رأي وحوار

“اتصالات” لم ترفع الحظر عن سكايب في الإمارات!

انتشر خبر رفع شركة “اتصالات” الإماراتية الحظر عن “سكايب” كالنار في الهشيم بين أوساط المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين أعربوا عن سعادتهم بمثل هكذا خبر، لاسيما وأن برنامج “سكايب” للمحادثات المرئية والمسموعة عبر الإنترنت أصبح وسيلة اتصال أساسية بالنسبة للكثيرين.

ولكن في واقع الأمر أن “اتصالات” متأخرة في هذا المجال عن الشركات العالمية، بل حتى عن منافستها المحلية “دو”، وسأشرح لكم الموضوع بالتفصيل.

رفع الحظر جاء فقط عن موقع سكايب على شبكة الإنترنت، حيث كانت الشركة تحجبه عن المستخدمين، فإذا أراد المستخدم تحميل البرنامج فعليه الحصول عليه من موقع أخر عبر البحث عبر شبكة الإنترنت والحصول على مصدر موثوق وتنزيل البرنامج. وحال تنزيل البرنامج فإنه سيعمل بكل تأكيد عبر خطوط الإنترنت الثابتة.

ولا تزال خدمة سكايب محجوبة حتى هذه اللحظة لدى استخدامها عبر شبكات الجيل الثالث أو LTE (الإنترنت عن طريق الموبايل)، فإذا كنت أحد عملاء شركة اتصالات فلا يمكنك إجراء اتصال مرئي أو مسموع باستخدام سكايب حتى هذه اللحظة عن طريق الإنترنت عبر الموبايل.

وبالمقابل، تقدم لك شركة “دو” إمكانية الدخول إلى موقع سكايب منذ زمن، كما يمكنك إجراء اتصال مرئي أو مسموع باستخدام سكايب عن طريق الإنترنت عبر الموبايل (3G أو LTE).

هذا هو واقع سكايب في الإمارات حالياً، لم يتغير شيء على الإطلاق، وإنما أرى أن رفع الحظر عن موقع الشركة جاء فقط لحفظ ماء الوجه، لاسيما وأن سكايب يأتي جاهزاً مع ويندوز 8، ويمكن تحميله من عدة مصادر خارجية. وليس من الواضح فيما إذا كانت “اتصالات” تخطط لشيء ما مستقبلاً بهذا الخصوص، ولكن وحسب المعطيات التي بين أيدينا فهذا هو الحال.

 لماذا لا ترفع اتصالات الحجب عن سكايب؟

لا أزال أتساءل فعلاً عن السبب الذي يدفع “اتصالات” لحجب استخدام برنامج سكايب عبر الهواتف المحمولة، إلا أنني لا أجد أي مبرر سوى أنها سياسة إدارية غير موفقة من قبل الشركة.

ولا شك بأن العميل عندما يدرك أنه بإمكانه استخدامه سكايب عبر خطوط “دو” ولا يمكنه عبر خطوط “اتصالات”، فسيفضل دو بكل تأكيد لا لشيء، بل فقط لأن سكايب أصبح وسيلة اتصال أساسية وعالمية وذات أهمية كبيرة.

وهنا تبرز تساؤلات عديدة من أهمها: لماذا تسير الشركات الكبيرة في الدول العربية بعكس التيار بدلاً من محاولة التكييف وتقديم الأفضل بالنسبة للمستخدم بما يحفظ هامش أرباحها؟!

فهل تخبئ لنا “اتصالات” الإماراتية مفاجأة كبيرة بعد رفع الحجب عن موقع سكايب على الإنترنت، أم أن أخاك مجبراً لا بطل؟!!!

هذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.

 سؤال لقراء البوابة في كل مكان

والسؤال الذي سأتركه برسم الإجابة عليه من قبل قراء البوابة العربية للأخبار التقنية:

هل يمكن لتوفر خدمة “سكايب” أن تعلب دوراً حاسماً في اتخاذ قرارك بالتحول إلى شركة أخرى تتيح الخدمة؟ ولماذا؟

زر الذهاب إلى الأعلى