجل” و”لينوفو” و”بلاك بيري” و”إل جي” و”باي بال”، ويعد هدف التحالف الأساسي هو تطوير تقنيات أكثر أمناً من كلمات السر التقليدية.

[polldaddy poll=”7471877″]
زر الذهاب إلى الأعلى