رأي وحوار

وسائل إعلام عربية وعالمية تنتهك حقوق النشر و”الإنسانية”!

عزيزي القارئ،

بدايةً أشكرك على اهتمامك بقراءة هذا المقال الذي سأستعرض فيه قصصاً واقعية لا تزال قائمة حتى هذه اللحظة لبعض وسائل الإعلام التي تنتهك حقوقنا “المهنية والإنسانية”.

وبما أنك هنا فأنت بكل تأكيد إما مهتم بالتقنية، أو مختص، أو مستخدم مهتم بمتابعة آخر المستجدات، أو أنك إعلامي مختص بالشؤون التقنية!

هل تعلم عزيز القارئ كم يحتاج موقع بمكانة “البوابة العربية للأخبار التقنية” من الجهد والمال والتخطيط والاجتماعات والاتصالات والسفر والعمل الجاد والدؤوب لتقديم هذا المحتوى الإخباري التقني الاحترافي المواكب لأحدث المستجدات التقنية على الساحتين العربية والعالمية؟!

بلا شك أن الأمر يتطلب أكثر بكثير مما تتصور، ولكي تقدر حجم الجهد المبذول ما عليك إلا محاولة كتابة تقرير إخباري احترافي بلغة سهلة وبسيطة وتعزيزه بكافة وسائل النشر الإلكتروني! عندها فقط ستدرك مدى صعوبة ومتطلبات مثل هذا العمل.

منذ ثمان سنوات وفريقنا الاحترافي المختص يقدم للعالم العربي محتوى إخباري تقني يغطي آخر التطورات والمستجدات على الساحتين العربية والعالمية. وقد تمكنا بفضل الله تعالى من تكوين علاقات متينة مع الشركات التقنية العالمية، وبناء قاعدة بيانات ضخمة جداً للشركات التقنية العالمية والمحلية وشركات الأبحاث والمختصين.

وبفضل الاستمرارية والعمل الجاد والدؤوب والاحترافي، انتزعنا ثقة الجمهور العربي بما نقدم، وحظينا باهتمام وسائل الإعلام العربية الرائدة. ولدينا حالياً حوالي 700 ألف زائر فعلي شهرياً، ومليون و200 ألف زيارة، و2مليون و800 ألف صفحة مشاهدة شهرياً.

وهكذا بدأ الموقع في تعزيز مكانته بصفته مصدراً رائداً لأخبار تكنولوجيا المعلومات باللغة العربية بالنسبة لوسائل الإعلام العربية، لاسيما بعد إطلاقنا “خدمة المحتوى الإخباري” مؤخراً والتي سنعلن عنها رسمياً في وقت قريب.

إلا أن بعض الممارسات غير القانونية وغير الشرعية لعدد من وسائل الإعلام والمواقع الكبيرة في العالم العربي أجبرتنا مؤخراً على تصعيد الموضوع إعلامياً كخطوة مبدئية.

وبصفتي المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع البوابة العربية للأخبار التقنية أؤكد هنا أنه ليس لدينا اتفاقيات تزويد محتوى سارية المفعول حالياً إلا مع الجهات التالية: الجزيرة نت، العربية نت، الإمارات اليوم، البيان، إيمي إنفو، وصحيفة سبق الإلكترونية، إضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الأخرى التي تعكف حالياً على تجربة الخدمة، وهي فترة تسبق توقيع مثل هذه الاتفاقيات.

إن الانتهاك الصارخ لحقوق النشر الذي تمارسه بعض الجهات الإعلامية العربية (التي تتبع لجهات عالمية)، والأخرى العربية الخالصة، دفعنا إلى هذا التصعيد الإعلامي الذي على ما أظن غير مسبوق في العالم العربي، إضافة إلى استشارة جهات قانونية محلية وعالمية حيال الخطوات التي ينصح باتباعها في مثل هذه الحالات.

ومثال على هذه الانتهاكات ما يقوم به حاليا موقع نسيج الذي لا يراع أدنى معايير النشر، ولا حتى الحقوق المهنية ولا “الإنسانية” من وجهة نظري، إذ أنه يسرق تعب الآخرين وأموالهم، ويجني الأموال التي أؤمن أنها “غير شرعية” عبر نشره للمحتوى الخاص بموقع البوابة العربية للأخبار التقنية مع تغيير بسيط جداً… ألا وهو “المصدر”.. فمرة واشنطن ومرة سان فرانسيسكو .. وهكذا دواليك..!!!!! ولعلك البعض على اطلاع بقيمة المبالغ والعقود التي يجنيها نسيج من خلال خدمات توفير المحتوى، بما فيه المحتوى الخاص بنا الذي يتم استخدامه بطريقة غير قانونية ولا شرعية.

إن هذه الممارسة من موقع عربي كبير ما هو إلا صدمة مهنية وإنسانية بكل معنى الكلمة! وأؤكد هنا على كلمة “إنسانية” لأنه فعلاً يتخطى كافة المفاهيم الإنسانية المتعارف عليها عندما يعمد إلى مثل هذه الممارسة، فيسرق جهد الآخرين وأموالهم مستغلاً غياب القوانين ومفهوم حقوق النشر وحمايته المشوه في العالم العربي.

وإليكم مثال آخر، ثمة موقع عربي يدعى “مزمز“، وهو مصدر معتمد من قبل موقع “إم إس إن” العربي التابع لشركة مايكرسوفت. إن هذا الموقع ينتهك حقوقنا بشكل علني، حيث أنه ينشر أخبارنا ويدخل في اتفاقية تزويد محتوى مع موقع “إم إس إن” التابع لمايكرسوفت. المثير للدهشة أن موقع “إم إس إن” عندما ينشر أي خبر ويكون فيه أي ذكر للمصدر، فإنه يعمد مباشرة إلى حذفه. المضحك في الموضوع أن الموقع تجاهل رسالتنا حول هذا الانتهاك!.

وثمة أمثلة كثيرة على مثل هذه الانتهاكات كما يفعل موقع “المصري اليوم“، أو موقع “القدس“، وموقع شبكة الأخبار العربية، إضافة إلى العديد من المواقع في بعض البلدان التي تشهد نزاعات مثل سوريا، والكثير من صفحات التقنية على فيسبوك والتي تعتمد علينا في توفير محتوى لزيادة التفاعل في صفحاتها دون ذكر المصدر أو وضع رابط.

لن أتحدث هنا عن الانتهاكات التي تقوم بها واحدة من أكبر شركات الاتصالات في العالم العربي والتي لديها بوابة إخبارية ومعلومات وترفيهية على شبكة الإنترنت، عسى أن تتوقف وتحاول شرعنة مكاسبها التي تجنيها عن طريق نشر المحتوى الخاص بنا دون اتفاقية أو إذن.

ولن أخوض في تطبيقات الهواتف الذكية التي تسمى نفسها “إخبارية”، والتي تنشر محتوانا دون أي إذن أو اتفاقية. ولن أعرج أبداً على المئات من المواقع التي تسرق جهودنا وعملنا. وإنما سأكتفي بما ذكرته فقط.

لقد قمنا بإعداد ملفات موثقة ومدعومة بنماذج لكل انتهاك نعقد أن وراءه هدف تجاري. وسنقوم في الفترة القادمة باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة إن تطلب الأمر.

عزيزي، القارئ،

مهما كان اهتمامك واختصاصك يمكنك نشر ما تريد من محتوى البوابة العربية للأخبار التقنية على أن تراعي حقوق النشر وذكر المصدر، أما إذا كنت تجني العوائد والأرباح وتستخدم المحتوى لأغراض تجارية، فلا بد لك من التواصل مع إدارة الموقع حتى يكون عملك شرعي وقانوني.

إن كنت ترى أننا على صواب، فما عليك إلا أن تقوم بمشاركة هذا المقال مع أصدقائك. فجهدك في غاية الأهمية بالنسبة لنا. وإن كان لديك رأي آخر فما عليك إلا أن تضع تعليقك أدناه.

دمتم بألف خير.

أحمد عبدالقادر
المؤسس والرئيس التنفيذي
البوابة العربية للأخبار التقنية

زر الذهاب إلى الأعلى