دراسات وتقارير

استبيان عالمي يؤكد أن الشبكات الحالية غير مؤهلة لاستيعاب الحوسبة السحابية والمحاكاة الافتراضية

توصل استبيان أجرته شركة “بروكيد” Brocade المتخصصة في حلول الشبكات، مؤخرًا وشمل أكثر من 1750 صانع قرار في قطاع تكنولوجيا المعلومات، إلى أن ثلث الشركات العالمية تعاني من أعطال متكررة في الشبكة كل أسبوع.

وكشف الاستبيان أنه بالرغم من حرص الشركات على تطبيق أحدث التقنيات مثل المحاكاة الافتراضية والحوسبة السحابية، لكن البنية الحالية لشبكات تكنولوجيا المعلومات تعوقها عن تحقيق هذا الهدف لأنها غير مؤهلة للتعامل حتى مع الأعباء والمطالب الحالية.

وأكد 91% من المشاركين في الاستبيان أن شبكاتهم في حالتها الراهنة غير مؤهلة أو مجهزة لتحديات المحاكاة الافتراضية والخدمات السحابية، رغم أن أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين ذكروا أنهم قاموا بتحديث شبكات تكنولوجيا المعلومات في السنوات الثلاث الأخيرة.

وقال سفيان دويك، المدير الإقليمي لشركة “بروكيد” للاتصالات في الشرق الأوسط والبحر المتوسط وأفريقيا، تشهد هذه الأيام زيادة غير مسبوقة في حجم البيانات التي يتعامل معها مركز البيانات. ومن العوامل التي أدت إلى هذا الزيادة الكبيرة في أحمال البيانات على الشبكة التطبيقات السحابية والحوسبة حسب الطلب وانتشار الاتصالات المتحركة، ويؤدي عجز شبكات مركز البيانات القديمة عن تلبية هذه المتطلبات المتنامية إلى تقويض قدرة الشركات على سرعة اتخاذ القرار.

وأوضحت “بروكيد” أن صناع القرار يدركون جيدًا هذه التحديات، حيث طبقت 18% من الشركات بالفعل بنية تحتية تعتمد على التقنية النسيجية من أجل تعزيز قابلية التوسع، وتخطط 51% لتطبيق الإيثرنت النسيجية (Ethernet Fabrics) من أجل دعم المحاكاة الافتراضية.

وتعتبر شركة “بروكيد” ذلك فرصة لتنمية حصتها السوقية، وكشفت مؤخرًا عن استراتيجية مركز البيانات “حسب الطلب” التي تمزج بين عناصر الشبكات الفعلية والافتراضية لتوفير الموارد للعملاء عند الحاجة إليها. وسيساعد ذلك ليس فقط في تحسين قابلية التوسيع، بل يعزز أيضًا المرونة التي تستهدف زيادة الأداء والكفاءة، حسبما قالت الشركة.

وفقًا للاستبيان، تمثل الأعطال مشكلة خطيرة للغاية، حيث عبر نحو 16% من المشاركين عن ضيقهم من أعطال الشبكات اليومية. وأدت الأعطال لنحو 41 من الشركات إلى آثار مالية سلبية مباشرة وغير مباشرة.

وصرح ياروب ساخنيني، مدير هندسة النظم في وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بشركة “بروكيد” للاتصالات، قائلًا، إنه لم يعد باستطاعة مديري الشبكات توسيع البنية التحتية بشكل متدرج، فهم بحاجة إلى استراتيجيات مثل استراتيجية “بروكيد” (مركز البيانات حسب الطلب) التي تقترح منهجًا جديدًا تمامًا للشبكات. وأشار ساخنيني إلى أن هناك حلولًا مرنة تتميز بكفاءتها العالية وقابليتها للتوسيع واعتمادها على المعايير المفتوحة، مما يمهد الطريق للشبكات المحددة بالبرمجيات واحتياجات الشبكة في المستقبل”.

واستعرضت شركة “بروكيد” بعض النتائج التي توصل إليها الاستبيان حسب ما يلي:

تقوم الشركات بترقية الشبكات في مراكز البيانات كل عامين في المتوسط، ولكن 24% من الشركات تنتظر أكثر من ثلاث سنوات قبل الاستثمار في أي تقنيات جديدة.

استخدم 79% من مديري أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات الخدمات السحابية، واعترف 13% منهم أن هذه الإجراءات من الممكن تطبيقها بدون إرشاد أو توجيهات من أقسام تكنولوجيا المعلومات.

ذكرت ثلاث أرباع الشركات أنها تملك مراكز بيانات في مقارها، بينما تقوم 19% من الشركات بتعهيدها لشركات أخرى.

يرى المشاركون أن مزايا الشبكات المحددة بالبرمجيات تتمثل في زيادة الإنتاجية (42%) والوصول للمعلومات اللحظية (40%) وتحسين الإتاحة/وقت التشغيل (38%) وزيادة توصيل الخدمات (30%)

متوسط الخوادم التي تستخدم تقنية المحاكاة الافتراضية اليوم 46%، والمستهدف الوصول إلى 59% قبل 2015.

تعاني 60% من الشركات من أعطال الشبكة اليومية حيث تعد تطبيقات قواعد البيانات (41%) وأدوات الاتصالات (30%) وبرامج مايكروسوفت أوفيس (25%) من أكثر الخدمات التي تعاني من المشكلات الناجمة عن آثار هذه الأعطال.

تستمر الأعطال نحو 20 دقيقة، ونحو 2% من المشاركين قالوا إن الأعطال تستمر أحيانًا أكثر من ساعة.

قال أكثر من ثلث المشاركين إن الأعطال تؤثر سلبًا على اتفاقيات مستوى الخدمة، حيث لا يحصل العملاء على الخدمات أو السلع المتوقعة وأضاف 41% أن العملاء يطالبون بتعويض نتيجة للإخفاق في تقديم الخدمات أو السلع المتفق عليها.

يرى عدد كبير من المشاركين أن الشبكات المحددة بالبرمجيات تمثل الحل المطلوب لمشكلات الشبكات الشائعة. وأكدت الشركات عزمها على تنفيذ واستخدام الشبكات المحددة بالبرمجيات قبل 2015، وأرجعت أسباب ذلك إلى رغبتها في الاستفادة من مزايا هذه التقنية مثل زيادة الإنتاجية والوصول اللحظي للمعلومات، وتحسين الإتاحة وتقديم الخدمات.

زر الذهاب إلى الأعلى