الأمن الإلكتروني

أنونيموس تشن سلسلة من الهجمات ضد شركات البترول

بدأت مجموعة قراصنة الإنترنت المعروفة باسم “أنونيموس” بشن سلسلة واسعة من الهجمات الإلكترونية ضد شركات النفط والغاز العالمية، بما في ذلك بعض شركات الطاقة في الشرق الأوسط، وذلك تنفيذًا لرسالة تهديد كانت قد نشرتها في مايو/أيار الماضي قالت فيها أنها ستبدأ الهجمات في 20 يونيو/حزيران.

وذكرت المجموعة في رسالتها أنها ستستهدف شركات الطاقة في كل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر بالإضافة إلى إسرائيل والولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والصين وإيطاليا وفرنسا وألمانيا.

وأطلق القراصنة على العملية إسم OpPetrol# وقالوا أنها تأتي ردًا على قيام الدول المذكورة ببيع الطاقة بالدولار الأمريكي وليس بالعملات المحلية لهذه البلدان، وهو ما يتيح للصهيونية التحكم بالنظام العالمي، والتحكم بنا مثل “الروبوتات” وفقًا لما ورد في تقرير المجموعة الذي تم نشره بلغة إنكليزية ركيكة.

وقد نشرت المجموعة قائمة بحوالي 140 موقع قامت باختراقها، وعمدت إلى تغيير صفحتها الرئيسية ووضعت فيها رسالة أوضحت فيها أسباب الاختراق. وقال القراصنة ضمن الرسالة أنهم يمثلون “الجيل الجديد من المسلمين” وبأنهم ليسوا إرهابيين على حد تعبيرهم. وقد تضمنت القائمة مجموعة من المواقع العالمية والعربية من أبرزها الموقع الرسمي لوزارة الكهرباء والمياه السعودية وشركة راسكو الإسرائيلية و”توتال” الفرنسية وقد عادت بعض المواقع المُخترَقة إلى العمل أثناء إعداد هذا التقرير.

وكانت بعض الشركات الأمنية مثل سيمانتيك وتريند مايكرو قد حذرت من الهجمات صباح اليوم، وطالبت سيمانتيك في تقريرها الشركات المعنية باتخاذ الاحتياطات اللازمة وأوضحت الأساليب التي تلجأ إليها مجموعة أنونيموس عادةً مثل الاعتماد على هجمات الحرمان من الخدمة الموزعة واختراق حسابات الشبكات الاجتماعية للشركات ونشر الرسائل المزورة واختراق مواقع وأنظمة الشركات وسرقة المعلومات الحساسة.

من جهتها نشرت “تريند مايكرو” بعض النصائح للشركات من أبرزها الطلب من الموظفين اتخاذ كافة الاحتياطات الأمنية وعدم نشر المعلومات التي يمكن أن يستفيد المخترقون منها عبر الشبكات الاجتماعية، وإزالة الصلاحيات الإدراية التي يمتلكها معظم الموظفون على أنظمة الشركات والتجهيز لخطة احتياطية للانتقال إليها في حال التعرض للهجوم، ومراقبة كافة أنظمة الحاسب المخدّمات الخاصة بالشركة عن قرب.

وبحسب ما تداوله بعض الناشطين على تويتر، فقد اتخذت بعض الشركات العربية إجراءات عالية لتفادي الهجمة، وصلت إلى حد قطع الكهرباء بشكل كامل عن الموظفين في شركة “قطر للبترول”، مع العلم بأن البوابة العربية للأخبار التقنية لم تتمكن بعد من التحقق من ذلك من مصادر مستقلة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى