رأي وحوار

هيئات الاتصالات ستجد ضالتها في “بلاك بيري ماسنجر” لتبرير حجب تطبيقات التراسل الفوري

تابعنا جميعاً تفاصيل وأخبار حجب تطبيقات التراسل الفوري في المنطقة وعلى رأسها حجب فايبر في السعودية، والأنباء التي تتوالى عن إمكانية حجب تطبيق “واتساب” وغيره من التطبيقات الشهيرة التي تحظى بجمهور واسع في المنطقة.

واليوم ومع تسارع الأحداث والأنباء عن إطلاق نسخة من تطبيق “بلاك بيري مسنجر” لأجهزة آيفون وأندرويد ومع الإقبال الكبير الذي يحظى به التطبيق في الأوساط العربية، فإنني ومن وجهة نظر متابع للشؤون التقنية أستشرف لكم المستقبل القريب لما سيؤول عليه الوضع في حال توفرت بعض الشروط والظروف المناسبة.

ففي ظل استياء المستخدمين الكبير من مسلسل حجب تطبيقات التراسل الفوري، وعدم إمكانية شركات الاتصالات والهيئات لتبرير هذا الحجب بشكل منطقي، وعدم تمكنهم من الإفصاح عن الأمر بشكل علني بأنه متعلق بالجانب الأمني وبأنه مفروض من قبل السلطات الأمنية في معظم البلدان العربية، يأتي “بلاك بيري ماسنجر” ليشكل طوق النجاة لتلك الشركات والهيئات.

نعم “بلاك بيري ماسنجر”، إنه معتمد من قبل معظم البلدان الرائدة في المنطقة، أي أنه يعمل وفقاً لشروطها، وهذا يؤكد تماماً أنه خاضع للرقابة الكاملة.

وأرى أنه إن تمكن “بلاك بيري ماسنجر” من الارتقاء بأدائه وتعزيز مواصفاته وخدماته، لتشمل مكالمات الصوت والصورة وغيرها، فإن سيكون بديلاً حقيقياً لمعظم تطبيقات التراسل الفوري التي ترفض الخضوع لشروط هيئات وشركات الاتصالات في المنطقة، إذ أنه سيكون خاضع للرقابة كما هو حالياً، ومتطور، ويلبي حاجة المستخدمين.

هذا كان رأيي صباح يوم أمس، أي بالضبط قبل حلول موعد إطلاق النسخة الخاصة من تطبيق “بلاك بيري ماسنجر” لأيفون وأندرويد. فالمتابع لما جرى يوم أمس يدرك تماماً أن الفشل الذي تخطه هذه الشركة بنفسها والمتجسد في سوء التخطيط والفهم المعمق لمتطلبات المستخدمين، ناهيك عن الكوارث الإعلامية والتسويقية والتقنية التي ارتكبتها أمس.

إذ أنها لم تفصح عن موعد ثابت لطرح التطبيقات، كما لو أنها تترك الأمر للظروف، وهكذا ظل المستخدمون ينتظرون صدور التطبيق لساعات وساعات، لنكتشف بعدها تغيير كامل وشامل في الخطة، حيث تم إطلاق التطبيق لأجهزة آيفون في عدد من البلدان في العالم والذي كان مقرراً اليوم، ناهيك عن عدم تمكن الشركة من إطلاق التطبيق الخاصة بأجهزة أندرويد.

واليوم وفي ساعات الفجر الأولى تفاجئنا الشركة بإيقاف عملية الإطلاق العالمي التدريجي لكلا التطبيق معاً متذرعةً بالأعطال والأخطاء التي واجهتها.

مثل هذه الاستراتيجية، إن وجدت، ستقتل بريق الأمل للمنظمات المعنية في المنطقة في إيجاد بديل خاضع للرقابة لتطبيقات التراسل الفوري.

وما زلنا بانتظار الإطلاق الرسمي العالمي لتطبيق “بلاك بيري ماسنجر” لأجهزة أندرويد والأيفون!.

بقلم: أحمد عبدالقادر
المؤسس والرئيس التنفيذي
البوابة العربية للأخبار التقنية

 

زر الذهاب إلى الأعلى