نشأة الاقتصاد التعاوني
الثورة التكنولوجية في التواصل
ولكن هذا فعلا ما تغير بوجود الانترنت و شبكات التواصل الاجتماعي لدعم قنوات التواصل وإنشاء مجموعات في نفس الوقت.
فقد قدم الهاتف قناة اتصال من شخص إلى شخص في حين ان التلفاز قد قدم قناة اتصال من شخص إلى مجموعة و لكن التغير الكبير هو الذي قدمته الانترنت وبالأخص الويب 2 من خلال شبكات التواصل الاجتماعي هو أن تستخدم جميع وسائل الإعلام السابقة في وقت واحد حيث مكنت الأشخاص من أن ترى و تسمع و تشاهد و تكتب في أن معا و في اطار مجموعات حول العالم و كانت هذه أول مرة في تاريخ البشرية التي أتاحة للإنسانية هكذا نوع من التواصل.
الويب الجديد
هناك العديد من الأسماء لهذا الويب جديدة: الويب 2.0 و الويب الحية، والشبكة النشطة، ويب القراءة / الكتابة. سمها ما شئت فالمعنى هو نفسه. نحن جميعنا مشاركون في هذه المنصة العالمية من أجل التشارك والتعاون, التي تعيد تشكيل كل من المواضيع الإنسانية من التعليم والعلوم والصحة والتصنيع والعديد من المجالات، بينما كان الويب القديمة “الويب 1.0”. كجريدة رقمية، يمكن فتح صفحاتها ومراقبة المعلومات التي تحتويه، ولكن لا يمكن التعديل أو التفاعل معها، والجديد على شبكة الإنترنت هو التواصل، والمشاركة، والتناظر. وهي سهلة الاستخدام أدوات هذا الإنترنت تتطور بشكل مستمر لتصبح اكثر عالمية وحية وقادرة على خلق تواصل أكبر.
قال “هناك أربعة خصائص للحصول على حكمة الجموع: التنوع في الرأي (يجب على كل شخص الحصول على بعض المعلومات الخاصة، حتى لو كان مجرد تفسير غريب الأطوار عن الحقائق المعروفة)، الاستقلال (ان لا يتم تحديد آراء الناس من خلال آراء المحيطين بهم) واللامركزية ( حيث يكون الناس قادرون على التخصص والاعتماد على المعارف المحلية)، والتجميع (وجود بعض آلية لتحويل الحكم الخاص إلى قرار جماعي )”.
وهذا ما يقوم به الويب 2.0 في تجميع المعرفة من كل واحد منا لإنتاج تعاونية جديدة من اجل المعرفة (ويكيبيديا) أو البرمجيات (لينكس)، أو التعاون للتصنيع (اردوينو، موتورز المحلية، أو السيارة Wikispeed). وتحولت النماذج الصناعية القديمة على رؤوسهم ويبدأ عصر جديد من الذكاء الشبكي..
بعد عشرين سنة من الآن سوف ننظر إلى الوراء في هذه الفترة من أوائل القرن الحادي والعشرين كنقطة تحول حاسمة في التاريخ الاجتماعي والاقتصادي. وسوف أننا قد دخلنا عصرا جديدا مبني على مبادئ جديدة.