إن لم تكن مخترِقاً محترفاً صرت مخترَقاً محترقاً
نشرت صحيفة “معاريف” العبرية خبراً حول هجوم لقراصنة الإنترنت على إسرائيل يوم الأحد 7 ابريل تحت مسمى “هجوم السايبر الأكبر” والذي أعلَن عنه – حسب الصحيفة – قراصنةُ إنترنت مسلمون يعملون على تجنيد أكبر عدد من المؤيدين والداعمين، وتلقفت وسائل الإعلام خبر الهجوم بكثير من العرض والاهتمام، رغم أن مصدره الوحيد هو الصحيفة العبرية.
لماذا أشترك في الحملة؟
– الجهاد الإلكتروني أو الحرب على مصادر المعلوماتية الإسرائيلية يهدف بالدرجة الأولى وضع المحتل وطاقاته في خانة الدفاع والانشغال بذاته وتحصين موارده.
– يعتمد نجاح تأثير حملات الهجوم الإلكترونية على عدد المشاركين فكلما زاد العدد وتنوعت الأماكن زادت الخسائر وتكبد العدو مخاسر أكبر.
– الحياة في شتى أشكالها في إسرائيل مرتبطة بشكل أو بآخر بالشبكة المعلوماتية بدءاً من إشارات المرور بالشوارع مروراً بالمصارف وحجوزات شركات الطيران وحتى الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية؛ لذا فالضربة ستوجع والحملة لابد وأن تخرج بصيد ثمين.
لماذا لا أشترك في الحملة؟
– من يدريك أن من يعمل على هذه الحملة هم فعلاً مسلمون، ومجاهدون، ويسعون لضرب إسرائيل وليس من يريد ضربها؟
– طالما أنك لا تعرف كيف تحمي نفسك فليس من الحكمة أن تبدأ باختراق غيرك
– إن لم تكن مخترقاً محترفاً قادر على الوصول للعمق والإيلام ستكون ضحية سهلة الاختراق وثغرة تودي بكل من حولك.
– الاختراقات الأمنية جريمة يلاحق عليها القانون ويساءل المخترقون قضائياً حول العالم.
– لا أعتقد أن السابع من ابريل يحمل ذكرى هامة لدى الشعب الفلسطيني أو الأمة العربية عامة لتتخذ منه موعداً لاختراق إسرائيل.
– لم يتم الإعلان فعلياً عن سبب لهذا الهجوم، كحملة تضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية أو اغتيال مجاهد أو ذكرى استشهاد قائد.
– لم نسمع عن جهات محلية مجهولة تبنت الهجوم أو دعت إليه أو كوّنت جبهات هجوم (حتى وإن كانت دعوات سرية، فإنه عادة ما يُعلن بعنوان لا تفاصيل يفيد أنه تمت تلك الأمور بشكل سري)
ماذا سيجدي لهم اختراقي؟
– اختراق الحسابات لا يقتصر على الشخصيات الهامة والاعتبارية والمسئولين وصناع القرار بل يشمل العامة من المستخدمين.
– الاختراق يهدف الحصول على المعلومات أياً كانت وكيفما كانت، للتلصص ربما أو للرصد أو حتى للحصر والعد.
– الاختراق للإيقاع بك وتجنيدك لتعمل للعدو مقابل العفو عن جريمتك الأولى التي تم رصدها.
– إظهار استخدام المسلمين والعرب لشبكة المعلومات بصورة سلبية تنافي القوانين والأعراف العالمية.
– الاختراق يسعى لإيقاف نشاطك وتجميد عملك وتحييد وجودك.
أخيراً:
عالم الاختراق مستنقع وعر، لا ينصح بخوضه إلا من كان محصناً، ذا خبرة ودراية..
فإن لم تكن مخترِقاً محترفاً صرت مخترَقاً محترقاً
في غمضة عين!